28-يناير-2022

الأستاذة نائلة السليني أفادت بأنها تفطنت إلى أنه تم تسجيلها لدى مصالح صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية على أنها مُتوفاة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت الكاتبة والأستاذة الجامعية نائلة السليني، الجمعة 28 جانفي/يناير 2022، إنّها تفاجأت باكتشافها أنّه تم تسجيلها لدى مصالح الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية على أنها مُتوفاة، وتم إيقاف جراية تقاعدها بناء على ذلك، وفق روايتها.

وكتبت السليني، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك: "أذن وزير الشؤون الاجتماعية عن طريق المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية عن طريق رئيس مصلحة الجرايات إيقاف جراية المدعوّة نائلة السليني، والسبب: وفاة السيدة المذكورة".

الأستاذة نائلة السليني: "الدولة تتعامل مع شعبها على أنّهم أرقام وارتأت الحلّ الوحيد لمجابهة العجز أنّها تأخذ أشخاصًا بمحض الصدفة وتسجّلهم على أساس أنهم متوفّون ويتم بناء على ذلك شطبهم من نظام الجرايات"

وعقّبت: "الدولة تتعامل مع شعبها على أنّهم أرقام وارتأت الحلّ الوحيد لمجابهة العجز أنّها تأخذ أشخاصًا بمحض الصدفة وتسجّلهم على أساس أنهم متوفّون ويتم بناء على ذلك شطبهم من نظام الجرايات"، مستدركة القول: "إذا حضر المعني بالأمر ومعه مضمون ونسخة من بطاقة تعريفه الوطنية، فهو حي، أما إذا غاب فهو بالنسبة للدولة متوفٍّ، وتنقطع جرايته نهائيًا"، وفق روايتها.

ونددت الأستاذة الجامعية بالحادثة التي وصفتها بـ"الجريمة"، موجهة خطابها لوزير الشؤون الاجتماعية: "عيب يا سيدي الوزير.. عيب أن تتعامل الدولة مع المواطنين على أنهم أرقام لا غير. عيب أن يتم شطب جرايات عائلات تنتظر آخر الشهر لتقتات"، وفق تعبيرها.

وقد أثارت تدوينة الأستاذة نائلة السليني جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي، وعبر عديد النشطاء عن تضامنهم معها وعن استنكارهم لاعتماد السلطات هذا التوجه في التعامل مع أصحاب الجرايات من خلال شطب أسمائهم بشكل اعتباطي من النظام على أساس أنهم قد توفّوا في انتظار قدومهم لنفي ذلك، أو تأكيده بعدم الحضور.

أستاذة القانون الدستوري هناء بن عبدة: تفطنّا إلى أن هناك من يستعمل معرّف والدتي من أجل التداوي، علمًا وأنها لم يسبق أن اقتنت أي دواء على حساب الكنام.. هذه تونس في ما بعد الرقمنة!

وعبرت أستاذة القانون الدستوري هناء بن عبدة، في تدوينة نشرته الجمعة على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، عن تضامنها مع الأستاذة نائلة السليني، مدونة: "هذه تونس في ما بعد الرقمنة".



وقصّت بن عبدة حادثة مماثلة حصلت معها، قائلة: "ذات مرة وجدت أن ثمة من يتداوى على حساب أمي في الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام".. عندما خضعت لعملية قسطرة على مستوى القلب تفطنّا إلى أن هناك من يستعمل معرّف والدتي من أجل التداوي، علمًا وأنها لم يسبق أن اقتنت أي دواء، حتى ولو للأمراض المزمنة، على حساب الصندوق".

وأضافت ساخرة: "المهم أن هناك في الاستشارة الإلكترونية 90 % من مساندي مشروع الرئيس يريدون نظامًا رئاسيًا، وحينها كل شيء سيكون على ما يرام!".

واعتبرت الفنانة التونسية شيراز الجزيري أن ما حدث مع السليني "فضيحة بجميع المقاييس"، متسائلة: "أهكذا وبكل بساطة يتم إيقاف جراية تقاعد موظفة حكومية؟ أهكذا يتم شطب متقاعدين من 'سيستام' الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية بتعلة أنهم موتى دون التثبت من الأمر ومراسلة المعنيين لتحيين ملفاتهم بإيداع الوثائق اللازمة والتي يعرفها جميع من وصل إلى مرحلة التقاعد؟".

الفنانة شيراز الجزيري: عودوا إلى الكتابة يالقلم والورق كالسابق، لأننا لا نزال بعيدين جدًا عن الرقمنة.. نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا!

واستدركت، في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك: "نعلم جيدًا أن الخطأ وارد، لكن هناك من يستطيع تحمل أيام دون جراية لأن ظروفه المادية تسمح بذلك، بينما هنالك من يتتظر الجراية لسداد ديون الشهر المنقضي من فواتير ودواء ومصاريف يومية ومصاريف علاج إلخ...".

وأضافت الجزيري: "حقًا هزلت.. نسمع عن التطور العلمي والرقمي ورقمنة الاتصالات والاقتصاد.. نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا!"، معقّبة: "عودوا إلى الكتابة يالقلم والورق كالسابق، لأننا لا نزال بعيدين جدًا عن الرقمنة!"، وفق تعبيرها.

ومن جهتها، دوّنت الصحفية جهاد الكلبوسي، على صفحتها بفيسبوك: "بعد الاقتطاع من جراية المتقاعدين، الـ cnrps تحيل بعضهم على الموت الوجوبي، يبدو أن أيام وزير الشؤون الاجتماعية أصبحت معدودة على رأس الوزارة"، حسب تقديرها.

الصحفية جهاد الكلبوسي: بعد الاقتطاع من جراية المتقاعدين، الـ cnrps تحيل بعضهم على الموت الوجوبي، يبدو أن أيام وزير الشؤون الاجتماعية أصبحت معدودة على رأس الوزارة

ودوّن أحد الناشطين على موقع التواصل فيسبوك، معلّقًا على ما حدث مع الأستاذة الجامعية نائلة السليني: "حكومة كفاءات والاكفأ منهم سيدهم الرابض في قصر قرطاج"، وفق تعبيره.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعليق الاقتطاع من جرايات المتقاعدين

عدم دفع موظفي الصناديق الاجتماعية لمساهماتهم.. امتياز عمّق أزمة الصناديق