14-يناير-2019

دعا الكاتب للمراهنة على منتوجه الإبداعي بدل دعم الدولة (رمزي العياري/الترا تونس)

 

الكاتب هو أخطر وألطف كائن يمكن أن تصادفه في حياتك فلا تستطيع الإمساك به أبدًا لأنه كـ"الماء يجري لا تقف له على وقفة قطّ". أما أن تجالسه وتحاوره، فتلك مسألة أخرى تتطلب إحكامًا آخر من أجل إطلالات صغيرة على بعض المسارب المؤدية لحياة الكاتب ومسيرته الأدبية وصناعته الإبداعيّة.

قد يكون هذا الشعور خاطئًا وقد لا ينسجم مع بعض الكتّاب لكنه انتابني وأنا أرتب للقاء "الترا تونس" مع الكاتب والروائي التونسي كمال الرياحي.

صنع هذا الكاتب المنشقّ والمتعدد لنفسه دربًا ليس ككل الدروب، فهو الإعلامي الثقافي الذي ترأس تحرير العديد من المواقع الإعلامية الثقافية، وهو الكاتب الصحفي بأشهر الصحف والمجلات الثقافية العربية.

وهو بالأساس الروائي والقاص المثابر الذي أصدر إلى حد الآن مجموعة من الكتب الإبداعية وهي "نوارس الذّاكرة" سنة 1999، و"سرق وجهي" سنة 2001، و"المشرط" سنة 2006، و"الغوريلا" سنة 2011، و"عشيقات النذل" سنة 2015، و"واحد صفر للقتيل" سنة 2018. وكذلك هو المشتغل بالنقد الأدبي إذ ألف "حركة السرد ومناخاته " سنة 2005 و"الكتابة الروائية عند واسيني الاعرج" سنة 2009.

كمال الرياحي حاز على عدة جوائز أهمها "الكومار الذهبي" للرواية التونسية بالعربية عن رواية "المشرط" سنة 2007

اقرأ/ي أيضًا: كمال الرياحي.. الحفر في النذالة

كمال الرياحي لا حدود لأفكاره الخلاقة حيث نجده مؤسسًا لعدّة نواد أدبية هامة سحرت الساحة الثقافية التونسية في السنوات الأخيرة، منها: "الناس الديكاميرون" و، "الحلبة السردية"، و"راعي النجوم" و"بيت الخيال".

التحق الرياحي بوزارة الشؤون الثقافية ليدير من 2011 إلى حدود 2018 أعرق دار ثقافة في تونس وهي دار الثقافة المغاربية بن خلدون، وهو حاليًا مدير عام "بيت الرواية" بمدينة الثقافة.

وحصد طيلة مسيرته على عدة جوائز أهمها نيله سنة 2005 جائزة القصة القصيرة بالقاهرة، وحصوله على "الكومار الذهبي" للرواية التونسية بالعربية عن رواية "المشرط" سنة 2007، إضافة لنيله جائزة "ابن بطوطة" بالمغرب عن كتابه في فنّ اليوميات "واحد صفر للقتيل".    

التقينا بكمال الرياحي ب"بيت الرواية"، تجوّلنا بمكتبة البشير خريف التي شرعت في تجميع الرواية التونسية منذ نشأتها إلى اليوم وجلسنا بساحتها الصغيرة وكان هذا الحوار:


  • يبدو أن الخلاف مازال قائمًا بين من يرى أن الموهبة وحدها يمكن أن تؤدي إلى نجاحات إبداعية مبهرة وتستطيع تمييز صاحبها في مجتمعه، وشق آخر يرى أن الإبداع هو مكابدة نفسية يعيشها الكاتب باللغة داخل اللغة ودربة فنية وجهد منحوت لا يستطيعه إلا من رام النجاح دربا أبديًا.  أي المعادلتين تستهوي الكاتب والروائي كمال الرّياحي؟  

الموهبة وحدها لا تكفي صاحبها ليكون كاتبا فذًا وألمعيًا، وثقافتنا العربية كان الشعر داخلها صناعة مكتملة الأركان.

