التيار الديمقراطي يعلن عدم اعترافه بشرعية الانتخابات الرئاسية التونسية وبنتائجها
3 أكتوبر 2024
الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 11:30 بتوقيت تونس
أعلن حزب التيار الديمقراطي (معارض) عدم اعترافه بشرعية الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول في تونس وبالنتائج التي ستفرزها، معتبرًا أنها "لن تكون معبّرة بأي حال من الأحوال عن إرادة الشعب التونسي"، وقال إنها انتخابات "فاقدة لكل مصداقية"، وفقه.
حزب التيار الديمقراطي: لن نعترف بشرعية الانتخابات الرئاسية 2024 في تونس وبالنتائج التي ستفرزها ولن تكون معبّرة بأي حال من الأحوال عن إرادة الشعب التونسي
كما عبّر حزب التيار الديمقراطي عن تضامنه الكامل مع كلّ المترشّحين "الذين تمّ حرمانهم من حقّهم في الترشّح أو الذين يتعرّضون للملاحقات الجزائيّة بسبب تقديمهم لترشّحاتهم، وآخرهم العيّاشي زمال الذي يواجه أحكامًا جزائية قاسية تبعًا لمسارات قضائيّة جائرة"، وفقًا للبيان الصادر عن الحزب ليل الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقال الحزب إن قراره يأتي بالنظر إلى "فجاجة الخروقات التي صاحبت المسار الانتخابي، وغياب كلّ مقومات التعددية والتنافس الحر والنزاهة والشفافية، وبعد وقوفه في كل المحطّات رفقة القوى المناضلة من أجل فرض حد أدنى من شروط احترام إرادة الناخب وحقّ الترشّح".
كما دعا الحزب جميع القوى الوطنية من أحزاب وجمعيّات ومنظمات وسائر التونسيّين إلى "مواصلة النضال السلمي المدني للدفاع عن حقوقهم وحرّياتهم والتصدي للانحراف الاستبدادي الشعبوي التي تكرّسه السلطة القائمة إلى حين استرجاع المسار الديمقراطي وتكريس قيم ومبادئ دولة القانون والمؤسسات التي نادت بها الثورة وفرض حقّهم في الاختيار الحرّ لمن يحكمهم".
حزب التيار الديمقراطي: الانتخابات تأتي في مناخ سيمته الأبرز تكميم الأفواه وضرب الحق في المعارضة وامتلاء السجون بالمعارضين والنشطاء وتوالي المحاكمات لكل منافس سياسيّ جدّي
وقال الحزب في بيانه إنه من المنتظر أن "تختتم في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2024 فصول مسرحية سيئة الإخراج سمّيت باطلاً الانتخابات الرئاسية"، مبينًا أنها "عمليّة افتقدت لكل قواعد وأخلاقيات المنافسة الانتخابيّة السليمة وشاب ما سمّي بـ"مسارها الانتخابي" كلّ الخروقات المتوقعة وغير المتوقعة وضربت كل مقومات الديمقراطية والحرية والتعدّدية والنزاهة والشفافية".
واعتبر أن هذه الانتخابات تأتي "في مناخ سيمته الأبرز تكميم الأفواه وضرب الحق في المعارضة وامتلاء السجون بالمعارضين السياسيين وبنشطاء المجتمع المدني وبالصحفيين والنقابيّين وأصحاب الرأي، وتوالي المحاكمات لكل منافس سياسيّ جدّي لنظام الانقلاب الذي أغلق المجال العام وحاصر الحريات وتسلّح بخطاب التفرقة والتحريض".
وتابع في بيانه: "انتخابات أُريد لها من البداية أن تكون أشبه بمبايعة للرئيس المنتهية ولايته وشعبيته لعهدة ثانية وأخيرة، قرّر بمفرده تاريخها وعيّن بمفرده الهيئة المشرفة عليها وصاغ بمفرده قوانينها دون أدنى تشاور أو توافق".
وأضاف الحزب في بيانه: "ولعلّ الأيّام التي ستلي يوم الاقتراع ستسجّل فصولاً جديدة من التجاوزات بإلغاء عدد من الأصوات التي سيتحصّل عليها منافسوه، كما لوّح بذلك أعضاء هيئة الانتخابات المنصّبة"، حسب نص البيان.
حزب التيار الديمقراطي: انتخابات 2024 أُريد لها من البداية أن تكون أشبه بمبايعة للرئيس المنتهية ولايته، ولعلّ الأيّام التي ستلي يوم الاقتراع ستسجّل فصولاً جديدة من التجاوزات بإلغاء عدد من أصوات منافسيه
وقال إن المسار الانتخابي للاستحقاق الرئاسي في تونس "شهد كلّ أشكال الإقصاء الممنهج والتضييق على المنافسين الجدّين وحرمانهم من حق الترشّح بقرارات غير قانونيّة لهيئة الانتخابات المنصّبة وبتمرّدها على الأحكام القضائيّة للمحكمة الإداريّة القاضية بإرجاع ثلاثة مترشحين للسباق الانتخابي، وبتوظيف القضاء العدلي لافتعال القضايا والقرارت والأحكام القضائيّة المجحفة في حق كلّ منافس جدّي للرئيس المنتهية ولايته وشعبيته، لنشهد أضعف عدد من المترشّحين لاستحقاق انتخابيّ رئاسيّ منذ الثورة، لم يسجّل حتى في زمن الاستبداد".

