(نشر في 02-11-2024/ 16:45)
الترا تونس - فريق التحرير
يتأهب مركز إنقاذ الحياة البرية "فانتارا" في جامناغار بالهند، لاستقبال ثلاثة فيلة إفريقية، ذكر وأنثيان، من حديقة الحيوانات الخاصة "فريقيا" في تونس، وفق ما نقلته شبكة "سي آن بي سي".
وتقرر ترحيل الفيلة الثلاث التي تلقّب بأسماء أشتاوم، كاني، ومينا، وتتراوح أعمارها بين 28 و29 عامًا، بحثًا عن موطن جديد لها في فانتارا بسبب عدم قدرة الحديقة الخاصة في تونس على تلبية احتياجاتها الغذائية والسكنية والبيطرية.
تقرر ترحيل الفيلة الثلاث التي تتراوح أعمارها بين 28 و29 عامًا، إلى الهند بحثًا عن موطن جديد لها في فانتارا بسبب عدم قدرة الحديقة الخاصة في تونس على تلبية احتياجاتها الغذائية والسكنية والبيطرية
وجاء في بيان رسمي أنه تم الاتصال بمركز "فانتارا من قبل حديقة حيوانات خاصة في تونس كانت تكافح لتلبية الاحتياجات المعقدة للفيلة من الناحية الغذائية والسكنية والبيطرية بسبب قيود مالية.
وذكر المصدر ذاته أنه "تم استكمال جميع الإجراءات التنظيمية والقانونية اللازمة بما يتماشى مع القوانين، بما في ذلك متطلبات اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (CITES)، وستُنقل الفيلة إلى الهند عبر طائرة شحن خاصة".
سبق أن تم نقل الفيلة من بوركينا فاسو لحديقة "فريقيا" في تونس عندما كانت أعمارها 4 سنوات فقط وظلت في الحديقة لمدة تقارب 23 عامًا، ولكن مع تزايد التحديات المالية التي واجهتها الحديقة أصبح من الصعب توفير الرعاية للفيلة
وقد تم نقل أشتاوم، كاني، ومينا في الأصل من بوركينا فاسو إلى حديقة "فريقيا" في تونس عندما كانت أعمارهم أربع سنوات فقط، وظلوا في الحديقة لمدة تقارب 23 عامًا، ولكن مع تزايد التحديات المالية التي واجهتها الحديقة، أصبح من الصعب توفير الرعاية الغذائية والسكنية والبيطرية المناسبة للفيلة.
وقد أدرك مسؤولو الحديقة أن إعادة الفيلة إلى البرية لم تكن ممكنة، فبحثوا عن منشأة يمكنها توفير الرعاية اللازمة، وفق ذات المصدر.
أظهرت تقييمات صحية للفيلة الثلاث أنها تعاني من حالات جلدية غير معالجة تسببت في تساقط الشعر وتشابك الجلد فضلًا عن تعرض الذكر لكسر في الناب وعدوى في ضرسه وإصابة إحدى الأنثيين بتشققات في حوافرها بسبب التعرض الطويل للأرضية الصلبة
وأظهرت تقييمات صحية حديثة أجراها خبراء بيطريون من "فانتارا" عدة تحديات صحية تواجه الفيلة، حيث يعاني أشتاوم من كسر في الناب وعدوى في ضرسه تتطلب علاجًا طبيًا وجراحيًا دقيقًا. وتظهر على كاني علامات تشققات في حوافرها، ربما بسبب التعرض الطويل للأرضية الصلبة، بينما يعاني الفيلة الثلاثة من حالات جلدية غير معالجة تسببت في تساقط الشعر وتشابك الجلد، مما يبرز الحاجة إلى رعاية طبية مستمرة. علمًا وأنّ الفيلة يعيشون في منزل خرساني سيء التهوية مع وصول محدود إلى مياه نظيفة والأنشطة التي تعزز رفاهيتهم، وفق ما جاء في التقرير ذاته.
وفي مركز "فانتارا"، سيتم إسكان الفيلة في مناطق مخصصة تحاكي بيئتها الطبيعية. يشمل هذا الموقع نباتات محلية، وأحواض طينية، وأنشطة تشجع على البحث عن الطعام. وتهدف عملية النقل هذه إلى توفير بيئة داعمة لاحتياجات الفيلة البدنية والاجتماعية.
وجاء في البيان: "سيمنحهم منزلهم الجديد في فانتارا بيئة تشبه إلى حد كبير موطنهم الطبيعي، مع تقديم رعاية متخصصة تدعم رفاهيتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية، مما يمثل فرصة جديدة لهم للعيش بحب واهتمام"، وفق المصدر ذاته.