10-يوليو-2018

أكد غازي الجريبي أنه وجد 250 شغورًا عند توليه مهامه على رأس وزارة الداخلية بالنيابة

الترا تونس – فريق التحرير

 

قال وزير الداخلية بالنيابة ووزير العدل غازي الجريبي إنه عندما وقع تعيينه على رأس وزارة الداخلية بالنيابة وجد 250 شغورًا في مناصب مختلفة، موضحًا أنه قام بسدّ 104 شغور بالنسبة للأمن الوطني يوم 9 جوان/ حزيران الفارط ثم الحماية المدنية في 14 جوان/ حزيران الماضي دون أن تقع إثارة أي إشكال ولكن في 16 جوان/ حزيران عندما تمّ سد الشغورات في سلك الحرس الوطني أثارت المسألة عدة إشكاليات رغم أنه وقع التروي في شأنها.

وأضاف الجريبي، في حوار مع القناة الوطنية الأولى (القناة العمومية) مساء الاثنين 9 جويلية/ تموز 2018، أن السؤال الذي ينبغي طرحه هو سبب تواصل الشغورات لمدة سنوات، مشيرًا إلى أنها تهمّ إدارات على غرار إدارة مكافحة الإرهاب وإدارة الاستعلام التي لا تزال لليوم دون مدير عام رسمي. وأبرز أن جميع من تقلّد هذه الخطط تسلّمها بصفة وقتية بالنيابة، مشددًا على أنه من غير المعقول أن تبقى هذه الخطط في حالة شغور لمدة سنوات.

وبيّن الوزير أن التعيينات التي قام بها جاءت بناء على مقترحات من مدراء عامين معيّنين في عهد وزيري الداخلية الأسبق والسابق، مشيرًا إلى أن مسؤولية التسميات ترجع بالنظر حصريًا لوزير الداخلية وأنه لم يقم إلا بتعديل 5 في المائة من المقترحات التي قدمت إليه.

وزير الداخلية بالنيابة: الربط بين سد الشغورات والعملية الإرهابية بعين سلطان افتراء وكذبة كبرى

ولفت إلى أن هناك اليوم حوالي 20 شغورًا لمعتمدين لا بد من أن تقع تسميتهم مشددًا على أنه لم تقع هناك أي إقالات أو إحالات على التقاعد.

واعتبر الجريبي أن الربط بين سد الشغورات والعملية الإرهابية التي استهدفت دورية تابعة للحرس الوطني في منطقة عين سلطان بجندوبة هو خطأ كبير وافتاء وكذبة كبرى، قائلًا "من يريد أن يسجل أهدافًا سياسية عليه أن يجد تعليلًا آخر أو ذريعة أخرى".

من جهة أخرى، أوضح غازي الجريبي أن تونس بصدد المرور من مرحلة التصدي ومكافحة الإرهاب إلى استراتيجية جديدة تقتضي القضاء على الإرهاب نهائيًا وهو ما يستوجب تجهيزات وإمكانيات عسكرية وبشرية واستعلاماتية، إلى جانب القضاء على مصادر تمويل الإرهاب. وأشار في هذا الإطار إلى الحاضنة الشعبية، مبينًا أن كلّ من يساعد الإرهابيين يجب أن يعتبر إرهابيًا ومؤكدًا ضرورة تطبيق قانون الإرهاب والتصدي لكلّ من يتعاون بصفة مباشرة أو غير مباشرة مع الإرهابيين.

وزير الداخلية بالنيابة: عند تسلمي مهامي في وزارة الداخلية وجدت اعتمادات مهمة جدًا تقدّر بمئات الملايين من الدنانير كانت مخصصة لاقتناء المدرّعات والعربات المصفحة منذ سنة 2015 دون أن يتمّ استغلالها إلى اليوم

على صعيد آخر، أفاد الجريبي أنه عندما تسلّم مهامه في وزارة الداخلية وجد اعتمادات هامة جدًا تقدّر بمئات الملايين من الدنانير كانت مخصصة لاقتناء المدرّعات والعربات المصفحة منذ سنة 2015 دون أن يتمّ استغلالها إلى اليوم لافتًا إلى أن العملية الإرهابية عندما وقعت كان أعوان الحرس على متن عربات عادية لعدم توفر العدد الكافي من العربات المصفحة.

وأعلن وزير الداخلية عن قراره فتح بحث حول عدم استعمال هذه الأموال الكبيرة التي كانت مخصصة لاقتناء العربات المصفحة، مضيفًا أن هناك مسؤولية لا يمكن التغاضي عنها وأن العثور على أموال مرصودة لاقتناء عربات مدرعة ثم يتمّ تحويلها لبناء مستشفى أمر غير مقبول حتى في قواعد التصرّف في الأموال العمومية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الناطق الرسمي لوزارة الداخلية: استعدنا معدات أمنية استولى عليها الإرهابيون

الجريبي: ما يروج حول محاولة الانقلاب مجرد معلومة صحفية.. وهذه حقيقة الإقالات