23-فبراير-2019

تم العثور على أربعة قناديل خزفية موجودة داخل الكنيسة البيزنطية بموقع كستيليا الأُثري

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتهت منذ يومين المرحلة الثالثة من الحفريات في الموقع الأثري كستيليا الواقع بمدخل مدينة دقاش في ولاية توزر، وذلك بإشراف باحثين من المعهد الوطني للتراث. وأفاد ممثل المعهد الوطني للتراث بتوزر مراد الشتوي، الجمعة 22 فيفري/ شباط 2019، أن الحفريات كشفت عن جزء جديد من الموقع بجانب الكنيسة البيزنطية التي تعود إلى الفترة الرومانية المتأخرة أي حوالي القرن الخامس ميلادي وكانت الحفريات أجريت ما بين مفتتح شهر فيفري/ شباط إلى غاية العشرين من الشهر ذاته.

مراد الشتوي (ممثل المعهد الوطني للتراث بتوزر):  العثور على أربعة قناديل خزفية موجودة داخل الكنيسة البيزنطية في موقع كستيليا والعديد من النقود سيتمّ حفظها والكشف عن طبيعتها

وأضاف الشتوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن الحفريات التي تمت السنة الماضية كشفت عن أسس بعض الجدران يعتقد أنها مساكن مجاورة للكنيسة لذلك سعت الحفريات الجديدة إلى التعرّف على طبيعة هذه الجدران وتمّ التأكد من أنها مبان سكنية، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن تمتدّ الحفريات السنة المقبلة إلى بقية الجدران الموجودة بالموقع والذي تبلغ مساحته أكثر من هكتار.

ولفت إلى أن أهم النتائج التي توصّل إليها فريق البحث تتمثل في العثور على أربعة قناديل خزفية موجودة داخل الكنيسة والعديد من النقود سيتمّ حفظها والكشف عن طبيعتها لتحديد زمن بناء الكنيسة ووجودها، مضيفًا أنه على الرغم من التعرّف على مبان جديدة بجوار الكنيسة فإن الموقع لم يكشف عن أهميته الأثرية لذلك سيتمّ العمل مستقبلًا على برمجة حفريات في كامل المساحة ومحيط الموقع.

الشتوي: الأبحاث تدعم الاهتمام بموقع كستيليا الأثري وتساهم في دفع السياحة الثقافية المهتمة خاصة بالآثار كما تؤكد الوجود المسيحي في جهة الجريد

وبيّن أن عملية الحفر تمت بالاستعانة بعدد من العمال فضلًا عن مشاركة طلبة، مبرزًا أن النتائج ستدعم الاهتمام بموقع كستيليا الموجود على الطريق الجهوية بين مدينتي توزر ودقاش وسيساهم كذلك في دفع السياحة الثقافية المهتمة خاصة بالآثار باعتبار أنه يؤكد الوجود المسيحي في جهة الجريد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

توبربو ماجوس.. مدينة شامخة تحدت الزمن وعانت الهجر

أقدم القرى المأهولة في تونس.. "اللّاس" زهرة لا تبصر جمالها