12-مايو-2018

ماجدولين الشارني قرّرت مجدّدا وضع مكبرات صوت لحجب هتافات جماهير الإفريقي

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثارت الإجراءات المعلنة لمباراة نهائي كأس تونس بين النادي الإفريقي والنجم الرياضي الساحلي، ومنها إخلاء المدارج القريبة من المنصة الشرفية التي ستشهد حضور رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ووزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني، حالة غضب بين الجماهير الرياضية وبالخصوص جماهير النادي الإفريقي.

إخلاء المدارج القريبة من المنصة الشرفية في مباراة نهائي كأس تونس التي ستشهد حضور رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ووزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني

وكان قد كشف موقع قناة نسمة من مصدر وصفه بالخاص أن هذه الإجراءات جاءت "تطبيقًا لتوصية من ديوان رئيس الجمهورية"، وأشار الموقع بأن غياب تذاكر المدرجات الرئيسية السفلية والعلوية من شبابيك التذاكر والاكتفاء بتذاكر "الفيراج" و"البيلوز" سيكبد الجامعة والنوادي من ورائها خسارة مبلغ يناهز 200 ألف دينار.

وتتضمن الإجراءات أيضًا القيام بوضع مكبرات صوت بقرار من ماجدولين الشارني بهدف حجب صوت الجماهير وذلك على غرار مباراة نهائي السنة الفارطة التي كان النادي الإفريقي طرفًا فيها. إذ سيتم تشغيل الأغاني بصوت مرتفع جًدا كلما رددت الجماهير هتافات ضد السلطة.

وتأتي هذه الإجراءات التي اعتبرتها جماهير الإفريقي "تعسفية" و"استفزازية" من أجل "عدم جرح مشاعر" رئيس الجمهورية ووزيرة الرياضة على خلفية هتافات متوقعة ضد السلطة وتحديدًا ضد الوزيرة ماجدولين الشارني، التي تشوب علاقتها بالنادي الإفريقي حالة توتر منذ اتهامها لجماهير النادي بـ"الإرهاب" السنة الفارطة.

الإجراءات المتخذة في نهائي كأس تونس تأتي خشية من هتافات جماهير الإفريقي ضد السلطة وتحديدًا ضد وزيرة الرياضة ماجدولين الشارني

ومن المنتظر أن تعبر جماهير الإفريقي عن غضبها من السلطة في مباراة نهائي الكأس الذي سيُجرى الأحد 13 ماي/ آيار الجاري، خاصة بعد حادثة وفاة محب الإفريقي عمر العبيدي الذي تؤكد عائلته وجماهير الفريق، تسبّب أعوان أمن في مقتله عبر مطاردته وتعمد عدم إنقاذه حينما غرق في مجرى وادي مليان إثر مباراة للإفريقي في شهر أفريل/نيسان الماضي، وهي الحادثة التي شهدت حملة تعاطف غير مسبوقة مع "شهيد الإفريقي" وتنديدًا بالتعامل الأمني وذلك عبر هاشتاغ ‫#‏تعلم_عوم.

وقد خلفت عمومًا هذه الإجراءات حالة غضب لدى جماهير النادي الإفريقي بالخصوص، كما انتقدها بشدة الإعلامي إسكندر إبراهيم الذي قال إنه من غير المعقول حرمان الجماهير من حضور مباراة النهائي "فقط من أجل مشاعر السيدة الوزيرة والسيد الرئيس". فيما أعلنت مجموعة "نورث فاندالز" مقاطعتها للمباراة.

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"دخلات باك 2018" بإمضاء عمر العبيدي

#تعلم_اجري.. هاشتاغ جديد في تونس احتجاجًا على قمع الأمنيين للمشجعين الرياضيين