الترا تونس - فريق التحرير
دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان، الاثنين 18 جانفي/ يناير 2021، الشباب المحتجّ إلى وقف الاحتجاجات الليلية لما قد ينجرّ عنها من اندساس وتجاوزات وإلى عدم الانجرار وراء العنف والتنديد بعمليات النهب والاعتداء على الملك العام والخاص ويهيب بهم رفض الفوضى ومنع التخريب، مذكرًا أنه "يعتبر الاحتجاج السلمي حقًّا مكتسبًا مشروعًا ومنجزًا من أهمّ منجزات 17 ديسمبر- 14 جانفي وضمنه دستور 27 جانفي 2014".
دعوة إلى وقف الاحتجاجات الليلية لما قد ينجرّ عنها من اندساس وتجاوزات وإلى عدم الانجرار وراء العنف والتنديد بعمليات النهب والاعتداء على الملك العام والخاص
ويأتي هذا البيان على إثر الأحداث المتجدّدة كلّ ليلة منذ 3 أيام في عديد المناطق والأحياء، "والتي اختلط فيها الاحتجاج بالشغب وعمليّات النهب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصّة وقطع الطريق واستنزاف قوّات الأمن"، وفق بيان اتحاد الشغل.
واستغرب الاتحاد صمت السلط على ما يجري، مطالبًا بتوضيحات شافية تبدّد الإشاعات وتطمئن عموم التونسيات والتونسيين وتحمّل المسؤوليّات، وفق ذات البيان.
وأكدت المنظمة الشغيلة أنها "تدرك مشروعية الغضب الذي يعتمل في صفوف شباب تونس الذي أنهكته البطالة والتهميش والفقر والتمييز والحيف الاجتماعي وحطّم الإحباط واليأس معنوياته وعمّقت الوعود الكاذبة والمهاترات السياسية نفوره ونقمته ولم يعد يرى من أفق غير الحرقة أو التسفير أو العنف وهو ما يستدعي فهمه ومعرفة واقعه وتشريح أسباب غضبه بعد عشر سنوات من الإخفاق والتخبّط السياسييْن".
استغرب الاتحاد صمت السلط على ما يجري، مطالبًا بتوضيحات شافية تبدّد الإشاعات وتطمئن عموم التونسيين
وذكّر كافّة الأطراف بالتحذيرات التي أطلقها الاتحاد منذ مدّة حول الانفجار الاجتماعي المرتقب "نتيجة انشغال الائتلافات الحاكمة منذ 2011 في التموقع وتقاسم الغنائم وفي مواصلة اتّباع الخيارات السياسية اللاّشعبية التي أثقلت كاهل الشعب وعمّقت فقر غالبيته ومارست تجاهه الحيف والتجاهل لتستثري أقلّية حازت على الامتيازات والتحفيز والثروة".
وسجّل الاتحاد، ما أسماه، "عجز الدولة عن إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة لنسب كبيرة من الشباب الذين فقدوا الأمل في المستقبل"، محملًا السلط المسؤولية "في هذا الإهمال وفي تداعياته الوخيمة على المجتمع"، ويعتبر الاقتصار على اللجوء إلى الحلول القمعية وزجّ المؤسّسة الأمنية والعسكرية في مواجهة مع الشعب غير مجد وقاصرًا عن إنهاء مشكل مئات الآلاف من الشباب المهمّش فضلاً عمّا قد يحدث أثناء هذه التدخّلات الأمنية من تجاوزات البعض ومن استعمال مفرط للقوّة لا تزيد غير تأجيج الغضب، وفق تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
شورى النهضة يؤكد دعمه للتحوير الوزاري ويجدد الدعوة للتسريع بالحوار الوطني