05-يونيو-2018

أكثر من 100 قتيل ومفقود والبحث لا يزال مستمرًا في عرض البحر (سفيان الحمداوي/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تونس لورينا لاندو تعليقًا على فاجعة مركب الهجرة غير النظامية بقرقنة إنه "لا توجد كلمات تصف هذه المأساة" مضيفة "فقد رجال ونساء وأطفال حياتهم بينما كانوا يسعون وراء حلم غير مؤكد لحياة أفضل". وكشفت المنظمة أن بعثتها بتونس عملت إثر الفاجعة على تقديم المساعدة الطارئة وإجراء مقابلات تقييم الاحتياجات وتقديم الدعم النفسي للناجين بالتعاون الوثيق مع خلية الأزمات التي بعثتها وزارة الصحة والهلال الأحمر التونسي والسلطات المحلية ومختلف الشركاء المعنيين. وقالت رئيسة البعثة إن المنظمة في تونس لا تزال تجمع المعلومات عن الحادثة وتقيم سبل دعم الناجين.

المنظمة الدولية للهجرة: يجب تعزيز البدائل القانونية حتى تكون الهجرة خيارًا مستنيرًا لا ضرورة مطلقة

ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى "اتباع نهج قائم على الحوار والتعاون للاستجابة بشكل أفضل لتحديات الهجرة ولحماية جميع المهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني"، موصية "بتكثيف أنشطة التوعية وعلى وجه الخصوص الحملات الإعلامية الهادفة حول مخاطر الهجرة غير النظامية وتعزيز البدائل القانونية حتى تكون الهجرة خيارًا مستنيرًا لا ضرورة مطلقة" وفق نص بلاغ صحفي لها.

وقد كشفت أن مركب الهجرة غير النظامية يضم حوالي 180 مهاجرًا، تم إنقاذ 68 شخصًا مع تسجيل أكثر من 100 قتيل ومفقود. وقال رئيسة البعثة لاندو أن من بين الضحايا الستين الذين نُقلوا إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الحبيب بورقيبة في صفاقس 48 تونسيًا من بينهم 24 تم تحديد هويتهم، في حين يبلغ عدد غير التونسيين 12 شخصًا. وبالنسبة للناجين الـ 68، يوجد منهم 60 تونسيًا و8 من جنسيات إفريقية أخرى. وأفادت البعثة في بلاغها أن المهاجرين، ووفق شهادات الناجين، دفعوا ما بين 2000 و3000 دينار تونسي مقابل الرحلة.

المنظمة الدولية للهجرة: كل مهاجر في مركب الصيد الذي غرق دفع ما بين 2000 و3000 دينار تونسي وفق شهادات الناجين

كما سجلت المنظمة أنها أحصت 1910 مهاجرًا تونسيًا وصلوا إلى إيطاليا طيلة الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة من بينهم 39 امرأة و307 قاصرًا، وذلك مقابل 231 مهاجر في نفس الفترة سنة 2017.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فاجعة مركب قرقنة.. حزن واستياء وغضب أيضًا

أن تموت وأنت تحاول.. عن حلم شاب تونسي بجنّة أوروبا