16-يوليو-2019

تسجيل نحو 5 آلاف احتجاج في تونس خلال نفس الفترة (أمين الأندلسي/وكالة الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تقريره حول الاحتجاجات الاجتماعية والانتحار والعنف خلال السداسي الأول لسنة 2019، تسجيل 146 حالة انتحار ومحاولة انتحار (105 ذكور و41 إناث)، مبينًا أن أعلى نسبة مسجلة في القيروان (29 حالة) تليها قفصة (14 حالة) ثم ولايتي تونس وسليانة (10 سنوات).

وأوضح المنتدى، في ندوة صحفية لعرض تقريره الثلاثاء 16 جويلية/يوليو 2019، أن الفئة العمرية المهينة على حالات الانتحار ومحاولات الانتحار هي فئة ما بين 26 و35 سنة (45 حالة) تليها فئة ما 15 و26 سنة (27 حالة) وخلفها مباشرة فئة ما بين 36 و45 سنة (26 حالة)، موضحًا أن أسباب هذه الحالات هي البطالة وهشاشة الوضعية المهنية والمشاكل الأسرية.

تتصدر ولاية القيروان نسبة حالات الانتحار ومحاولات الانتحار وكذلك نسبة الاحتجاجات الاجتماعية في تونس في السداسي الأول لعام 2019

من جانب آخر، سجلت تونس خلال السداسي الأول للعام الجاري 4948 تحركًا احتجاجيًا، وتصدرت ولاية القيروان أيضًا المرتبة الأولى بـ821 احتجاجًا ثم سيدي بوزيد 453 احتجاجًا ونابل 241 احتجاجًا وبعدها قفصة بـ 421 احتجاجًا.

وبين التقرير، بخصوص توزيع الاحتجاجات حسب القطاعات، أنّ المرتبة الأولى تعود لقطاع التعليم ثم الفلاحة والتشغيل إضافة لأزمة العطش التي شهدتها عدة مناطق من البلاد.

واعتبر التقرير أن "الشرعية تآكلت بواسطة عامل القوة والعنف الرمزي الممارس من طرف الدولة حيث لا يشعر السواد الأعظم مـن المواطنين بالانتماء الحقيقي إلى النظام السياسي كما أصبح بالفعل معزولًا عنها إذ لم تلبي التوقعات المنتظرة".

منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: لا يشعر السواد الأعظم مـن المواطنين بالانتماء الحقيقي إلى النظام السياسي كما أصبح بالفعل معزولًا عنها إذ لم يُلب التوقعات المنتظرة

وبخصوص العنف، بين المنتدى أن العنف خلال السداسي الأول لسنة 2019 يعود أغلبه (51 في المائة) إلى حالات عنف جماعي مقارنة بالعنف الفردي (49 في المائة)، مبينًا أن 89 في المائة من حالات العنف المرصودة ارتكبها ذكور فيما تشارك الجنسين في ارتكاب 6 في المائة من حالات العنف وارتكبت الإناث لوحدهن 5 في المائة من الحالات المسجلة.

وفي ذات الإطار، أفاد التقرير أن أغلب حالات العنف المسجلة توجد في فضاءات الطريق والفضاءات الافتراضية وكذلك الفضاءات التربوية.

وانتهى المنتدى في ختام تقريره للتأكيد بأن تعالي الأصوات بمرجعيات احتجاجية جديدة شملت البيئة والصحة ومرجعيات المواطنة الحقيقية والقيم هي مسألة سوسيولوجية جديرة بالاهتمام تعكس استراتيجيات جديدة للفاعلين في أنماط فعلهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تونس: بلديات ترفض دفن جثث المهاجرين وأخرى تلجأ للدفن الجماعي!

دراسة: تفاوت كبير بين الاختصاصات الجامعية في الفترة الضرورية للحصول على شغل!