17-يوليو-2018

أدان الجورشي تحريف مداخلته في لقاء بمركز التميمي

الترا تونس – فريق التحرير

 

أصدر عضو لجنة الحريات الفردية والمساواة صلاح الدين الجورشي بيانًا ردّ فيه على ما تمّ تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من "فيديو مسرّب له لمداخلته في مؤسسة التميمي" راج أنه انتقد فيه التقرير النهائي للجنة. وقال في بيانه إنه "طالع بكثير من الذهول والصدمة أخبارًا راجت في مواقع التواصل تتحدث عن كونه يتبرّأ من تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة ونسب له بالخصوص القول إن رئيسة اللجنة بشرى بلحاج حميدة اعتبرت أن تقرير اللجنة يتنزل في إطار إنهاء المعركة الأخيرة مع الموروث الديني"، وتمّ الاستناد في ذلك على وقائع اللقاء الذي نظمه مركز التميمي بتاريخ 7 جويلية/ تموز 2018.

صلاح الدين الجورشي: لم أتبرأ من من تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة وقد تم تحريف مداخلتي خلال اللقاء الذي نظمه مركز التميمي

وأدان الجورشي "بشدة الخلط الذي تمّ القيام به من أجل تحريف كلامه وأن تنسب إليه أشياء لم يذكرها في مداخلته"، مبينًا أنه اعتبر تركيبة اللجنة غير متوازنة رغم وجود عديد الكفاءات المتنوعة لكنه لم يذكر أن اللجنة ضمت أفرادًا من طيف سياسي واحد وانتماء إيديولوجي معروف ومنهم من هو معروف بعدائه للإسلام السياسي".

اقرأ/ي أيضًا: الجورشي لـ"الترا تونس": يجب أن تتكامل الشريعة مع مبادئ حقوق الإنسان

وأضاف أنه تمّ تحريف الكلام عن مواضعه للقول إن "من صاغ التقرير قد استقوى بأجهزة الدولة لفرضه على الناس" قائلًا "هذه ليست أخلاقي ولا أقوالي". وأكد صلاح الدين الجورشي أنه لا يزال متضامنًا مع أعضاء لجنة الحريات الفردية والمساواة ولم يصدر عنه ما فيه إدانة لذواتهم ومقاماتهم. كما لم يصدر عنه أي اتهام لأي عضو من أعضاء اللجنة يتضمن من قريب أو بعيد اتهامًا بكونه مناهضًا للإسلام أو معاديًا له.

وأشار إلى أنه خلال النقاش قيل إن لجنة الحريات الفردية والمساواة أنشأت بطلب من الاتحاد وبإملاء منه، مشددًا على أنه رفض هذه الفكرة بقوة وأكد أن اللجنة عملت بكلّ استقلالية ومبرزًا أنه ذكر أن اللجنة انفتحت على جميع من طلب اللقاء بأعضائها بمن في ذلك السفراء الأجانب.

صلاح الدين الجورشي: لا أزال متضامنًا مع أعضاء لجنة الحريات الفردية والمساواة

ولفت الجورشي إلى أن اللجنة لم تتلق أي طلب من سفارة عربية ما عدا وزيرة جزائرية مهتمة بقضايا المرأة في حين زار معظم سفراء دول الاتحاد الأوروبي مقرّ اللجنة وحملوا معهم عددًا من التساؤلات من بينهم السفير الفرنسي وغيره حول قضايا متعددة من بينها الفصل 230 المتعلق بتجريم المثلية لكن دون تدخل في شؤون اللجنة.

وبيّن عضو لجنة الحريات الفردية والمساواة أنه خلال المداخلة تعرّض إلى بعض النقاشات الهامة التي حصلت أثناء إعداد التقرير ولامست مسائل جوهرية من بينها موقع الإسلام في التقرير وعلاقة القانون بالثقافة ودور الدولة في التغيير الاجتماعي المطلوب، إلى جانب علاقة التقرير بموازين القوى الحزبية والسياسية وحركة النهضة تحديدًا. كما تعرّض الجورشي أثناء المداخلة إلى بعض المشكلات التي يواجهها التقرير بعد صدوره، وفق ذات البلاغ.

ودعا صلاح الدين الجورشي إلى حوار هادئ يشارك فيه الجميع للبحث عن أرضية مشتركة من شأنها أن تسمح بدعم الحريات الفردية والمساواة بين الجنسين بعيدًا عن منطق الاحتراب وتغذية منسوب الكراهية بين المواطنين.

وكانت مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي قد نشرت فيديو لصلاح الدين الجورشي قيل إنه مسرّب وصاحبته تعليقات تفيد أن هذا الأخير انتقد تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة وقال إنه وقع في ورطة كبيرة بسبب تركيبة اللجنة غير المتوازنة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف علّق النواب على تقرير لجنة الحريات الفردية؟

تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة.. إشكالية الدين والدولة المدنية