حيث كان سكان حواضر الجزيرة العربية يرسلون أبنائهم للبوادي للتدرب على صقل موهبة الشعر لديهم، كما كانت تقام أسواقًا للشعر، وكان كبار الشعراء يجيزون الشعراء الصغار فالنابغة الذبياني مثلًا كان مرجًعا يحتكم اليه فيجيز وهذا ويوجه ذاك نحو العودة للتدرب على حفظ الشعر ونظمه.

وبالنسبة للرواية في زمننا الحديث، يعتبرها الغرب ومنذ قرن تقريبًا صناعة وهذا ما يغيب عن ساحات كتابة الرواية في البلدان العربية. فنحن وللأسف مازلنا نعول على الموهبة في كتابة الرواية لذلك تأتي الأعمال على تلك الشاكلة لا طعم لها ولا رائحة.

اقرأ/ي أيضًا: حاتم بالحاج لـ"الترا تونس": نقاد السينما والدراما في تونس عاطفيون (حوار)

  • كمال الرياحي أصبح رائدًا في مجال التدريب على فنون كتابة الرواية والكتابة السردية عمومًا. فهل تعتبر صفة "المدرب" بمعزل عن صفة الكاتب الروائي وهي بالتالي مستقلة بذاتها، أم هناك تلازم وتداخل وتكامل بين الصفتين يصعب التفريق بينهما؟

التدريب وإدارة الورشات الخاصة بفنّ الرواية هي مسألة قديمة في العديد من المجتمعات، فأنبياء الرواية في العالم كانوا يديرون ورشات للشعر والقصة والرواية. فقد كان يدير الكاتب الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز، الحاصل على نوبل للآداب، ورشات للقصة والرواية.

وشرعت عديد الأسماء في الوطن العربي في القيام بإدارة ورشات تدريب نذكر منها الكاتب الجزائري واسيني الأعرج والكاتبة اللبنانية نجوى بركات. ولا يعتبر ذلك نقيصة بل هو في صميم أدوار الكاتب وفي صميم حضوره في ساحات الآداب والفكر والفنون بمجتمعه، إذ تمنح أنشطة التدريب للمتدرّب إطلالات على مدارات الكتابة السردية لم يكن يدركها من قبل، كما تمنح لهذا "المدرّب" قدرات في التعامل مع ملكات الآخرين والمحافظة على اللياقة الإبداعية والفنية للكاتب المدرّب.

كمال الرياحي: ينتابني حاليًا حلم حدّ التلبّس وهو إطلاق "أكاديميا للرواية بتونس" انطلاقًا من إيماني بصنعة الرواية وبفكرة الاحتراف في الكتابة

انخرطت شخصيًا منذ عام 2005 في التّدريب وإدارة ورشات للكتابة الإبداعية في العديد من البلدان العربية منها الأردن، ولبنان وبعض دول الخليج العربي. كما شاركت عام 2009 في ورشة كتابة خاصة بـ"البوكر العربي" مع الكاتب المصري منصور عز الدين والكاتب السوداني منصور الصويم. كما أنشأت ورشات تدريب بتونس بعد عودتي من المنفى الاختياري بالجزائر في 2010، وأشهر هذه الورشات هي "بيت الخيال" و"راعي النجوم".

وينتابني حاليًا حلم حدّ التلبّس وهو إطلاق "أكاديميا للرواية بتونس" انطلاقًا من إيماني بصنعة الرواية وبفكرة الاحتراف في الكتابة الإبداعية، فيجب على الروائي اليوم أن يكون محترفًا، وقد حان الوقت الآن بالنسبة للثقافة العربية أن تدخل غمار مثل هكذا تجارب.

