الترا تونس - فريق التحرير

 

قُتل حوالي 50 شخصًا وأصيب أكثر من عشرين في هجوم إرهابي استهدف الجمعة 15 مارس/ آذار 2019، مسجدين في نيوزيلندا، نفذه متطرّف يميني يدعى برينتون تارانت. وقد أثار الهجوم استنكار عديد الأطراف في العالم وفي تونس.

حزب العمال: تنامي الجرائم الإرهابية وجه من وجوه الرأسمالية التي يتعاظم في ظلها الفقر والحرمان والسيطرة على الشعوب

وعبّر حزب العمال التونسي، في بيان أصدره مساء الجمعة 15 مارس/ آذار 2019، عن إدانته الشديدة لهذه الجريمة البشعة ولتنامي الجرائم الإرهابية المتغلفة بالدين أو بالأفكار العنصرية والمعادية للإنسانية، معتبرًا أنها وجه من وجوه الرأسمالية التي تنامى في ظلها الفقر والحرمان والسيطرة على الشعوب ونهب مقدراتها بما ساهم في تغذية النزاعات الفكرية والسياسية اليمينية والرجعية.

وأكد الحزب تضامنه ومواساته لعائلات الضحايا، مهيبًا بكلّ القوى التقدمية في كلّ العالم بأن تتحمل مسؤوليتها في التصدي الجماعي والمنظم للخطابات والنزعات والممارسات العنصرية والفاشية التي تخترق كلّ بلدان العالم.

من جهته، عبّر حزب البديل التونسي، في بيان له، عن استنكاره الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، مؤكدًا أن الإرهاب أكبر خطر يهدّد أمن وسلامة كلّ الدول والمجتمعات وأن التصدي له يستدعي مقاربة جذرية شاملة واستراتيجية إقليمية ودولية مشتركة للحدّ من تداعياته الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

منصف المرزوقي: تنظيم مظاهرات حاشدة وإدانات دولية لنوع من الضحايا والاكتفاء بخبر يضيع وسط زحمة الأخبار لنوع آخر أمر من شأنه تغذية الكراهية

بدورها، عبّرت حركة النهضة، في بلاغ لها، عن تضامنها الكامل مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، مبدية إدانتها الشديدة لهذه الجريمة الإرهابية والعنصرية ومعتبرة أنها نتيجة حملات "الحقد والعنصرية التي انتشرت خلال العشرية الماضية في بلدان عديدة من العالم، ومؤشرًا خطيرًا على درجة العنف وغياب التسامح الذي يهدّد العالم بأسره".

ودعت النهضة إلى محاربة الإرهاب البغيض الذي لا دين له ومواجهة كلّ أشكال العنف والتطرّف مناشدة كل القوى المؤمنة بالقيم الإنسانية العليا إلى مضاعفة الجهود من أجل وضع حدّ لكلّ مظاهر التعصّب والحقد والعنصرية ومظاهر الإسلاموفوبيا التي انتشرت في أوساط عديدة من العالم، حسب تعبيرها.

وفي سياق متصل، بيّن رئيس حزب حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي أن هناك 3 مبادئ تساهم في التقليل من فظاعة ردود الأفعال عندما يتعلّق الأمر بجرائم الكراهية كالتي حدثت في نيوزلندا، الأول يتمثل في أنه في كلّ الأحداث الإرهابية التي تستهدف فيها جماعات مسلّحة مدنيين عزّل لا وجود لقتلانا وقتلاهم، كلّهم قتلانا.

وأضاف المرزوقي، في تدوينة نشرها في صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن حياة أي إنسان تساوي حياة أي إنسان آخر وأنه لا فرق بين ألم اليتامى والثكالى أيًا كان دين ولون والوضع الاجتماعي للضحايا، مشيرًا إلى أن تنظيم مظاهرات حاشدة وإدانات دولية لنوع من الضحايا والاكتفاء بخبر يضيع وسط زحمة الأخبار لنوع آخر أمر من شأنه تغذية الكراهية لا محاربتها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سقوط ضحايا تونسيين في هجوم نيوزيلندا: الخارجية توضح

محامو نظام الأسد في تونس.. "تشبيح" آخر