الترا تونس - فريق التحرير
نشر بتاريخ 2024/11/20 (على الساعة 08.45)
أصدر المكتب السياسي لحزب العمل والإنجاز، صباح الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بيان استنكار ندّد فيه "ببالغ الصدمة والأسف، الاعتداء الغادر الذي تعرض له رئيس الحزب، عبد اللطيف المكي إثر سكب مادة حارقة عليه أثناء تواجده داخل بهو منزله، مما أسفر عن إصابته بحروق على مستوى العينين والوجه والرقبة استوجبت نقله السريع إلى مستشفى الحروق البليغة" وفق البلاغ.
حزب العمل والإنجاز: اعتداء غادر تعرض له عبد اللطيف المكي إثر سكب مادة حارقة عليه أثناء تواجده داخل بهو منزله، ما أسفر عن إصابته بحروق على مستوى العينين والوجه والرقبة
وقد أدان حزب العمل والإنجاز، بأشد العبارات ما وصفه بـ"هذا الاعتداء الإجرامي، الذي يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والقيم الإنسانية"، وأكد أن هذا الحادث "لم يكن اعتداءً منفرداً، إذ وقع من طرف أحد جيرانه، الذي سبق له ولإخوته أن تورطوا في مثل هذه الاعتداءات الخطيرة ضد عبد اللطيف المكي وأفراد عائلته. وقد استوجب ذلك رفع عدد من القضايا ضدهم، إلا أن هذه القضايا لم تُؤخذ بالجدية الكافية من طرف السلطات الأمنية والقضائية، رغم حرص المكي على التتبع وأخذ حقه بالقانون"، وفقه.
وفي هذا الإطار، حذر الحزب من أن عدم الحزم في تطبيق القانون، "زاد من تشجيع المعتدين على الاستمرار في اعتداءاتهم، مما جعل المسألة تتجاوز الخلاف العادي لتصبح خلافاً مفتعلاً يهدف إلى إلحاق الأذى بشخص عبد اللطيف المكي وعائلته، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت هناك جهات تقف وراء المعتدين أو توفر لهم الحماية"، وفق تساؤل الحزب.
حزب العمل والإنجاز: هذا الاعتداء الإجرامي، يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والقيم الإنسانية، وعدم الحزم في تطبيق القانون، زاد من تشجيع المعتدين على الاستمرار في اعتداءاتهم
كما دعا المكتب السياسي لحزب العمل والإنجاز، السلطات الأمنية والقضائية إلى تحمل مسؤولياتها، وفتح تحقيق عاجل وشامل في ملابسات هذه الاعتداءات المستمرة والمتكررة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية المواطنين، مستنكرًا "أي استغلال للنفوذ أو المنصب، ورافضًا التجاوز على القانون تحت أي مبرر، ومطالبًا بتطبيق القانون بالتساوي مع الجميع".
وقد عبّر الحزب في الأخير، عن تضامنه الكامل مع عبد اللطيف المكي وعائلته، مجددًا دعوته لكل القوى الوطنية إلى "التكاتف لمواجهة كل أشكال العنف والفوضى.."، وفق البلاغ.
وكان عميد قضاة التحقيق، قد قرر رفع قرار تحديد الإقامة عن أمين عام حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي مع الإبقاء وقتيًا على الإجراءات الأخرى المتخذة في حقه فيما يعرف بقضية "الجيلاني الدبوسي"، وذلك حسب ما أكده أحمد النفاتي نائب الأمين العام والمكلف بالملف السياسي في الحزب.
وأوضح النفاتي في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، أن "عبد اللطيف المكي أصبح قادرًا على الخروج من حدود معتمدية الوردية ليتحرك في كامل تراب الجمهورية ولكنه لا يزال ممنوعًا من التواصل مع الإعلام".
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد قرر يوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2024 الإبقاء على الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي، بحالة سراح، إثر الاستماع إليه فيما يعرف بقضية وفاة الجيلاني الدبوسي، مع مواصلة العمل بالإجراءات المتخذة في حق، وذلك وفق تصريح سابق أدلى به عضو هيئة الدفاع لـ"الترا تونس".