25-يونيو-2021

أكدت ضرورة تكثيف الحملة الوطنية للتلقيح (وسيم الجديدي/ Sopa Images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، الجمعة 25 جوان/يونيو 2021، أن الوضع الوبائي الراهن خطير جدًا وتفاقم خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن أغلب المؤشرات في مستوى إنذار مرتفع جدًا، وفق توصيفها.

وأوضحت بن علية، خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر رئاسة الحكومة حول آخر تطورات الوضع الوبائي، أن المعدل اليومي للوفيات وصل إلى 82 حالة في الأسبوع الأخير، بينما كان خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة بين 52 و62 حالة، معتبرة أن عدد الوفيات فاق التوقعات التي كانت وزارة الصحة قد قامت بها في فترة سابقة.

بن علية: ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في صفوف الأطفال 

وأضافت أن نسبة ظهور حالات إصابات جديدة ارتفع بنسبة 35%، مشيرة إلى أن عدد المناطق ذات نسبة إنذار مرتفع جدًا هي: أربع ولايات (القيروان، سليانة، باجة وزغوان)، و28 معتمدية. وبالنسبة للتحاليل الإيجابية المسجلة، أفادت بن علية بأنها سجلت تطورًا بنسبة 3.5 % في الأسبوع الأخير مقارنة بالفترة الماضية. 

أما فيما يتعلق بنسبة الإشغال في المستشفيات، لفتت الناطقة باسم الحكومة إلى أنها فاقت 90% وأن هناك ضغطًا كبيرًا على المستشفيات، مردفة: "اضطررنا في بعض الأحيان إلى توزيع المصابين بين الجهات وتفعيل عدة مستشفيات ميدانية للتمكن من التكفل بالمرضى".

كما قالت نصاف بن علية إن عدد الحالات الإيجابية المسجلة في صفوف الأطفال ارتفعت، موضحة أن ذلك مرتبط بالتغيرات التي شهدها الفيروس، وفقها.

بن علية: نسبة الإشغال في المستشفيات فاقت 90% واضطررنا في بعض الأحيان إلى توزيع المصابين بين الجهات 

وبخصوص الحالات المتحورة للفيروس، أشارت المسؤولة الصحية إلى أن أغلب الحالات المسجلة إلى حد الآن ثبتت إصابتها إما بالسلالة الأصلية أو بالسلالة البريطانية (أكثر من 42%)، أما فيما يتعلق بالحالات المتفرقة، فقد شملت بعض الحالات من السلالة الجنوب إفريقية التي تم تسجيلها لدى بعض المسافرين وتم عزلهم مباشرة، وحالة واحدة من السلالة البرازيلية لدى مواطن وتم إجراء التحاليل على مخالطيه في انتظار صدور نتائجها.

وبشأن الـ6 إصابات بالسلالة الهندية التي تم اكتشافها والتي تشمل بعض الأطفال، أفادت بن علية إن السلط الصحية بصدد القيام بالتقصي الميداني لمعرفة مصدر العدوى ومدى انتشارها من أجل محاولة حصرها، على حد قولها. 

وختمت الناطقة باسم وزارة الصحة حديثها بالتشديد على أن الوضع الوبائي يستوجب الالتزام بالإجراءات التي تم اتخاذها وعلى ضرورة تكثيف الحملة الوطنية للتلقيح، معتبرة أن "اللقاح هو الوسيلة التي ستمكننا من الخروج من الحالة الوبائية"، حسب تقديرها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من بينها عزل مناطق وتغيير توقيت حظر التجول بها.. إجراءات جديدة لمجابهة كورونا

أنا يقظ:وزارة الصحة تعاقدت مع شركة خاصة لتنظيم صفوف التلقيح بنحو 800 ألف دينار