24-ديسمبر-2018

توفي المراسل الصحفي عبد الرزاق الزرقي بعد إضرامه النار بجسده في القصرين

الترا تونس - فريق التحرير

 

أقدم مراسل قناة تلفزية خاصة في مدينة القصرين، ويدعى عبد الرزاق الزرقي، الاثنين 24 ديسمبر/ كانون الأول 2018، على إضرام النار في جسده احتجاجًا على أوضاعه الاجتماعية. وكان الزرقي قد نشر شريط فيديو على فيسبوك أعلن فيه أنه سيقوم بحرق نفسه، داعيًا جميع العاطلين عن العمل بالقصرين إلى النزول للشارع في ساحة الشهداء وإشعال العجلات المطاطية والاحتجاج، قائلًا "أطلبوا حقكم وشعلوها.. مشينا برجلة.. الدولة هذه ما تحبش الرجلة".

يشهد حي النور بالقصرين، مساء الاثنين، احتجاجات وإشعالًا للعجلات المطاطية كما تمّ غلق الطريق على مستوى حي النور

وأضاف الزرقي أنه لن ينتظر شهر جانفي/ كانون الأول (المعروف بالاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة في تونس) وأنه سيحتج بمفرده مشيرًا إلى أن أبناء جهة القصرين ينتظرون منذ 8 سنوات إلا أن جميع الوعود كانت "كذبًا".

وذكر أن هناك مواطنين في القصرين ليس لديهم أي مورد رزق وأن هناك جهات مهمشة ومفقّرة، لافتًا إلى أنه كلّما احتج أبناء الجهة للمطالبة بالتشغيل يتمّ إسكاتهم بحجة الإرهاب، وفق تعبيره.

وقد تسبّبت وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي في استهجان وجدل على شبكات التواصل الاجتماعي خصوصًا في صفوف الصحفيين والناشطين في المجتمع المدني، الذين عبّروا عن مساندتهم واستنكارهم للظروف الصعبة التي يشكو منها قطاع الإعلام في تونس، إلى جانب وضعية الشباب الذي يعجز عن إيجاد عمل يوفر لهم الكرامة.

نقابة الصحفيين التونسيين: توجه نحو سلسلة من التحركات الاحتجاجية قد يكون من بينها الإضراب العام في القطاع

من جهتها، أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانًا نعت فيه عبد الرزاق الزرقي، محملة المسؤولية للدولة التي "ساهمت في جعل القطاع الصحفي مرتعًا للمال الفاسد والمشبوه الخادم لمصالح ضيقة بعينها ودون مراقبة لمدى التزام هذه المؤسسات بالقوانين الشغلية والتراتيب الجاري بها العمل على حساب قوت الصحفيين ومعيشتهم"، حسب تعبيرها.

وأضافت نقابة الصحفيين أنها ستعلن إثر اجتماع مكتبها التنفيذي، الثلاثاء 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عن سلسلة من التحركات الاحتجاجية قد يكون من بينها الإضراب العام في القطاع، محذرة أصحاب المؤسسات الإعلامية المتنصلة من احترام قانون الشغل وتعهداتها في إطار كرّاس الشروط الذي وضعته الهيئة التعديلية من مواصلة العبث بحقوق الصحفيين في التغطية الاجتماعية والصحية ومن مواصلة الأطراف الحكومية وخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية في التواطؤ مع هذه المؤسسات والتقاعس عن القيام بدورها الرقابي للالتزام بتطبيق القانون.

وفي سياق متصل، يشهد حي النور بالقصرين، مساء الاثنين، احتجاجات وإشعالًا للعجلات المطاطية. كما تمّ غلق الطريق على مستوى حي النور.

 

اقرأ/ي أيضًا:

احتجاجات بسيدي بوزيد.. والجبهة الشعبية تحمل المسؤولية للسلطة الجهوية

سيدي بوزيد: مواجهات ليلية بين محتجين وقوات الأمن بمنزل بوزيان.. وهذه التفاصيل