  • "بيت الرواية" الذي كان حلمًا وهاجسا منذ 2011 وحققته وأصبحت أمام التاريخ مؤسسه ومديره الأول عام 2018، لماذا لا ينهض بالجانب التدريبي والتكويني للكتابة السردية؟

"بيت الرواية" هو الأول من نوعه في الوطن العربي، وفعلًا كان حلمًا صعبًا لأجيال من الكتّاب التونسيين، لكن مثل هذه الأحلام تتطلب مناخًا ديمقراطيًا يسود المجتمع حتى يمكن تحقيقه وهو تقريبًا ما حدث.

فقد آمنت الدولة التونسية ممثلة في وزارة الشؤون الثقافية بالفكرة الحلم وسعت لتنفيذها لتميزها وجدواها. ومنذ دلفنا البيت بمقره بمدينة الثقافة ونحن نعيش غمرة التأسيس لمكتبة البشير الخريف، وبرامج متتالية يتم من خلالها دعوة كتاب الرواية بتونس والوطن العربي للاحتفاء بمسيرتهم وإنتاجاتهم الجديدة.

كما أسسنا لملتقى الرواية العربية الذي حضره في دورته الأولى سنة 2018 كتّاب كبار من تونس ومن بلدان عربية منهم الكاتب الليبي الشهير إبراهيم الكوني. كما احتفينا مؤخرًا بالرواية البرتغالية ودعونا لتونس الكاتب أفنسو كروش، وهو أشهر روائي برتغالي مترجم، وهو تقليد سيدأب عليه البيت بانفتاحه على ثقافات العالم.  

أما التّدريب والتكوين، فهو مسألة أخرى مغايرة تمامًا قد تبدو في ظاهرها منسجمة مع أنشطة بيت الرواية لكنها لا تندرج في صلب الأنشطة التي من أجلها انبعث البيت لذلك هي حلم آخر ونبوءة أخرى سنخص بها هذا الوطن العزيز.

  • البيت الشخصي للكاتب كمال الرياحي تحوّل هو الآخر الى فضاء ثقافي خاص بالكتابة الروائية يأتيه الكتّاب للمشاركة في ورشات التدريب وحلقات النقاش الفكرية والأدبية التي تقام أسبوعيًا. هل هي أحلام أخرى تدور بذهن الكاتب أم هي إقامة أبدية في عالم الكتابة والكتّاب؟

لم تكن فكرة استقبال الكتّاب ببيتي العائلي وليدة ترف ما يشبه الصالونات الأدبية التي كان يقيمها الكتاب البورجوازيين بأوروبا في القرن الثامن عشر، وإنما هو شكل من التحدّى الشرس الذي أقدمت عليه نتيجة الأزمة التي واجهتها مع مؤسسة التلفزة الوطنية التونسية إبان إيقافها للبرنامج الثقافي "بيت الخيال"، وهو الذي توّجته إحدى أعرق الجامعات التونسية (جامعة منوبة) سنة 2015 بجائزة "أكادميا لأفضل برنامج ثقافي بالتلفزيونات التونسية".

كمال الرياحي:  فكرة استقبال الكتّاب ببيتي العائلي ليست وليدة ترف ما يشبه الصالونات الأدبية وإنما هو شكل من التحدّى الشرس بعد إيقاف برنامجي "بيت الخيال"

 لقد استبسلت وعائلتي الصغيرة وعدد من الأصدقاء الكتّاب في الدفاع عن "بيت الخيال"، هذا البيت الذي فتحناه "لمن هبّ ودبّ" من عشاق الأدب والرواية، ونقلناه للعالم عبر البث المباشر لوسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وهكذا نكون قد ربحنا التحدي مع الاعلام الكلاسيكي الإقصائي.

  • حقق برنامج "بيت الخيال"، الذي كان يبثّه التلفزيون التونسي الرّسمي وتحديدًا على قناته الأولى، نسبة مشاهدة عالية باعتراف مدير التلفزيون نفسه وهي نسبة لم يحققها برنامج ثقافي من قبل. فلماذا انقطع حبل الود وحبل العمل بينكما؟

برنامج "بيت الخيال"، وبالإضافة الى تحقيقه نسب مشاهدة عالية، حقق نوع من المصالحة بين المشاهد والثقافة والكتاب تحديدًا، كما أصبح للمثقف مكانًا في التلفزيون العمومي مشاركًا ومتابعًا متفاعلًا.

