19-مايو-2021

تعدّ الفقيدة من أبرز القامات الفاعلة والمؤثرة في المشهد الثقافي (adib samoud photography)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نعت وزارة الشؤون الثقافية الأربعاء 19 ماي/ آيار 2021 "فقيدة الساحة الثقافية والإبداعية والمناضلة الحقوقية زينب فرحات التي وافتها المنية الثلاثاء 18 ماي 2021، بعد صراع مرير مع المرض العضال".

وتعدّ الفقيدة من أبرز القامات الفاعلة والمؤثرة في المشهد الثقافي، وهي مديرة فضاء "التياترو" الخاص رفقة زوجها الفنان والمسرحي توفيق الجبالي، "وقد مثّل عملها صلب هذا الفضاء الثقافي ضربًا من ضروب المقاومة والبحث الفني المعمّق والناقد والراصد لأهم تحولات الساحة الفنية والثقافية والسياسية في بلادنا وفي العالم" وفق بلاغ الوزارة.

وزارة الشؤون الثقافية: الفقيدة زينب فرحات من أبرز القامات الفاعلة والمؤثرة في المشهد الثقافي وعملها في فضاء التياترو ضرب من ضروب المقاومة والبحث الفني المعمّق

كما قدمت الفقيدة "إسهامات مميزة في مجالات البرمجة والتصرف الثقافي والتكوين ومرافقة أصحاب الأفكار والمشاريع الثقافية والفنية، عدا حضورها البارز في المجتمع المدني وصلب الهياكل المهنية والنقابية الناشطة في الميادين الإبداعية وعلاقاتها المتينة والمتميزة بالفاعلين الثقافيين والتقدير الذي تحظى به".

وتعتبر الراحلة زينب فرحات من الناشطات المتميّزات في مجالات الحقوق الثقافية وحقوق المرأة، وهي عضو في الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وقد عرفت بدفاعها المستميت عن حقوق المرأة والحقوق الكونية والإنسانية عمومًا.

وأشار البلاغ إلى أن الفقيدة قد درست بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار، وكانت لها تجارب بارزة في الكتابة الصحفية والنقدية، وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي ابنة المناضل الصحبي فرحات، وشقيقة الفنانين رجا وأسامة فرحات.

وقد نشر المسرحي توفيق الجبالي زوج الفقيدة على حسابه بالفيسبوك ينعى زينب فرحات بقوله: "إلى كل من أحبها وأحبته.. إلى كل الذين سخرت قناعاتها وطاقتها من أجلهم فرادى وجماعات.. إلى كل العاملين في التياترو الذي لولاها لما كان أو تواصل.. لقد فارقتنا زينب بعد ان غلبها المرض الآثم وأنهكها كما لم ينهكها أحد ونال من عزيمتها وهي التي لم يثنها عائق أو مسار، ما أحمق الحياة حين تصدمنا  بالحقيقة، وداعًا زينب..".

مارسيل خليفة: قامت بما تملك من عناد ودهشة وبما تختزن من حب لتنقّح "التياترو" من عبث الأمكنة... زينب فرحات دمعة في العين نذرفها

ونشر الفنان اللبناني مارسيل خليفة بدوره على حسابه بالفيسبوك ينعى الفقيدة زينب فرحات، فقال: "شربت الكأس حتى الثمالة وقامت بما تملك من عناد ودهشة وبما تختزن من حب لتنقّح "التياترو" من عبث الأمكنة. هربت من شروط العادي ولم تُشف من سعيها الدائم لأنه عمل ملازم لا يعني الشفاء منه سوى هذا الغياب الصادح. زينب فرحات دمعة في العين نذرفها".

كما نشرت الإعلامية بإذاعة "موزاييك أف أم" أمينة بن دوة نعيها لتعدد مناقب الفقيدة: "رحلت زينب فرحات بعد أن صنعت للفن والإبداع دارًا وجعلت من التياترو قبلة للفن والمسرح والكلمة الحرة وملاذًا آمنًا للمفكرين والمبدعين والمؤمنين بالانعتاق والحريّة أيّام الجمر، رحمك الله يا زينب لم تبخلي على حد بالكلمة الطيبة والنصيحة والمواساة والثناء والمساعدة..".

وتفاعل الكثيرون من رواد مواقع التواصل حول خبر وفاة الفقيدة زينب فرحات، وجاءت بلاغات النعي من مختلف المنظمات كبيان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أو حسابات الفنانين والممثلين التونسيين على غرار دليلة المفتاحي وعيسى حراث وزهيرة بن عمار.