الترا تونس - فريق التحرير
فشلت الكتل البرلمانية، الخميس 21 فيفري/شباط 2019، في التوافق حول الفصل الثالث من مشروع قانون رياض ومحاضن الأطفال وتحديدًا حول عبارة "تأصيل الناشئة في الهوية العربية الإسلامية"، ليتم تأجيل حسم المسألة في جلسة برلمانية لاحقة.
ويتعلق الفصل المذكور بتعريف روضة الأطفال ونصه وفق مقترح قدمته جهة المبادرة وهي وزارة المرأة والطفولة والأسرة وكبار السن: "يُقصد بروضة الأطفال على معنى هذا القانون المؤسسة التربوية الاجتماعية التي يؤمها الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 3 و6 سنوات ويتم فيها التعهد بهم تربويًا بما يساهم في نموهم الذهني والبدني والنفسي والحركي والعاطفي والاجتماعي، من خلال تنشئتهم، بالتعاون مع الوسط العائلي، على محبة الوطن وثقافة حقوق الإنسان والاحترام المتبادل وقيم التسامح ونبذ العنف والكراهية والتمييز وتأصيلهم في هويتهم العربية الإسلامية مع التفتح على الثقافات الأخرى وتنشيطهم وتأطيرهم وحمايتهم بما يتلاءم مع احتياجاتهم النمائية".
كتل برلمانية ترفض تضمين عبارة "تأصيل الناشئة في الهوية العربية الإسلامية" في قانون رياض ومحاضن الأطفال
وقد لقي هذا المقترح رفضًا في جلسة عامة الأربعاء بنيله موافقة 35 نائبًا فقط واحتفاظ 19 ورفض 24 آخرين.
وقد قدم نواب من كتلة الائتلاف الوطني والجبهة الشعبية مقترح تعديل يقضي بالعودة للصيغة الأصلية الواردة في مشروع القانون التي لم تتعرض لمسألة تأصيل الناشئة في الهوية العربية الإسلامية، وهو ما رفضته الجلسة العامة أيضًا بحصول هذا المقترح على موافقة 29 نائبًا ورفض 41 واحتفاظ 22 آخرين.
كما قدم نواب الجبهة الشعبية مقترح تعديل بتغيير عبارة "الهوية العربية الإسلامية" بـ"الهوية الوطنية التونسية"، وهو ما لم تقره بدوره الجلسة العامة بتحصيل المقترح على موافقة 53 نائبًا مع رفض 40 واحتفاظ 7 آخرين.
وأكد رئيس كتلة حركة النهضة نورالدين البحيري، في تصريح إذاعي، أن الدستور نص على تأصيل الناشئة في الهوية العربية الإسلامية، متسائلًا حول سبب رفض كتل برلمانية لما أقره الدستور، وفق تعبيره، مضيفًا أن "السلاح في مواجهة التطرف والإرهاب هو العمل على مزيد تأصيل الناشئة في الهوية العربية الإسلامية".
في المقابل، اعتبر رئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد أن عبارة "تأصيل الناشئة في الهوية العربية الإسلامية" قد تفتح الباب أمام الأفكار غير المتناغمة مع القيم الإسلامية والهوية الوطنية التونسية، وفق تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
التعليم الديني الموازي في تونس.. لماذا الإقبال عليه؟ وماهي مخاطره؟