12-أكتوبر-2018

دعوة المحكمة لقبول توثيق الجلسات القضائية

الترا تونس - فريق التحرير

 

غادر محامو الحق الشخصي في قضية فيصل بركات، الجمعة 12 أكتوبر/تشرين الأول، جلسة الدائرة القضائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بنابل وذلك احتجاجًا على رفض المحكمة التصوير.

وصرح المحامي والنائب سمير ديلو لوسائل الإعلام أن معرفة الحقيقة في هذه القضية لا تهم الحاضرين فقط، بل كل التونسيين مؤكدًا أن الهدف من المحاكمة ليس الانتقام بل كشف الحقيقة وهو ما يفترض أن تسمح المحكمة بتصوير الجلسة.

محامو الحق الشخصي في قضية فيصل بركات يغادرون قاعة الجلسة احتجاجًا على رفض المحكمة التصوير

وأكد ديلو أن من أهداف الجلسات القضائية كشف منظومة الاستبداد لعموم التونسيين، وهو ما لا يمكن تحقيقه في جلسة بين 4 جدران.

وأشارت، في ذات السياق، المحامية والنائب صالحة بن عائشة أن المطلوب ليس مجرد تغطية إعلامية بل التوثيق لجلسة المحاكمة وذلك كما يحصل في التجارب المقارنة للعدالة الانتقالية.

من جهتها، أكدت والدة الشهيد فيصل بركات رفضها عقد الجلسة دون تغطيتها ليتمكن العموم من مشاهدتها، وقالت إنها شعرت بالمرارة بمغادرتها الجلسة، فيما أكد شقيق الشهيد جمال بركات أن بعض المتهمين الحاضرين يخشون على حياتهم وهو غير صحيح باعتبار أن عائلة الشهيد لم تقم بالانتقام طيلة السنوات الماضية، واختارت مسار العدالة الانتقالية والهدف هو كشف الحقيقة وإصلاح المنظومة.

سمير ديلو: هيئة الدفاع تطالب بتوثيق جلسات القضية ونفكّر في إمكانية مقاضاة النقابات الأمنية التي تدعو منظوريها لعدم الاستجابة للدعوات القضائية

وأشار شقيق الشهيد بأن المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفرت أجهزة تصوير في جميع الدوائر القضائية المتخصصة في تونس لضمان توثيق الجلسات.

في سياق آخر، قال سمير ديلو إن من مصلحة المتهمين الحضور لدى المحكمة، مشيرًا بأن بعضهم فر خارج تونس والبعض الآخر لازال يرفض الاستجابة لاستدعاءات المحكمة، وشدّد بأن حضور هؤلاء المتهمين ضروري لكشف الحقيقة باعتبار أنه لا يُعرف لليوم مكان دفن جثة الشهيد فيصل بركات.

كما حذر ديلو النقابات الأمنية التي دعت منظوريها لعدم التعامل مع القضاء في ملفات العدالة الانتقالية، مؤكدًا أن هذه الدعوة هي خروج عن القانون وتجعل أصحابها في موضع مساءلة، مشيرًا أن هيئة الدفاع تفكّر في إمكانية مقاضاة هذه النقابات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيصل بركات... قتلوه تعذيبًا ثم قالوا "حادث مرور"!

الأمل الأخير للمحاسبة.. ماذا تعرف عن قضاء العدالة الانتقالية؟