13-أكتوبر-2015

من مباراة الدربي يناير 2007(فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

لمباريات الدربي في تونس تشويق وإثارة. وتعتبر مقابلة دربي العاصمة، التي تجمع الترجي الرياضي التونسي بالنادي الإفريقي، الفريقين الغريمين الجارين، الأكثر إثارة في هذا السياق.

اقرأ/ي أيضًا: كان يا ما كان.. حكاية اسمها الأهلي والزمالك

ومن المنتظر أن ينعقد مساء اليوم 14 من تشرين الأول/أكتوبر 2015 لقاء الدربي بين الفريقين وذلك  لحساب الجولة الخامسة من بطولة تونس. سبق اللقاء جدل واسع حول تذاكر المباراة وكانت السلطات الأمنية المجتمعة مع إدارة الفريقين، في مطلع الأسبوع، قد أقرت مبدئيًا بيع 20 ألف تذكرة لجماهير الإفريقي، باعتباره الفريق المضيّف. فخلال السنوات الأخيرة، وبعد أحداث عنف عرفتها الملاعب التونسية تقرر أن تجرى مباريات البطولة التونسية بحضور عدد محدد من جمهور الفريق المضيّف مع غياب جمهور الفريق الضيف إضافة إلى إجراءات أمنية أخرى مشددة.

بعد أحداث عنف شهدتها الملاعب التونسية بعد الثورة تقرر اتخاذ إجراءات أمنية مشددة خلال مباريات الدربي

ويتخوف الجمهور، كعادة مقابلات الدربي، من استحواذ البعض على التذاكر وبالتالي ارتفاع نشاط "السوق السوداء" ما يعني ازدياد سعر التذكرة بشكل ملحوظ. كما يتخوفون أيضًا من وجود عطب في شبكة المياه لأرضية عشب ملعب رادس. وكانت هذه المشكلة قد أثرت في جولة سابقة على الأداء الفني لللاعبين في مباراة جمعت فريقي الترجي ونادي حمام الأنف.

وإذا كانت لقاءات الدربي بين فرق متنافسة على البطولة والكأس في بلدان العالم تجتذب أنظار المشاهدين على الدوام. فهي كذلك تجعل قوات الأمن في حالة تأهب قصوى لتفادي المشاكل بين جماهير الفريقين.

ويعتقد العديد من المشجعين الرياضيين المحايدين أن كرة القدم وبعض الرياضات الأخرى في تونس بقيت مشدودة إلى وتر المنافسة النزيهة. بينما يؤكد آخرون أن بعض المباريات لم تسلم، قبل الثورة وبعدها، من التجاذبات السياسية والجهوية ومن سلطة المال وأصحاب النفوذ.

ويتحدث هؤلاء خاصة عن نفوذ سليم شيبوب، الرئيس السابق لنادي الترجي والمصاهر لعائلة بن علي، ونفوذ سليم الرياحي الرئيس الحالي للنادي الإفريقي، وهو بالتوازي رئيس حزب الإتحاد الوطني الحر أحد الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم اليوم في تونس. ويشير البعض إلى الدور الذي لعبه شيبوب سابقًا أو الرياحي الآن لخدمة فريقيهما بطريقة نزيهة أو غير نزيهة معتمدين على نفوذهما وقربهما من مراكز القرار. وينتمي وزير الشباب والرياضة الحالي إلى نفس حزب رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي، وكان التعيين أثار لغطًا في تونس.

ونظرا لأهمية المباراة وتأثيرها النفسي خاصة على بقية مشوار البطولة، قرر المدربان أن تكون تحضيرات فريقيهما مغلقة خلال الأيام القليلة الماضية، بعيدًا عن الضغط الجماهيري والإعلامي. ولن تشذ هذه المباراة عن القاعدة إذ من المتوقع أن يعد جماهير الفريق المضيّف النادي الإفريقي "دخلة"، من المتوقع أن تكون على علاقة باحتفال الإفريقي بمرور 95 سنة على تأسيسه منذ أيام. ودخلة الجمهور في تونس هي لوحات فنية تزين المدارج قبل المباراة وخلالها وتتضمن شعارات رياضية وأيضًا سياسية أو اجتماعية وتتباهى جماهير الفرق التونسية فيما بينها بالدخلة عادة.

اقرأ/ي أيضًا: جولة حول "معارك" كرة القدم