30-أبريل-2021

نتائج المسح الوطني الثاني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين 2021 (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

كشفت وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني، الخميس 29 أفريل/ نيسان 2021، نتائج المسح الوطني الثاني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين 2021 الذي أعده المرصد الوطني للرياضة والذي شمل قرابة 5000 أسرة ممثلة لكل الأصناف المهنية والاجتماعية والفئات العمرية بكل ولايات الجمهورية بمدنها وقراها وأريافها وتم اختيارها حسب الطرق الإحصائية العلمية، وفق ما أعلنته ذات الوزارة.

من نتائج المسح الوطني الثاني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين: غياب التوازن في خارطة الممارسات الرياضية والبدنية بين الأقاليم 

وقد أفرزت نتائج هذا المسح عن أن 83,2% من التونسيين لا يمارسون الأنشطة الرياضية والبدنية. كما أوضحت النتائج عدم توازن ملحوظ في خارطة الممارسات الرياضية والبدنية بين الأقاليم "مما يتطلب تدخلاً عاجلاً للترفيع في نسبة الإقبال على ممارسة الرياضة وترسيخها لدى كل الفئات لما لها من انعكاسات إيجابية على صحة المواطن ومساهمتها في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي"، وفق مخرجات ذات الدراسة. 

وورد في بلاغ لوزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني، اطلع عليه "الترا تونس" أن الأخيرة ستعمل استنادًا لنتائج هذا المسح على عدد من الأولويات وهي التالية: 

  • ضبط استراتيجية واضحة لإعادة توزيع وإحداث المنشآت الرياضية في مختلف ولايات الجمهورية
  • إحداث ملاعب أحياء وقاعات أحياء للترفيع من نسبة ممارسي الأنشطة الرياضية 
  • استهداف أقاليم تونس الكبرى والشمال والجنوب الغربي التي تشهد نسب إقبال ضعيفة على ممارسة الرياضة على غرار ولايات الكاف وسليانة وقفصة التي لا تتعدى نسبة 3% ويعود ذلك إلى النقص الكبير في المنشآت والفضاءات الرياضية بهذه الجهات أو تواجدها على مسافات بعيدة من المتساكنين مما يفسر العزوف الكبير على الإقبال على ممارسة الأنشطة الرياضية
  • التدخل لفائدة الجهات التي تشهد نسب إقبال ضعيفة على ممارسة الرياضة من خلال إحداث اختصاصات رياضية جديدة بها والتشجيع على بعث جمعيات لتأطير الشباب
  • العمل على دعم الرياضة النسائية في مختلف الجهات حيث أفرزت نتائج المسح أن 88,1% من النساء لا يمارسن الرياضة نظرًا لعدم توفر جمعيات مختصة في الرياضات النسائية 

من أسباب العزوف عن ممارسة الرياضة "الضغط الزمني بدرجة أولى بنسبة 18.7% وهو ما حال حسب آراء المستجوبين دون تمكينهم من أوقات كافية لممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية"

وتعود أسباب هذا العزوف الكبير لدى التونسيين على ممارسة الرياضة وفق نتائج المسح إلى:

  • الضغط الزمني بدرجة أولى بنسبة 18.7% وهو ما حال حسب آراء المستجوبين دون تمكينهم من أوقات كافية لممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية
  • التوجه نحو أنشطة بديلة على غرار الألعاب الإلكترونية والإبحار على الشبكة العنكبوتية بنسبة 14,3% مقابل التراجع الكبير على الإقبال على الأنشطة الرياضية والثقافية كالمسرح والسينما والمطالعة التي تتراوح بين 0.8% و2.9% 
  • ارتفاع تكلفة ممارسة الأنشطة الرياضية خاصة في ظل انتشار الأكاديميات والقاعات الرياضية الخاصة المكلفة
  • عدم وجود فضاءات رياضية مهيأة أو تواجدها على بعد مسافات كبيرة من المتساكنين وهو ما يتطلب العمل على نشر رياضة القرب
  • صعوبة مسالك الانتداب خلال السنوات الأخيرة وهو ما أدى إلى عدم توفر مختصين في الفضاءات الرياضية
  • غياب الأنشطة الرياضية داخل المؤسسات التربوية وهو ما يفسر تراجع نسبة ممارسة الرياضة لدى الأطفال إلى حدود 11% مقارنة بالسنوات الماضية

وأوضحت وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني، في بلاغ، أنه سيتم لاحقًا عقد اجتماعات متتالية بين كل الأطراف المعنية لوضع استراتيجية عمل واضحة وضبط خطة ناجعة للتدخل في الجهات ذات الأولوية التي تشهد نسبًا منخفضة لممارسة الرياضة كمرحلة أولى لتشمل تدريجيًا كل جهات الجمهورية، وفقها.





اقرأ/ي أيضًا:

تعليق جميع الأنشطة الموجهة للمجموعات الشبابية بمؤسسات الشباب

"لقد فعلنا ذلك لأجلكم".. عن مجموعات فيسبوك لمشاركة التجارب والخبرات