20-ديسمبر-2022
الهجرة غير النظامية تونس

إدارة الحرس الوطني: لسنا فوق سقف القانون وإنما نعمل وفق التشريعات والقوانين الوطنية والدولية (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت الإدارة العامة للحرس الوطني، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، أنها "ليست فوق سقف القانون وإنما تعمل وفق التشريعات والقوانين الوطنية والدولية حتى في عرض البحر"، وذلك ردًا على اتهامها من قبل منظمات بأنها "متورطة في مناورات خطيرة أدت بحياة العشرات من المهاجرين".

إدارة الحرس الوطني: كل من يمتلك أدلة أو مؤيدات تدين جهاز خفر السواحل التونسي أن يتقدم بها للسلطات القضائية أو الجهات الرسمية لتحديد المسؤوليات وإلا فإن تلك البلاغات تبقى مجرد مغالطة

وقالت، في بلاغ لها، "بينما  تنصرف وحداتنا البحرية في حماية حدودنا والتصدي لعصابات الهجرة غير النظامية والنجدة والإنقاذ في ظروف تتسم في بعض الحالات بالخطورة، لاحظنا وجود اتهامات بدون أسانيد من خلال بلاغ لإحدى المنظمات والتي تؤكد على وجود أدلة تورط الحرس البحري في مناورات خطيرة أدت بحياة العشرات من المهاجرين".

ودعت إدارة الحرس الوطني، في هذا الصدد، "كل من يمتلك أدلة أو مؤيدات تدين جهاز خفر السواحل التونسي أن يتقدم بها إلى السلطات القضائية أو الجهات الرسمية لتحديد المسؤوليات وإلا فتبقى تلك البلاغات مجرد مغالطة"، على حد ما ورد في نص البلاغ.

وكانت مجموعة من المنظمات التونسية والدولية قد ، الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، بما وصفتها بـ"السياسات القاتلة" في البحر المتوسط في التعامل مع قوارب الهجرة غير النظامية مما تسبب في "حالات غرق مريبة على السواحل التونسية"، وفقها.

وذكرت، في بيان مشترك لها، أن هناك "أدلة تشير إلى تورط خفر السواحل التونسية بشكل مباشر في مناورات خطيرة أودت بحياة عشرات المهاجرين"، حسب روايتها.

كانت منظمات تونسية ودولية قد قالت إن "هناك أدلة تشير إلى تورط خفر السواحل التونسية بشكل مباشر في مناورات خطيرة أودت بحياة عشرات المهاجرين "

وأضافت المنظمات الموقعة على نص البيان أنه "إلى جانب منظمات المجتمع المدني التونسية الأخرى، جمعت شبكة هاتف إنذار المتوسط Alarm Phone، العديد من الشهادات والصور ومقاطع الفيديو المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي والتي تسلط الضوء على السلوك العنيف للحرس البحري التونسي أثناء عمليات الاعتراض في البحر".

ونقلت المنظمات شهادات عن مهاجرين قالوا إنهم تعرضوا لممارسات من الحرس البحري التونسي على غرار "عصي، طلقات في الهواء، مناورات خطيرة لإغراق القوارب، طلب المال مقابل المساعدة"، مشددة على أن "هذه الممارسات تسببت في الموت كما كان الحال الشهر الماضي، عندما صدم الحرس الوطني التونسي قارب مهاجرين، بحسب رواية الناجين، ويعتقد أن ثلاثة أطفال غرقوا نتيجة هذا الحادث حسب ما تناقلته وسائل إعلام إيطالية".