الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم، مساء الأحد 30 جانفي/يناير 2022، أنها قررت إقالة المدرب الأول للمنتخب التونسي لكرة القدم منذر الكبيّر وتعيين مساعده جلال القادري خلفاً له.
الجامعة التونسية لكرة القدم: إقالة المدرب الأول للمنتخب التونسي لكرة القدم منذر الكبيّر وتعيين مساعده جلال القادري خلفاً له
وشكرت، في بيان، الكبيّر على ما بذله من مجهودات في الفترة التي قضاها على رأس المنتخب.
وتأتي هذه الإقالة إثر انسحاب المنتخب التونسي من كأس إفريقيا للأمم المنعقدة حاليًا في الكاميرون، وذلك بعد هزيمته بهدف دون مقابل أمام منتخب بوركينا فاسو مساء السبت في إطار الدور ربع النهائي.
وكان الكبيّر قد قال، في تصريح إعلامي عقب الهزيمة، إنه "يتحمّل النتيجة" وإن "اللاعبين تحلّوا بالروح والعزيمة كما تحدوا جميع الظروف لكن التوفيق لم يكن موجودًا في ظل الظروف الصعبة.."، وفق تعبيره.
مع العلم أن المنتخب التونسي كان قد عاد إلى تونس، ظهر الأحد، وكان في استقباله في المطار وزير الشباب والرياضة كمال دقيش.
منذر الكبيّر قد قاد تونس لبلوغ الدور الحاسم في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، وبلغ مع المنتخب نهائي كأس العرب في قطر الشهر الماضي
يُذكر أن المدرب منذر الكبيّر قد قاد تونس لبلوغ الدور الحاسم في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، وبلغ مع المنتخب نهائي كأس العرب في قطر الشهر الماضي.
وتنتظر المنتخب التونسي، في مارس/آذار المقبل، مواجهة حاسمة، ذهابًا وإيابًا، ضد مالي من أجل المرور إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وتفاعل التونسيون بكثافة على منصات التواصل حول هذه الإقالة، بين مستحسنين للأمر بالنظر إلى خيبة أملهم من مردود ونتائج المنتخب الأخيرة وبين متذمرين ومستنكرين اعتبروا أن إقالة المدرب لا تمثل حلاً خاصة والمنتخب يتجهز لمقابلات حاسمة ضمن آخر جولة من تصفيات كأس العالم قطر 2022.
في هذا السياق، يقول الإعلامي الرياضي عمر قحطان، متعجبًا "الاتحاد التونسي يقيل مدرب المنتخب رغم أنه: قادهم إلى المرحلة النهائية المؤهلة لكأس العالم، قادهم للوصول إلى نهائي كأس العرب، قادهم للتأهل إلى ربع نهائي كأس إفريقيا!".
ويعلق الناشط بالمجتمع المدني في تونس أشرف العوادي "الكبيّر هو الشجرة التي تخفي الغاب، هو قربان للتضحية به للحفاظ على منظومة الفساد.. وديع ثم وديع (يقصد رئيس الجامعة وديع الجريء).. والبقية بيادق". ويضيف "ما الذي قام به المدرب القادري ليكون مدربًا أولًا للمنتخب باستثناء الصداقة مع فلان وما الذي قام به والي بن عروس ليكون في هذا المنصب عدا الصداقة مع فلان؟"، ختامًا "بلاد الصدفة وفلان".
ومن جانب آخر يقول الصحفي ناجح الزغدودي "لماذا لا يتم تعميم هذه العقوبات مع كل مسؤول، إذا فشل الوزير في تحقيق هدف وطني، إذا فشل السياسي في الإيفاء بوعود انتخابية، إذا عجز المدير عن تحقيق المطلوب، إذا فشل رئيس في تأمين قوت شعبه، إذا فشل وزير داخلية في ضمان الأمن، إذا فشل محافظ البنك المركزي في استقرار الدينار، إذا خان صاحب أمانة أمانته.. وغير ذلك".
اقرأ/ي أيضًا:
تونس تنهزم أمام بوركينا فاسو وتغادر كأس أمم إفريقيا
ربع نهائي كأس إفريقيا: نسور قرطاج يتطلعون لفك عقدة الخيول البوركينية