هذا البرنامج المنفتح على جميع المثقفين بدون استثناء والذي يحمل في أعماقه رسالة فكريّة وفلسفية وجمالية لم تستسغه الإدارة العميقة للتلفزيون التونسي فسعت بقوة إلى وأد التجربة رغم نجاحها وكانت دومًا التعلاّت واهية.

تخشى التلفزة التونسية "نجومية" الكتّاب والمفكرين والفلاسفة والشعراء والرسامين، إنها كلسيّات قديمة مستبدة بعمق التلفزيون التونسي وحان الوقت لكسرها حتى تتحرّر التلفزة العمومية من ربقة هؤلاء.

اقرأ/ي أيضًا: آمال المثلوثي: نيويورك أوسع فضاء للحرية والشيخ العفريت يغريني (حوار)

  • لماذا لم تحمل حقائبك إلى محطة تلفزيونية أخرى؟

ما حصل لـ"بيت الخيال" بالقناة الوطنية الأولى ليس خيبة أمل فقط، وإنما هو عملية "داعشية" في حق الكتّاب التونسيين وحق الثقافة بشكل عام.

وقد تلقيت عروضًا من تونس ومن تلفزيونات عربية مرموقة منها ما يستحق النقاش لكن أغلبها تبقى مجرد عروض لأنها تصطدم بعراقيل لوجستية وقانونية وقيميّة.

  •  كمال الرياحي يريد أن يقتل صورة الكاتب البائس والكئيب والحزين والمتجهم على الدوام والتي عادة ما تكرّسها الدراما التلفزيونية بنمطية مقيتة، والاستعاضة عنها بصورة أخرى وهي صورة الكاتب الأنيق الباسم وصاحب التقليعات في الحلاقة واللباس. فهل يستطيع الكاتب الروائي أن يكون "سوبر ستار"؟

إن الصورة المروّجة هي فعلًا صورة نمطية يبدو فيها الكاتب بائسًا، وهذا ينسحب تقريبًا على العديد من المجتمعات بما في ذلك المجتمعات العربية، وهي صورة لا تعجبني وقد شرعت في تغييرها انطلاقًا من ذاتي.

كمال الرياحي كاتب روائي يسعى لتغيير الصورة النمطية للكتاب في تونس (رمزي العياري/الترا تونس)

فالكاتب هو سارد للحقائق التي حدثت والتي قد تحدث، هو ماسك بخيوط الزمن كلاعب مريونات ماهر، وهو الوحيد القادر على تحويل قلمه الى إزميل والحفر في ذات المجتمع كنحات. يستطيع الكاتب الروائي أو الشاعر أن يصبح بهذه المواصفات "سوبر ستار" حقيقي.

  • تبدو أيضًا مفتونًا بالصورة الفوتوغرافية ومدهوشًا أمامها كطفل؟

كنت أحلم أن أكون رسّامًا أو سينمائيًا، لكن توجهت، لاعتبارات مادية بالأساس، لدراسة الآداب والحضارة العربية بالجامعة التونسية مع العلم أنني درست السينما وتحليل الصورة الفوتوغرافية في الوحدات الاختيارية.

كما مارست التصوير الفوتوغرافي في بعده الشعبي لمدة ثلاث سنوات، وهو ما كوّن لدي رصيد في التعاطي مع الصورة وجعلني صاحب عين مدرّبة تساعدني على الكتابة لأن الكاتب في اعتقادي يكتب بجميع حواسّه، إنه صائد وجوه وملامح سرعان ما يحولها للورق، وهو ما يكسب الأدب مصداقية.

