27-أغسطس-2018

تعرضت خديجة للاغتصاب الجماعي والتعذيب زهاء الشهرين

الترا تونس – فريق التحرير

 

ضجّت شبكات التواصل الاجتماعي بقصة فتاة مغربية تدعى "خديجة" عانت الأمرين عندما وقع اختطافها لتتعرّض إلى الاغتصاب الجماعي من قبل مجموعة من الشبان لمدة شهرين، لم يكتفوا بالاعتداء الجنسي عليها بل قاموا بتعذيبها ووشموا جسمها برسوم مبتذلة وكووه بالسجائر.

وقد لاقت "خديجة" تعاطفًا كبيرًا من المغرب وخارجه وصل مداه إلى تونس حيث أعرب عدد كبير من التونسيين عن استعدادهم لمساعدتها.

وكان المختص في الوشم التونسي فواز زهمول من أبرز من أعرب عن استعداده لتقديم المساعدة وأعلن عبر حسابه الشخصي في موقع فيسبوك استعداده لإزالة الوشم من جسد "خديجة" دون مقابل. وهي مبادرة لاقت ترحيبًا كبيرًا في صفوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن عديد الظروف حالت دون إمكانية قدوم خديجة إلى تونس في الوقت الحالي الأمر الذي دفع بعض التونسيين إلى تنظيم حملات لجمع المال الضروري كي تتمكن من القدوم وإزالة الوشوم من جسدها.

فواز زهمول (المختص في الوشم) لـ"الترا تونس": خديجة لا تستطيع مغادرة المغرب في الوقت الحالي قبل أن يصدر الحكم النهائي في قضيتها، كما يتعيّن عليها حضور الجلسات

وفي هذا السياق، يقول المختص في الوشم وصاحب أول صالون مرخّص له في هذا الاختصاص في تونس في تونس فواز زهمول لـ"الترا تونس" إن "خديجة لا تستطيع القدوم في الوقت الحالي، لأنه لا يمكن لها أن تغادر المغرب قبل أن يصدر الحكم النهائي في قضيتها، كما يتعيّن عليها حضور الجلسات". وأضاف زهمول أن خديجة لا تمتلك لا بطاقة تعريف ولا جواز سفر وتحتاج إلى الحصول عليهما كي تتمكن من المجيء إلى تونس، مؤكدًا أن الاتفاق المبدئي مع والدها يتمثل في قدومها إلى تونس فور نهاية مسار قضيتها في المحكمة وحصولها على بطاقة التعريف وجواز السفر، وذلك بهدف إزالة الوشوم المسيئة.

وأشار إلى أنه "لم يقترح طرف آخر على والد الضحية في المغرب أن يتولى إزالة الوشوم من جسد خديجة"، وموضحًا أن الوالد إذا تلقى اقتراحًا من طرف مصحة أو طبيب في بلده فسيقبل به.

وشدد فواز زهمول في الآن ذاته أنه "إذا لم يتوفر طرف مغربي لإزالة الوشوم، فإن فالاتفاق بينهما قائم"، مضيفًا أنه فور وصولها إلى تونس سيتم التكفل بمساعدتها وبمصاريف إقامتها.

ناشطة تونسية تُدعى ريم بلحاج أطلقت مبادرة تتمثل في عرض فيلم وتخصيص مداخيل العروض لتأمين مصاريف سفر خديجة إلى تونس للعلاج

يذكر أنه إثر إعلان زهمول عن استعداده لإزالة وشوم خديجة مجانًا وأمام الظروف الصعبة التي تعيشها عائلتها، أطلقت ناشطة تونسية تُدعى "ريم بلحاج" مبادرة تتمثل في عرض فيلم "ولدك راجل" للمخرج التونسي هيفل بن يوسف بجهتي صفاقس وسوسة وتخصيص مداخيل العروض لتأمين مصاريف سفر خديجة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ضحايا الاغتصاب في تونس.. قصص الوجع الدائم

تزويج قاصر من "مغتصبها" يفتح جدلًا في تونس