30-مايو-2020

تعاون عسكري متواصل بين تونس والولايات المتحدة (صورة تقريبية)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا (الأفريكوم ) في ساعة متأخرة من مساء الجمعة 29 ماي/ أيار 2020 أن الولايات المتحدة تبحث إمكانية استخدام أحد ألويتها للمساعدة الأمنية في تونس (من وحدة The Security Force Assistance Brigades)، وذلك في معرض الحديث عن مخاوف بشأن الوجود الروسي في ليبيا، وفق بيان لقيادة الجيش الأمريكي بأفريقيا، اطلع عليه "الترا تونس" (صورة البيان أسفله).

قيادة الجيش الأمريكي بأفريقيا (الأفريكوم): "مع استمرار روسيا في تأجيج الصراع الليبي فإن القلق يزداد بشأن الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا"

وذكرت قيادة الجيش الأمريكي بأفريقيا، في ذات البيان، أنه "مع استمرار روسيا في تأجيج الصراع الليبي فإن القلق يزداد بشأن الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا". وأضافت "نحن ندرس مع تونس طرقًا جديدة لمواجهة القلق الأمني المشترك ويشمل ذلك استخدام أحد ألويتنا للمساعدة الأمنية".

وكان الجيش الأمريكي قد أشار سابقًا إلى وجود عسكريين روس في ليبيا وقد سلموا 14 طائرة ميج 29 وسوخوي-24 إلى قاعدة الجفرة الجوية التابعة لقوات حفتر، لكن نُفي حينها الخبر من الجانب الليبي والروسي. بينما يُؤكد متابعون للشأن الليبي الدعم المصري الروسي الإماراتي لحفتر وعملياته.

وسبق أن أكدت وزارة الدفاع التونسية أن وزير الدفاع الوطني عماد الحزقي تباحث رفقة قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا الجنرال Stephen J. Townsend حول التعاون العسكري بين البلدين وسبل تدعيمه، وذلك في مكالمة هاتفية الخميس 28 ماي/ أيار 2020.

وأكد وزير الدفاع الوطني، في بيان لوزارته (صورة البيان أسفله)، أهمية التعاون التونسي الأمريكي خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكًا أساسيًا لبلادنا، معبّرًا عن أمله في مزيد تطوير هذا التعاون في مناخ من الثقة المتبادلة وذلك دعمًا للقدرات العملياتية للجيش الوطني.

ومن جهته، وجه الجنرال تهانيه إلى وزير الدفاع الوطني على توليه هذا المنصب مشيدًا بمتانة العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والمبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، ومؤكدًا استعداد الإدارة الأمريكية الدائم لدعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية التونسية.

كما اتفق الجانبان على إعادة برمجة الأنشطة الثنائية بما فيها التمارين المشتركة والتي تأجل تنفيذها بسبب الوضع الاستثنائي الصحي، وفق بيان الدفاع التونسي.

 

 

توضيح الأفريكوم: "لواء المساعدة للقوات الأمنية" الذي تم ذكره سابقًا يقصد به وحدة تدريب صغيرة وهي جزء من برنامج المساعدة العسكرية بين البلدين

وأثار عدم ذكر البلاغ التونسي لإمكانية استخدام أحد ألوية الجيش الأمريكي للمساعدة الأمنية في تونس عدة تساؤلات. وهو ما قد يفسر التوضيح الذي نشره الأفريكوم، السبت 30 ماي/ أيار 2020، وجاء فيه أن "لواء المساعدة للقوات الأمنية" الذي ذكرته القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في بيانها الصحفي الصادر بتاريخ 29 ماي 2020 يقصد به وحدة تدريب صغيرة وهي جزء من برنامج المساعدة العسكرية".

وأكدت أنه لم يكن يقصد أنها قوات عسكرية مقاتلة، مضيفة أن ذلك يأتي في إطار حوار الأفريكوم ووزارة الدفاع الوطني المستمر حول  الاحتياجات المحتملة والبحث الدائم عن مقاربات وطرق جديدة للشراكة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تبعد عن تونس 27 كلم فقط وسيطرت "الوفاق" عليها.. ماذا تعرف عن قاعدة الوطية؟

جلسة عامة لنقاش الدبلوماسية البرلمانية في علاقة بالوضع في ليبيا