09-أبريل-2023
نجيب الشابي

نجيب الشابي: نميّز بين دعم الديمقراطية والتدخل في الشأن الداخلي الذي نرفضه (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عقدت جبهة الخلاص الوطني، الأحد 9 أفريل/ نيسان 2023، تزامنًا مع إحياء تونس ذكرى عيد شهداء 9 أفريل 1938، اجتماعًا شعبيًا عامًا بشارع الحبيب بورقيبة، أين قال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، إنّ عديد التونسيين استشهدوا وهم يطالبون بالبرلمان في مثل هذا اليوم من سنة 1938، وقال: "سيغلق قوس الانقلاب في القريب العاجل، فتونس مهددة بالانهيار الوشيك بسببه". 

نجيب الشابي لاتحاد الشغل: نحن في قارب واحد، لقد أجابكم قيس سعيّد مسبقًا بأنه لن يتحاور معكم،  فمتى تدركون أنّ الحوار ليس معه به بل مع القوى السياسية

وتوجه الشابي بخطابه إلى الرباعي أصحاب مبادرة الإنقاذ (الاتحاد العام التونسي للشغل، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية) قائلًا: "نحن في قارب واحد، لقد أجابكم قيس سعيّد مسبقًا بأنه لن يتحاور معكم،  فمتى تدركون أنّ الحوار ليس مع سعيّد لأنه لا يقبل به بل مع القوى السياسية، والوحدة الوطنية هي المخرج الأوحد للبلاد التونسية".

واعتبر نجيب الشابي أنّ "المؤامرة موجودة لكنها ليست من الخارج بل من الداخل، وهي ليست من المعارضين بل من قيس سعيّد الذي زعزع الاستقرار السياسي وزاد الأزمة الاقتصادية احتدادًا" على حد تعبيره.

نجيب الشابي: نقول لبعض أشقائنا العرب "لستم أحرص منا على استقرار بلدنا، ولا نقبل أي تدخل خارجي" 

وأضاف رئيس جبهة الخلاص: "نقول لبعض أشقائنا العرب: لستم أحرص منا على استقرار بلدنا، ولا نقبل أي تدخل خارجي، ونميّز بين دعم الديمقراطية والتدخل في الشأن الداخلي الذي نرفضه" وفق قوله. وبدا أن ما قاله يأتي كرد على التصريح الأخير للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وأوضح الشابي أنّ جبهة الخلاص "لا تستثمر في الشغور في رئاسة الدولة، لكنها طالبت الحكومة بالكشف عن سبب غياب رئيس الدولة لمدة 11 يومًا دون توضيح"، مشيرًا إلى أنّ الجبهة "تطالب بإسقاط الانقلاب وبالذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكّرة في إطار شرعية دستور 2014، وتحت رعاية هيئة حقيقية مستقلة للانتخابات لا تزوّر إرادة الشعب".

نجيب الشابي: المؤامرة موجودة لكنها ليست من الخارج بل من الداخل، وهي ليست من المعارضين بل من قيس سعيّد الذي زعزع الاستقرار السياسي

وأشار الشابي إلى أنّ تصريح قيس سعيّد الذي أعلن فيه بقرار أحادي أنه لن يقبل بإصلاحات صندوق النقد، كانت نتيجته المباشرة، انهيار السندات المالية للسوق التونسية، قائلًا: "لا أحد مستعد اليوم لإقراض تونس، والنظام البنكي أصبح يرزح تحت المديونية لفائدة الحكومة" وفقه.

وتجمّع المحتجّون قبالة المسرح البلدي بالعاصمة، أين ردّدوا جملة من الشعارات من بينها: "شادين شادين في سراح الموقوفين"، "يسقط يسقط الانقلاب"، "حريات حريات لا قضاء التعليمات"، يا شهيد لا تهتم الحريات تفدى بالدم"، "حريات حريات دولة البوليس وفات".. وغيرها من الشعارات.