  • كتابات الروائي كمال الرياحي لا تخلو من العودة الدائمة للطفولة حتى أنها باتت أحد خزّانات قلمك الإبداعي، وهو ربما ما دفعك لتأسيس مكتبات للأطفال في مدارس ابتدائية بعيدة بالريف التونسي ومنها مدرستك بريف بوجليدة بجهة العروسة من ولاية سليانة؟

الإنسان هو طفل وقع توجيهه والانحراف به نحو قدر آخر. نعم بقيت مشدودًا لطفولتي وأسكن سقفها، وقد عشت طفولة قاسية وصعبة نهاية سبعينيات القرن الماضي، كنت العاشر ضمن ترتيب إخوتي حيث لم أكن محظوظًا بهذا الرقم كلاعب كرة القدم لحمله الرقم عشرة. لقد تلقيت كل شيء بعنف خلال هذه الطفولة: الجوع، والفقر، والحبّ، والقصص والخرافات.

كمال الرياحي: الإنسان طفل وقع الانحراف به نحو قدر آخر وأنا تشكّلت من خلال طفولتي القاسية والصعبة

نعم لقد تشكلت من خلال طفولتي، خاصة وأن أمي أرادت الإجهاض عندما كانت حاملًا بي وذهبت لطبيب يهودي بمدينة مجاز الباب، وهي مدينة متاخمة لقريتي "العروسة" من أجل التخلص مني لأن لديها ما يكفي من الأطفال، لكني صمدت.

وشكلت هذه الحكاية منهجي في الحياة، وهو أن هذا الذي كانوا ينظرون إليه على أساس أنه عنصر "زائد"، يجب أن يكون ضروريًا أينما حلّ: في العائلة، وفي الجامعة وفي العمل. إنها فلسفة إثبات الذات انطلاقًا من الطفولة وقد اكتشفت ذلك بعد أن تأمّلت ذاتي من خلال الكتابة.

  • السياسة الثقافية في تونس لم تتغير الى اليوم حيث مازالت تقوم على مفهوم قديم وهو الدّعم، إلى أي مدى يبدو ذلك سليمًا؟

في ظل إغراءات الدّعم التي انتهجتها الدولة التونسية منذ انبعاث دولة الاستقلال وإلى اليوم، سوف لن نشهد الثورة الثقافية حقيقية التي يريدها المثقف الحر. يجب على المبدع أن يراهن على منتوجه الإبداعي لا أن يراهن على الدولة.

هذه المعادلة خاطئة ويجب إعادة ترتيبها في وعي المبدع نفسه والذهاب مباشرة لصناعات ثقافية تسهم في الاقتصاد الوطني وتعود بالخير على المثقف نفسه. وشخصيًا، أنا على وعي بذلك من زمان وشرعت في التغيير فكتبي ورواياتي لم أبع منها للدولة ولو كتابًا واحدًا.  

  • يقال إن الثورة التونسية تحوّزها أهل السياسة وبقيت عرجاء لأنها لم تسندها ثورة ثقافية، ثم لم نر هذه الملحمة الشعبية التي أبهرت العالم تحوّلت إلى سينما، وكتابات إبداعية، ورقص، ورسومات ومسرح؟

بالنظر إلى محيطنا العربي والإفريقي، نحن في أفضل حال بالرغم من الأزمة الاقتصادية وعدم تشريك المثقف في القرارات المصيرية.

تونس الآن في مرحلة انتقال ديمقراطي بطيء لكنه هام حصد منه الشعب التونسي مكاسب باتت ضرورية ولا محيد عنها وهي حرية الرأي والتعبير والديمقراطية.

أما بخصوص الثورة الثقافية، فحركتها لامرئية في تونس وسوف تزهر أشجار اللوز بعد ثقل الشتاء الطويل، فقط بالعمل والتفكير بكل حرية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بن عمّو مؤلف "عام الفزوع": شوقي الماجري أراد تزييف تاريخ "بن غذاهم" (حوار)

المدير الفني لمسرح الربط: هدفنا إحياء المدينة العتيقة ولم نتلق دعمًا (حوار)