الترا تونس - فريق التحرير

نفذ الإثنين، 17 فيفري/ شباط 2020، عمال شركة ألبان الصناعية وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية سوسة، "وذلك في خطوة تصعيدية نتيجة غلق المصنع من طرف المستثمر وعدم تمكينهم من مستحقاتهم المالية والتهديد بإحالة حوالي 100 عامل على البطالة الفنية نتيجة صعوبات مالية يمر بها المصنع"، وفق العمال.

يُذكر أن مصنع الحليب ومشتقاته بسيدي بوعلي "ألبان" أنشئ منذ سنة 1978 كشركة عمومية وطنية ثم تحولت إلى شركة نصف حكومية بعد خوصصة جزء منها سنة 2006، ومنذ 2014 دخلت الشركة في صعوبات مالية بعد الارتهان لقروض بنكية كبيرة.

علي كحلول، مسؤول مكتب الدراسات بالشركة وأحد المتضررين من إغلاق المصنع: "الوضع متأزم وسيؤدي إلى تعقيدات اجتماعية"

وفي تصريح خاص لـ"ألترا تونس" اعتبر محسن جاب الله، عضو النقابة الأساسية لشركة ألبان الصناعيّة، أن "هذه الشركة تمر بأزمات مالية حادة إذ يبلغ رأسمالها حوالي 40 مليون دينار وفاقت قيمة القروض المسجلة بها 100 مليون دينار، ويعود هذا العجز إلى اضطراب في الحسابات المالية ونناشد الدولة للتدخل".

ومن جهته قال علي كحلول مسؤول مكتب الدراسات بالشركة وأحد المتضررين من إغلاق المصنع إن "الوضع متأزم وسيؤدي إلى تعقيدات اجتماعية، وما تأجيل القضايا بالمحاكم إلا تأجيل لموعد حصولنا على مستحقاتنا ومزيد من تأزيم الوضع الاجتماعي للعملة، ورغم مطالبتنا بخلاص بعض من مستحقاتنا فإن إدارة الشركة منعت عنا مستحقات 5 أشهر وكذلك المنح المستحقة". 

وأضاف: "رغم المفاوضات بين الطرف النقابي والمؤسسة والسلط الجهوية والإدارية فإن التعنت و دم الاستجابة لمطالبنا كان شعار هذه المرحلة من إدارة الشركة".

يُذكر أن احتجاجات قد اندلعت في مدينة سيدي بوعلي في أفريل/نيسان 2019 الفارط وأفضت إلى تدخل السلط الجهوية والوزارات المعنية لتمكين المصنع من سيولة من طرف البنوك المانحة ولكن استمرت الصعوبات المالية إلى اليوم.

اقرأ/ي أيضًا:

سوسة: رصد حالة إصابة بانفلونزا الخنازير

سوسة: إطلاق مشروع البطاقة الرقمية للمؤسسات التربوية