الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة 10:11 بتوقيت تونس
جدّ يوم الثلاثاء 13 أوت/أغسطس 2024 وبالتزامن مع عيد المرأة التونسية، حادث أليم ذهبت ضحيّته عاملة بالقطاع الفلاحي تبلغ من العمر 53 سنة، كما أصيب 10 مرافقين لها من بينهم 5 نساء أخريات، تترواح أعمارهنّ بين 21 و52 سنة، بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انقلاب شاحنة خفيفة كانت تقلّهن بمعتمديّة الوسلاتيّة من ولاية القيروان في طريق العودة من ضيعة فلاحيّة يعملن بها.
وزيرة المرأة توصي بمتابعة ميدانية لصيقة للمصابات في حادث أليم ذهبت ضحيّته عاملة بالقطاع الفلاحي تبلغ من العمر 53 سنة، وأسفر عن إصابة 10 مرافقين لها من بينهم 5 نساء أخريات في الوسلاتية
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في تونس، فقد تكرّرت مشاهد الموت التي تذهب ضحيتها عاملات فلاحيات بسبب "ظروف عمل سيئة وظروف نقل غير إنسانية"، نددت بها عديد المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان في مناسبات كثيرة، محملة الدولة المسؤولية في عدم مراقبة أصناف النقل العشوائي وتطبيق القانون الصادر في الغرض وتوفير النقل اللائق للعاملات الفلاحيات.
وفي تفاعلها مع هذه الحادثة، أعلنت وزارة المرأة والأسرة التونسية أن الوزيرة آمال بلحاج موسى، كلّفت المندوبيّة الجهويّة للمرأة والأسرة بالقيروان بالتنسيق الفوري مع المصالح الجهويّة المعنيّة "للمتابعة الميدانية اللصيقة بالمصابات والإحاطة الطبيّة والصحيّة بهنّ وضمان حقوقهنّ القانونيّة".
وزيرة المرأة تطالب برفع تقارير مفصّلة بشأن الوضعيّات الاجتماعية للمصابات، لإدراجهنّ حسب الحالة ضمن المنتفعات بالبرامج الخصوصيّة للوزارة للتمكين الاقتصادي للأسر والأمّهات والعاملات بالقطاع الفلاحي
كما طالبت برفع تقارير مفصّلة بشأن "وضعيّاتهنّ الاجتماعية لإدراجهنّ حسب الحالة ضمن المنتفعات بالبرامج الخصوصيّة للوزارة للتمكين الاقتصادي للأسر والأمّهات والعاملات بالقطاع الفلاحي".
وتمت الدعوة إلى "تكثيف البرامج التوعويّة الميدانيّة الموجّهة للمرأة للتحسيس بمخاطر النقل العشوائي للعاملات بالقطاع الفلاحي."
ومن جهة أخرى أكدت الوزارة أنّ المندوبيّة الجهويّة لشؤون الأسرة والمرأة بالقيروان بصدد استكمال الإجراءات الأخيرة المتعلقة بتنظيم الصفقات العمومية، مضيفة أنه سيتم خلال الأيّام القادمة الإعلان عن دفعة جديدة من 85 منتفعة بإحداث موطن رزق في إطار البرنامج الوطني النموذجي للتمكين الاقتصادي للعاملات الموسميّات بالقطاع الفلاحي.
هذه الحادثة أثارت استياء واسعًا في تونس خاصة مع تزامنها مع اليوم الوطني للمرأة، وقد ندّد نشطاء بما وصفوه بالتضارب بين الشعارات التي تُرفع في الاحتفالات، وبين ما تعانيه هذه الفئة من النساء على أرض الواقع
وقالت في بلاغها إن هذا البرنامج النموذجي يشمل 327 منتفعة في ولايات سيدي بوزيد والقيروان والقصرين باعتمادات إجمالية تناهز 4 مليون دينار.
ويشار إلى أنّ هذه الحادثة أثارت استياء واسعًا في تونس خاصة مع تزامنها مع اليوم الوطني للمرأة، وقد ندّد نشطاء بما وصفوه بالتضارب بين الشعارات التي تُرفع في الاحتفالات، وبين ما تعانيه هذه الفئة من النساء على أرض الواقع.
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قد أكد أنه تم "منذ سنة 2015 ووفقًا للمعطيات المتاحة للرصد، تسجيل حصول 79 حادث مرور يتعلق بشاحنات النقل الفلاحي، أسفر عن وفاة 62 ضحية وخلف 915 جريحة، بنسبة 54.4% من مجموع الحوادث التي جدّت منذ بداية سنة 2020، أي بعد صدور القانون عدد 51 لسنة 2019 توفيت على إثرها 22 عاملة الأمر الذي يعزز تأكيد عدم نجاعته وعدم ملاءمته لخصوصية الفئة ولخصوصية القطاع، حسب تقديره.