ولفت حزب التيار الديمقراطي، إلى قرار "منع جزء من المجتمع المدني من أداء دوره الرقابي على هذه الانتخابات"، معتبرًا أن ذلك يمثّل "ضربًا صارخًا وممنهجًا لمبدأ شفافيّة الانتخابات والرقابة على أعمال الهيئة المنصبة".
وذكّر الحزب في بيانه "بإصدار قانون يسحب من المحكمة الإداريّة البتّ في النزاعات الانتخابية، بضعة أيام قبل يوم الاقتراع، ويلغي أحكامها السابقة بإرجاع مترشّحين إلى السباق الانتخابيّ"، معتبرًا هذا يعدّ "ضربًا صارخًا لمبدأ الأمان القانونيّ ولحقّ الولوج للتقاضي" ووصفه بـ"العبث التشريعي غير المسبوق"، حسب نص البيان.
وجدير بالذكر أن أيامًا معدودة تفصلنا عن موعد الاقتراع للانتخابات الرئاسية في تونس، المقرر يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بالداخل وأيام 4 و5 و6 أكتوبر بالخارج، والتي يتنافس فيها كل من زهير المغزاوي وقيس سعيّد والعياشي زمال، علمًا وأنّ هذا الأخير مودع بالسجن في عدة قضايا أغلبها تتعلق بشبهات "تدليس تزكيات".

الكلمات المفتاحية

تأجيل النظر في قضية "التآمر 1" إلى جلسة 27 نوفمبر 2025
نفّذ عدد من النشطاء السياسيين والحقوقين وعائلات الموقوفين في ما يعرف بقضية "التآمر 1" وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية، "للمطالبة بمحاكمة حضورية وعلنية"

تأجيل النظر في قضيتين ضدّ سهام بن سدرين إلى جلسة 5 جانفي 2026
الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الفساد المالي تقرر تأجيل النظر في قضيتين ضدّ الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين إلى جلسة 5 جانفي 2026

"قضية التآمر1".. جلسة استئنافية ثانية عن بُعد ووقفة احتجاجية "لدعم المضربين عن الطعام"
نفّذ عدد من النشطاء السياسيين والحقوقين وعائلات الموقوفين في ما يعرف بقضية "التآمر 1" وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية، "للمطالبة بمحاكمة حضورية وعلنية"

نائب في البرلمان: "المناخ العام لم يعد آمنًا والشعب يشعر بأنه في حالة سراح مؤقت"
شدّد النائب في البرلمان التونسي مليك كمون، يوم السبت 15 نوفمبر 2025، خلال جلسة عامة عُقدت السبت للنظر في ميزانية وزارة العدل، على أنّ "أخطر ما يهدد الدولة اليوم هو فقدان المواطن ثقته في المنظومة القضائية وقدرة مؤسساتها على ضمان محاكمة عادلة وشفافة دون وساطات أو ضغوط". وقال في مداخلته: "الخطر اليوم هو أزمة الثقة بين المواطن وقدرة الدولة على ضمان محاكمة عادلة وشفافة"، وفق تعبيره

"مصدر انبعاث غازات مسرطنة".. وقفة احتجاجية في قليبية للمطالبة بغلق مصب
انتظمت يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، أمام مقر معتمدية قليبية من ولاية نابل وقفة احتجاجية للمطالبة بالإسراع في غلق المصب العشوائي بوادي ليمام، وذلك بمبادرة من فرع قربة–قليبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد المحلي للشغل قليبية–حمام الغزاز، وبمشاركة عدد من المواطنات والمواطنين المتضررين من الوضع البيئي المتدهور بالمنطقة

كاتب عام اتحاد الشغل بصفاقس لـ"الترا تونس": متمسكون بالإضراب وبحق العمال في الزيادات
أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، لـ"الترا تونس"، يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 تمسّك الاتحاد بتنفيذ الإضراب العام يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 في القطاع الخاص، احتجاجًا على تعطّل المفاوضات الاجتماعية الخاصة بالزيادة في أجور سنة 2025

تونس تتسلم 47 سيارة إسعاف من الاتحاد الأوروبي
أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن تسليم 47 سيارة إسعاف كاملة التجهير إلى تونس في إطار برنامج "الصحة عزيزة"، الذي يهدف إلى دعم القطاع الصحي وتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية في الخطوط الأمامية وجودتها

بكالوريا 2026.. إجراءات لفائدة المترشحين من ذوي الإعاقة والاضطرابات الخصوصية
أعلنت وزارة التربية، يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، عن جملة من التدابير الاستثنائية التي سيتم اعتمادها خلال الاختبارات الكتابية والتطبيقية لامتحان البكالوريا 2026 لفائدة المترشحين من ذوي الإعاقة والاضطرابات الخصوصية في التعلم. وتأتي هذه الإجراءات بعد دراسة الملفات الطبية المعروضة على الإدارة العامة للامتحانات
