11-يونيو-2018

حديث عن لقاء جمع براهم بمدير الاستخبارات الإماراتية في جربة مؤخرًا

الترا تونس - فريق التحرير

 

ذكر الصحفي الفرنسي نيكولا بو، صاحب كتابي "حاكمة قرطاج" و"صديقنا بن علي"، أن السبب الحقيقي لإقالة وزير الداخلية لطفي براهم هو تخطيطه لانقلاب بدعم من الإمارات العربية المتحدة يقضي بالإطاحة برئيس الحكومة يوسف الشاهد وإبعاد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بتقرير طبّي وذلك في إعادة لسيناريو انقلاب 1987.

وأضاف الصحفي في تقرير على موقع "موند أفريك"، المتخصّص في التحليلات السياسية والاقتصادية لدول المغرب العربي والساحل (وهو يختلف عن الصحيفة الفرنسية المعروفة لوموند)، أن كواليس الديبلوماسيين الغربيين في تونس تتحدث عن لقاء "غامض" جمع براهم في جربة مؤخرًا بمدير الاستخبارات الإماراتية الذي قدم من باريس بعد مشاركته في اجتماع لإعداد القمة الفرنسية حول ليبيا التي جرت في 29 ماي/آيار الماضي.

موند أفريك: السبب الحقيقي لإقالة وزير الداخلية لطفي براهم هو تخطيطه لانقلاب بدعم من الإمارات يقضي بالإطاحة برئيسي الجمهورية والحكومة على شاكلة انقلاب 87

وقال الصحفي إن لطفي براهم وضع مع المسؤول الإماراتي خارطة طريق تؤدي بالإطاحة بالشاهد مع تعويضه على الأرجح بكمال مرجان وزير الدفاع زمن المخلوع بن علي، وكذلك بإبعاد السبسي الأب ليلاقي مصير الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة. وقال بو إن الوزير المقال تقارب مع عدد محدد من السياسيين التونسيين لتنفيذ خطته على غرار رضا بلحاج أمين عام حزب "تونس أولًا" المنشق عن نداء تونس.

وأضاف الصحفي الفرنسي أن الرجلين إضافة لسياسيين آخرين "مموّلين من الإمارات" خططوا لإعادة توظيب المشهد السياسي، وأنهم حاولوا خلال الأيام الماضية تشكيل تحالف مع المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قايد السبسي الذي يريد بطبعه الإطاحة بالشاهد.

اقرأ/ي أيضًا: الشاهد يظفر برأس براهم.. تصعيد لمعركة كسر العظام

وقال صاحب كتاب "صديقنا بن علي" إن موقع "موند أفريك" اطلع على وثيقة تصوّر لطفي براهم، الذي كان يتولى جهاز الحرس الوطني، كـ"مركز شبكات شابة ومغامرة ولكن لديها حنين للنظام السابق". وأشار أن عديد النقابات الأمنية "المدعومة من أشخاص غامضين لديهم نفوذ في الداخلية" قادت حملة تشهير سرعان ما توقفت تمامًا بتعيين براهم وزيرًا للداخلية في سبتمبر/أيلول 2017.

وأكد الصحفي الفرنسي، المعروف بعلاقاته في المطبخ السياسي التونسي، أن وزير الداخلية المقال كان يهدف عبر الانقلاب لإقصاء تام لحركة النهضة من الساحة السياسية.

الصحفي الفرنسي نيكولا بو: لطفي براهم هو مركز شبكات في الداخلية لديها حنين للنظام السابق

وأضاف نيكولا بو أن هذه الاحتمالات لا يمكن إلا أن "تفرح الإماراتيين وحلفائهم السعوديين والمصريين وحاشية الرئيس ترامب إن لم يكن الإدارة الأمريكية نفسها" وفق تعبيره، مشيرًا أن العديد من البلدان اتحدت ضد الإسلاميين عسكريًا وديبلوماسيًا.

وكشف أن فشل المحاولة الانقلابية يعود لتحذير وجهته الاستخبارات الفرنسية والألمانية والجزائرية للسلطات الحاكمة في تونس، وقد استغل رئيس الحكومة يوسف الشاهد هذه الفرصة للحصول على رأس خصمه لطفي براهم "الذي كان محميًا لفترة طويلة".

وقد تم تداول ما نشره بو بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس وكانت ردود الفعل متباينة بين التحليل لمعلومات قد تحمل جانبًا من الصحة والاستهزاء بما ذكره الصحفي الفرنسي معتبرين أنه لا يستند إلى أي أدلة ويفتقد المصداقية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عن ترامب الذي لا تروق له ديمقراطية تونس الناشئة

تورط الإمارات في استهداف ثورة تونس.. تسريبات جديدة تؤكد المعلوم