الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/8/19 على الساعة 10.25)
نشر أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، المترشح المقبول ملفه للانتخابات الرئاسية في تونس، مقطع فيديو على صفحته الرسمية، مساء الأحد 18 أوت/أغسطس 2024، أجاب فيه عن بعض التساؤلات حول ترشحه، مشددًا على أنّ المعارضة في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية، ستكون مكفولة في إطار القانون، وأنّ "التعيينات ستكون على أساس الكفاءة لا الولاء" وفقه.
زهير المغزاوي: أخطأ العنوان من يقول إنّ ترشحنا هو مجرّد ديكور كي نمهّد الطريق لعهدة ثانية للرئيس قيس سعيّد
وأضاف زهير المغزاوي، أنّ "هناك من يقول إنّ ترشحه هو مجرّد ديكور كي يمهّد الطريق لعهدة ثانية للرئيس قيس سعيّد، وقد كان من السهل علينا أن ندعم مرشّح السلطة ونكون في موقع رفاهية مع إمكانية المفاوضة بعد الانتخابات على مواقع ومناصب، لكننا لن نكون انتهازيين أو شهود زور" على حد تعبيره.
وأوضح المغزاوي بقوله: "من يريد تصنيفنا في هذه الخانة فقد أخطأ العنوان، وبدل عرض حصيلة حكمهم بلا حيل، ومواجهتنا في مناظرة تلفزية على أساس البرامج لا على أساس التفصي من المسؤولية والشعارات وحملات التشويه، يروّجون لكذبة كبرى مفادها أنّ المغزاوي سيكون مطيّة لإرجاع منظومة 24 جويلية/يوليو للحكم، وهذا الكلام مردود على أصحابه ويعبّر عن حالة إفلاس سياسي وأخلاقي" وفق قوله.
زهير المغزاوي: الأغلبية أصبحت تعاني من الخوف والترهيب المسلّط عليها بسبب المرسوم 54 سيء الذكر الذي سلب منهم حقهم في التعبير والتفكير والنشاط السياسي والنقابي والمدني
وانتقد المغزاوي كون "الأغلبية أصبحت تعاني من الخوف والترهيب المسلّط عليها بسبب المرسوم سيء الذكر 54 الذي سلب منهم حقهم في التعبير والتفكير والنشاط السياسي والنقابي والمدني"، وأكد أنه مرشح "متحرر من الحسابات الضيقة ومن نفوذ المنظومات واللوبيات ومن قيود الإيديولوجيات".
وفي السياق نفسه اعتبر أمين عام حركة الشعب، أنه سيكون "مرشح الدولة الوطنية الاجتماعية التي تضمن الحق في الصحة والبيئة والتعليم والنقل اللائق، والدولة التي تكرّس العدالة الاجتماعية والجبائية والحريات الاقتصادية والدبلوماسية المنفتحة التي تعطي مكانة كبرى لتونس في العالم".
زهير المغزاوي: لا أريد أن يكون أثري بعد نهاية عهدتي، أني وضعت الناس في السجن وضيّقت عليهم بمرسوم، واتهمت معارضين لي بالتآمر دون تقديم أي دليل على ذلك
كما اعتبر زهير المغزاوي، أنّ "التونسيين بالخارج ثروة وطنية مهدورة، وقد حان الوقت لردّ الاعتبار لهم كي يساهموا في بناء تونس أخرى ممكنة"، لافتًا أيضًا إلى أنه "لا يجب أن تكون تونس في أي تحالف يجعلها حارسًا لأي أحد"، وقال إنه "لا يريد أن يكون أثره بعد نهاية عهدته، أنه وضع الناس في السجن وضيّق عليهم بمرسوم، واتهم معارضين له بالتآمر دون تقديم أي دليل على ذلك" وفق الفيديو.
وسبق أن نشر أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، ليل السبت 10 أوت/أغسطس 2024، مقطع فيديو على صفحته الرسمية على فيسبوك، بعد تحصّل ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية على القبول الأوّلي، قال فيه إنّ "الوصول إلى هذه المرحلة لم يكن سهلًا، والمؤكد أنّ القادم سيكون أكثر صعوبة"، رافعًا شعار "تونس أخرى ممكنة". واعتبر أنّ الانتخابات الرئاسية فرصة لتغيير تونس نحو الأفضل، وفق قوله.
زهير المغزاوي: يمكن الانتقال بتونس خلال الخمس سنوات القادمة من الشعارات الرنانة والإسهال اللغوي إلى الإنجاز وتحقيق الأهداف على أرض الواقع
وأوضح المغزاوي بعد إعلان هيئة الانتخابات رسميًا عن قائمة المقبولين الأوليين، أنه "يمكن الانتقال بتونس خلال الخمس سنوات القادمة من الشعارات الرنانة والإسهال اللغوي إلى الإنجاز وتحقيق الأهداف على أرض الواقع، فتونس لم تعد تحتمل المزيد من الوقت الضائع في محاربة طواحين الهواء" على حد تعبيره.
وكانت المحكمة الإدارية قد صرحت حتى الآن بـ5 أحكام تتعلق بنزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في تونس، وذلك من مجموع 7 طعون تلقتها، في قرارات هيئة الانتخابات التي رفضت 14 ملف ترّشح من جملة 17 ملفًا أودع لديها.
ومن المنتظر أن تتولى المحكمة الإدارية يوم الاثنين 19 أوت/أغسطس الحالي التصريح بالحكمين المتبقيين في إطار نزاعات الترشح، ويتعلقان بالمرشحين عماد الدايمي وبشير العواني.
وحسب الرزنامة الانتخابية للهيئة، فإن الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيًا بعد انقضاء آجال التقاضي والطعون، سيكون في أجل لا يتجاوز 3 سبتمبر/أيلول المقبل.