الترا تونس - فريق التحرير

دعت جمعيات وحملات تونسية، في بيان الأحد 1 مارس/آذار 2020، كلّ أنصار القضية الفلسطينية في تونس إلى مقاطعة عروض فيلم "أريكة في تونس" إثر عدم تفاعل المخرجة الفرنسية من أصل تونسي منال العبيدي مع رسالة سابقة لمطالبتها برفض عرض شريطها في مهرجان صهيوني بالقدس المحتلّة.

وأوضح البيان أن المخرجة لم تبادر حتى إلى موقف رافض لعرض فيلمها في تظاهرة "سينما الشرق الأوسط" التي نظّمها الصهاينة بالقدس المحتلّة في إطار دعايتهم التطبيعية المتواصلة على عكس ما قام به المخرج السوداني صهيب الباري والممثلّين بالشريط التونسيَّين مجد مستورة ورملة العيّاري.

الجمعيات: نرى أنّه لا معنى لأيّ فنّ لا يكون ملتزمًا بقضايا المُستضعَفين والمظلومين حول العالم وتحديدًا في منطقتنا العربية

وأضافت الجمعيات أنها تتأسف لإعلان موقفها بالمقاطعة رغم التمسك بحرية الفن والتعبير والاضطرار إلى مقاطعة فنّانين تونسيين موهوبين ومبدئيّين شاركوا في الفيلم، ولكنها قالت "نرى أنّه لا معنى لأيّ فنّ لا يكون ملتزمًا بقضايا المُستضعَفين والمظلومين حول العالم وتحديدًا في منطقتنا العربية التي تعاني من ويلات الاستعمار والتدخّل الخارجي والنهب والاستبداد".

وأضافت أنه "من الضروري أن نتخذّ موقفًا، ولو بالحدّ الأدنى الممكن، من هذا العمل التطبيعي الخطير وغير المسبوق. وهو يستهدف حصرًا شخص مخرجته التي لم تُقم وزنًا أو اعتبارًا للنداءات العديدة التي وُجّهت إليها".

وقالت الجمعيات إنه مع تفهمها لموقف قاعات العرض وشركات التوزيع المحلّية التي "تورّطت" في اقتناء حقوق عرض الفيلم قبل برمجة عرضه بالقدس المحتلّة، فإنها تحيي موقف من قرّر منها الامتناع عن عرضه مثل قاعة "الريو" داعية البقيّة إلى اصدار موقف واضح يندّد بالتطبيع الفنّي مع الالتزام مستقبلًا بمقاطعة أعمال هذه المخرجة ومن قد يحذو حذوها.

وحمل هذا البيان إمضاء كل من الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية، واللجنة التونسية للتضامن مع الأسير جورج ابراهيم عبد الله، والجمعيّة التونسيّة للعدالة والمساواة (دمج)، والاتحاد العامّ لطلبة تونس، وجمعيّة المليون ريفيّة وجمعيّة الورشة الاعلامية للحقوق الاقتصادية والاجتماعيّة.

اقرأ/ي أيضًا:

مرصد الحقوق والحريات: النظام المصري استعان بعصابات ضد جماهير الترجي

بفون: تصنيف هيئة الانتخابات الأفضل في "المجال الديمقراطي" عالميًا