02-أكتوبر-2018

الأسيرة الفلسطينية المحرّرة عهد التميمي في زيارة لتونس (صورة أرشيفية/ خوان كارلوس لوكاس/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

وصلت إلى تونس مساء الاثنين 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، المناضلة والأسيرة الفلسطينية المحرّرة عهد التميمي بمعيّة عائلتها بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وذلك في إطار إحياء الذكرى 32 لعملية الساق الخشبية والتي شنّت فيها طائرات حربية إسرائيلية غارات في منطقة حمام الشط.

والتقت عهد التميمي صباح الثلاثاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري برئيس الجمهورية، كما سيكون لها لقاءات مع قيادات من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان قد أعلن عن استضافتها تكريمًا لشجاعتها ولإيمانها بالحق الفلسطيني وتحديها للمحتل الصهيوني.

 

وفي هذا السياق، قالت عهد التميمي إن زيارتها إلى تونس من شأنها أن تمنحها معنويات مرتفعة تعود بها إلى فلسطين مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عبّر خلال لقائها به عن دعمه للفلسطينيين وقام بتكريمها وتطرّق إلى ذكرى عملية حمام الشط والقضية الفلسطينية.

وأكدت التميمي، في حوار مع إذاعة موزاييك، الثلاثاء، أنه لا يوجد طفل في فلسطين غير شجاع قائلة إن الفلسطينيين كسروا حاجز الخوف وقرروا السيطرة على مخاوفهم من أجل الدفاع عن أرضهم وإن الفلسطيني يولد قادرًا على مواجهة الاحتلال.

عهد التميمي: من المفترض أن يقوم الجميع بصفع الجندي الصهيوني باعتبار أنه محتلّ ويقوم باستهداف الأطفال والمنازل

واعتبرت أنه من المفترض ألا ينصدم العالم بمشاهدة صفعتها للجندي الإسرائلي مضيفة أنه من المفترض أن يقوم الجميع بصفع الجندي الصهيوني باعتبار أنه محتلّ ويقوم باستهداف الأطفال والمنازل.

وبيّنت التميمي أنها أخذت عهدًا على نفسها بمواصلة "طريق الشهداء والتضحية حتى بنفسها من أجل فلسطين" مؤكدة أنها ستعمل على إيصال رسالة شعبها وبلدها ولن تكتفي بالدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بل عن القضية الفلسطينية ككلّ لأنها الأهم. وأشارت إلى أنها ستدرس القانون الدولي للدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

اقرأ/ي أيضًا: المؤشر العربي: 93 % من التونسيين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني

وشددت المناضلة الفلسطينية الشابة على أن أيام السجن كانت صعبة جدًا موضحة أنه داخل السجن مهما حاول المرء أن يحظى بحياة طبيعية فلا يمكنه ذلك باعتبار أنه فقد حريته، إلى جانب ضغط إدارة السجن والغرف الصغيرة التي تغيب عنها التهوئة، وتواجد الفئران والصراصير.

وأفادت أن السلطات الإسرائيلية قامت منذ حوالي شهر بوضع كاميرات مراقبة في ساحة سجن الفتيات مبينة أن الفتيات المسجونات لم يغادرن غرفهن منذ 20 يومًا ويمنعن من زيارة أهاليهن خلال الأعياد اليهودية.

عهد التميمي: الفتيات المسجونات بالسجون الإسرائيلية لم يغادرن غرفهن منذ 20 يومًا ويمنعن من زيارة أهاليهن خلال الأعياد اليهودية

وختمت التميمي بتوجيه شكر للشعب التونسي على دعمه للقضية الفلسطينة قائلة إنها تعتبر "التونسيين شركاء في النضال من أجل تحرير فلسطين".

جدير بالذكر أن عهد التميمي ناشطة فلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، وهي من مواليد 31 جانفي/ كانون الثاني 2001، من قرية النبي صالح. وعرفت بمواجهتها للاحتلال الإسرائيلي منذ نعومة أظافرها وبرزت إعلاميًا عندما تحدت جنودًا من الجيش الإسرئيلي الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح في أوت/ آب 2012.

عهد التميمي وهي طفلة تواجه المحتل الصهيوني

وتحصلت عهد التميمي في ديمسبر/ كانون الأول 2012 على جائزة حنظلة للشجاعة من قبل بلدية إسطنبول التركية والتقت حينها رجب طيب أردوغان الذي كان رئيسًا للوزراء آنذاك.

واكتسبت عهد شهرة عالمية عندما تصدّرت صفحات الأخبار ووسائل الإعلام العربية والعالمية وشبكات التواصل الاجتماعي في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2017، عندما وقع تداول فيديو تظهر فيه الشابة وهي تصفع جنديًا إسرائيليًا، مما أدى إلى اعتقالها فجر ذلك اليوم من منزلها.

وكانت عهد التميمي عند اعتقالها في 2017 تلميذة بالثانوية العامة بالفرع الأدبي في مدرسة البيرة الثانوية للبنات وتبلغ من العمر 16 عامًا. وسجنت عهد التميمي 8 أشهر في سجن شارون الإسرائيلي وأطلق سراحها يوم الأحد 29 جويلية/ تموز 2018.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عهد التميمي في رسالة للتونسيين: "استمرّوا بالثورة وبالاشتباك يا حراس الوعي"

في لزوم تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني