12-يناير-2024
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في تونس

رابطة حقوق الإنسان: إدارة السجن المدني بالمهدية كانت على علم بإصابة الضحية بمرض السكري (صورة توضيحية/GETTY)

الترا تونس - فريق التحرير

 

طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية، بالكشف عن ملابسات وفاة سجين مصاب بمرض السكري بالسجن المدني بالمهدية، مؤكدة أن الوفاة وقعت في ظروف "مسترابة".

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية: وفاة سجين مصاب بمرض السكري بالسجن المدني بالمهدية في ظروف مسترابة

وقالت الرابطة في بلاغ لها، الأربعاء 10 جانفي/يناير 2024، إنها تلقت إشعارًا من عائلة رمزي البريكي الذي وافته المنية بالسجن المدني بالمهدية، داعيةً في ذات السياق إلى فتح تحقيق في حادثة الوفاة وكشف الحقائق.

وفي تفاصيل الحادثة، قالت الرابطة إنه تم إيقاف رمزي البريكي تحفظيًا وإيداعه بالسجن المدني بالمهدية في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأنه دخل في إضراب جوع يوم الجمعة 22 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أدى إلى وفاته يوم الأحد من نفس الشهر على الساعة الثامنة مساءً و55 دقيقة.

وأكدت الرابطة في ذات السياق، أكدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن شقيق السجين المُتوفي أدى زيارة إلى شقيقه بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، وأكد أنه كان بصحة جيدة.

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية: إدارة السجن المدني بالمهدية كانت على علم بإصابة الضحية بمرض السكري وبحاجته لتلقي جرعات الأنسولين والمتابعة الطبية الدائمة 

وأضافت أن إدارة السجن المدني بالمهدية كانت على علم بإصابة الضحية بمرض السكري وبحاجته لتلقي جرعات الأنسولين والمتابعة الطبية الدائمة، وفق ما جاء في نص البيان.

ووفق ذات البيان، فإن إدارة السجن لم تقم بإعلام عائلة الضحية بالوفاة وأن العائلة علمت بوفاة ابنها عن طريق الصدفة، وقد تأكد الخبر لديها عند توجه شقيق الضحية لمقر مركز الأمن الوطني بهيبون يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2023 على الساعة الحادية عشر صباحًا وعند تنقله منه إلى مقر السجن المدني للمهدية أكد أنه عاين حالة من الاحتقان والاضطراب بسبب واقعة الوفاة وأضاف أن مدير السجن لم يكن حينها على علم بالوفاة.

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية: إدارة السجن لم تقم بإعلام عائلة الضحية بالوفاة والعائلة علمت بوفاة ابنها عن طريق الصدفة

وقالت الرابطة إنها سجلت اختلافًا في الروايات حول مكان الوفاة بين من يؤكد أنها حصلت في السجن ومن يؤكد أنها حصلت في المستشفى.

وذكّرت الرابطة في بيانها، بموقفها الثابت والمناهض لكل أشكال وممارسات الالتفاف على الحقيقة والإفلات من التتبع، معتبرة أن حالة الوفاة المسترابة للسجين رمزي البريكي نتيجة طبيعية للحالة المتردية للسجون التونسية وهو واقع موثق بتقارير مختلف فروع الرابطة المنجزة بمناسبة زيارات السجون.

وطالبت الرابطة بتوخي أقصى درجات الجدية والنزاهة والحياد على المستوييْن الإداري والقضائي في تقصي مختلف ملابسات واقعة الوفاة المُسترابة، لكشف الحقيقة وتحديد دقيق للمسؤوليات.