الترا تونس - فريق التحرير
أكد عشرات الأئمة رفضهم للمبادرة الرئاسية للمساواة في الميراث، مؤكدين أن هذه المبادرة "مخالفة للشرع" والمصادقة عليها "حرام شرعًا"، وذلك إثر ملتقى نظمته، السبت 5 جانفي/كانون الثاني 2019، جمعية الأئمة من أجل الاعتدال ونبذ التطرف.
كما دعا الأئمة، في بيانهم، التونسيين إلى عدم التصويت لرئيس الجمهورية الباجي قائد السّبسي حال ترشح لولاية ثانية أو أي طرف سياسي يصادق على مشروع القانون المعروض على البرلمان.
أئمة تونسيون يدعون إلى عدم التصويت لرئيس الجمهورية الباجي قائد السّبسي في حال ترشحه لولاية ثانية أو أي طرف سياسي يصادق على مشروع المساواة في الميراث
وكان قد نظم هؤلاء الأئمة وقفة احتجاجية رفضًا للمبادرة الرئاسية، رافعين لافتات كتبت عليها شعارات مثل "الشّعب التونسي متمسك بتعاليم الإسلام "أحكام المواريث خط أحمر" و"المبادرة الرئاسية اعتداء على أحكام الله".
وقد اعتبر رئيس جمعية الائمة من أجل الاعتدال ونبذ العنف والتطرف محمد صالح رديد مبادرة المساواة في الإرث تستهدف السلم الاجتماعية للمجتمع التونسي، حسب تعبيره.
كما اعتبر أن المجتمع التونسي في غنى عن سجال عقيم في موضوع المواريث مؤكدًا، وفق رأيه، على أن الملفات الحقيقية التي ينبغي الانكباب عليها تتصل بالمسائل التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الدستور التونسي يؤكد أن الإسلام دين الدولة وأن أحكام المواريث جزء منه ولذلك يحرم تغييرها لأنها أحكام قطعية الثبوت والدلالة.
ومن جانبه، اعتبر رئيس التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور والتنمية العادلة شهاب الدين تليش أن مبادرة رئيس الجمهورية بشأن المساواة في الإرث ستفرق بين التونسيين وتعدي على تعاليم الإسلام ومقدساته.
فيما أكد وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي أن المبادرة تحمل تداعيات خطيرة وهي "استكمال لمشروع هدم الأسرة وفرض الطابع اللائكي للدولة" وفق تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
8 نقاط أساسية في مشروع المساواة في الميراث.. تعرّف عليها
البحيري: مبادرة المساواة في الميراث مرفوضة دستوريًا وإسلاميًا وأخلاقيًا!