الترا تونس - فريق التحرير
انخرط نشطاء وسياسيون في حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تنديدًا بقرار الاتحاد الأوروبي القاضي برفع التجميد على ممتلكات رجل الأعمال المورط في قضايا فساد مروان المبروك، وذلك بطلب من الحكومة التونسية.
وتضمنت الحملة استعمال عبارة "تونس تحيا وأنتوما الي متحياوش" مع استعمال وسوم ساخرة مثل "#تحيا_فرنسا" و"#يحيا_مروان_المبروك"، في إشارة لحركة "تحيا تونس" التي أطلقها رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
فيما أنشأت منظمة "أنا يقظ" موقعًا ساخرًا بعنوان "تحيا تونس" يضم صورة لمروان المبروك مع عبارة ""#يحيا_مروان_المبروك".
نشطاء ينخرطون في حملة إلكترونية تنديدًا بقرار الاتحاد الأوروربي رفع التجميد على ممتلكات مروان المبروك بطلب من رئيس الحكومة يوسف الشاهد
يُشار إلى أن "أنا يقظ" كشفت بتاريخ 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018 أن الحكومة التونسية توجهت بمراسلة إلى الاتحاد الأوروبي لطلب حذف اسم مروان المبروك من قائمة الـ48 شخصًا المعنيين بتجميد أموالهم في الخارج منذ 2011، ومعظمهم من أصهار بن علي أو على علاقة بأنشطته، مشيرة إلى أن قرار مراسلة الاتحاد الأوروبي تمّ اتخاذه في كنف السرية وبصفة مريبة في خرق واضح للقانون.
وفي الإطار ذاته، أعلنت منظمة "أنا يقظ"، يوم الجمعة 25 جانفي/كانون الثاني الجاري، عن تواتر معلومات حول قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتأثير شخصيًا على رئيس الحكومة يوسف الشاهد ليبادر بطلب رفع التجميد المفروض من الاتحاد الأوروبي على ممتلكات مروان المبروك لإتمام عملية التفويت في 16 في المائة من رأس مال شركة Orange Tunisie.
وأضافت "أنا يقظ" أنها علمت أن فرنسا، بصفتها من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، تلعب دورًا كبيرًا في الضغط على بقية الدول الأعضاء للمصادقة على قرار رفع التجميد على مروان المبروك حتى تتحصل Orange France على 16 في المائة من الأسهم في Orange Tunisie وتصبح مالكة لأغلبية الأسهم بها.
ويشير نشطاء إلى أن مبادرة رئيس الحكومة يوسف الشاهد لطلب رفع التجميد على ممتلكات رجل الأعمال مروان المبروك تأتي في إطار تحالف ممكن مع رجال أعمال مورطين في ملفات فساد من أجل تمويل مشروعه السياسي الجديد.
اقرأ/ي أيضًا: