23-مايو-2021

أحد أبرز المناضلين الوطنيين زمن الاستعمار ومن بناة الدولة التونسية الحديثة بعد الاستقلال

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

نعت بعض مؤسسات الدولة في تونس وعديد الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية المناضل وأحد أبناء الحركة الوطنية من أجل الاستقلال وبناء الدولة أحمد المستيري، الذي توفي صباح الأحد 23 ماي/ آيار 2021، عن سن يناهز 95 سنة. 

ويعتبر المستيري، الذي ولد في 2 جويلية/ يوليو 1925 بضاحية المرسى قرب تونس العاصمة، أحد أبرز المناضلين الوطنيين زمن الاستعمار ومن بناة الدولة التونسية الحديثة بعد الاستقلال وأحد رموز المسار نحو الديمقراطية في تونس.

رئاسة البرلمان: "يُعد الفقيد من أهم الشخصيات التي ساهمت في إرساء العمل السياسي ودافعت عن التعددية الحزبية والديمقراطية وعملت على تأسيس الدولة الوطنية بعد الاستقلال"

تقلّد الفقيد عديد المناصب الوزارية على غرار الدفاع والداخلية والعدل والمالية وأسس بعد ذلك حركة الديمقراطيين الاشتراكيين. وتم ترشيحه خلال الحوار الوطني سنة 2013 لترؤس الحكومة التونسية.

وقد نعى رئيس الحكومة هشام المشيشي المستيري واصفًا الرجل بـ"رجل الدولة والزعيم السياسي". كما نعته رئاسة البرلمان وجاء في تعزيتها "يُعد الفقيد من أهم الشخصيات التي ساهمت في إرساء العمل السياسي ودافعت عن التعددية الحزبية والديمقراطية وعملت على تأسيس الدولة الوطنية بعد الاستقلال".

ونعت الفقيد كتل برلمانية وأحزاب ومن بينها كتلة حركة النهضة وحزب التكتل الذي يعتبر المستيري "الأب الروحي للحزب" وجاء في تعزيته "فقدت تونس اليوم أحد عظمائها، أحد أهم مؤسسي وبناة الدولة الوطنية وأكبر زعماء الحركة الوطنية والحركة الاشتراكية الديمقراطية التونسية الزعيم أحمد المستيري". 

وأضاف "هو المناضل الوطني ضد الاستعمار والمناضل من أجل الديمقراطية وحقوق الشعب التونسي وحقوق المرأة وسجّل له التاريخ بأحرف من ذهب مجلة الأحوال الشخصية التي تعدّ ثورة في تاريخ تونس الحديث".

حزب التكتل: "قاوم أحمد المستيري الاستعمار وقارع الاستبداد في العهدين ودعم ثورة الحرية والكرامة ومبادئها وما فتئ يدافع عن هذه المبادئ طوال حياته"

وتابع "قاوم أحمد المستيري الاستعمار وقارع الاستبداد في العهدين ودعم ثورة الحرية والكرامة ومبادئها وما فتئ يدافع عن هذه المبادئ طوال حياته. رحم الله المستيري الأب الروحي لحزب التكتل الديمقراطي ورمز الحركة الاجتماعية الديمقراطية التونسية برمتها".

كما نعته عديد الشخصيات الوطنية ومنها الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، الذي دوّن على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك "ترجّل اليوم أحد فرسان الديمقراطية في تونس. أحمد المستيري في ذمة الله والتاريخ. كل التعازي لأهله ولكل الديمقراطيين الذين واكبوا مسيرته النضالية على امتداد نصف قرن".

كما نعاه الجامعي والمستشار السابق في رئاسة الجمهورية زهير إسماعيل "رحيل الأستاذ أحمد المستيري أحد وجوه دولة الاستقلال من الشباب الدستوري البورقيبي، في أول عهدها، ورائد الإصلاحيّة الدستورية، وأحد أبرز آباء الحركة الحقوقية والديمقراطية في مطلع سبعينيات القرن الماضي".

ونعاه النائب والقيادي بحزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني مدوّنًا "أب الديمقراطية في تونس والمناضل الكبير أحمد المستيري"، وكذلك فعل الوزير السابق والقيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي "ببالغ الأسى علمت بوفاة المناضل السياسي الكبير وأبرز السباقين من الدستوريين للمطالبة بحياة ديمقراطية والرئيس المؤسس لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين التي كان لها دور كبير في النضال الديمقراطي الأستاذ أحمد المستيري، استفدنا كثيرًا من نصائحه ومساندته لنا في الحركة الطلابية خاصة بعد تأسيس الاتحاد العام التونسي للطلبة..".

المنصف المرزوقي: "ترجّل اليوم أحد فرسان الديمقراطية في تونس"

وقال في نعيه أستاذ التاريخ المعاصر عبد اللطيف الحناشي "رحم الله الأستاذ أحمد المستيري، رجل الدولة الدستوري الأصيل، ترك لنا كتابًا تضمن سيرة حياته ودوره في بناء الدولة الوطنية من خلال المسؤوليات المختلفة التي تحمّلها وصولاً استقالته من الحزب الدستوري وتأسيس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين..".

وسيشيع جثمان المستيري اليوم الأحد 23 ماي/ آيار 2021 إلى مقبرة سيدي عبد العزيز بالمرسى إثر صلاة العصر.

اقرأ/ي أيضًا:

وفاة المناضل الوطني والوزير السابق أحمد المستيري

أحمد بن صالح.. رجل الدولة الوطنية والدفاع عن الديمقراطية