09-مايو-2024
تحرش عنف اطفال

الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية: يبلغ الطفلان من العمر 3 و5 سنوات (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الناطق الرسمي باسم محاكم المهدية والمنستير، فريد بن جحا، الخميس 9 ماي/أيار 2024، أنّ واقعة وصفها بـ"البشعة" جدّت يوم 7 من الشهر الجاري بإحدى مناطق ولاية المهدية، تمثلت في اعتداء أم على طفيلها ما استوجب إحالتهما إلى العناية المركزة.

الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية: اعتداءات أم بالعنف على ابنيها وصلت إلى التسبب لهما بكسور على مستوى القفص الصدري

وتحدث الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية، لإذاعة "الجوهرة أف أم" (محلية)، فقال إنّ مالكة المنزل هي من أعلمت على هذه الواقعة، وقالت إنّ المتسوغة عادة ما تعتدي بالعنف على ابنيها (يبلغان من العمر 3 و5 سنوات)، مؤكدة أنّ هذه ليست المرة الأولى.

وأضاف بن جحا أنّ الاعتداءات العنيفة وصلت إلى كسور على مستوى القفص الصدري للطفلين، وأنّ وضعيتهما حرجة وهما حاليًا بالعناية المركزة، وهناك من تم نقله للمستشفى الجامعي بالمنستير، قائلًا إنّ معاينة الأطباء تؤكد أنهما تعرضا إلى كسور على مستوى القفص الصدري.

الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية: هذان الطفلان، أنجبتهما الأم خارج إطار الزواج، كما أنها تقيم علاقة غرامية مع شخص يتردد عليها في المسكن

وأشار إلى أنّ هذين الطفلين، أنجبتهما الأم خارج إطار الزواج، لافتًا إلى أنّها أيضًا "في علاقة غرامية مع شخص يتردد عليها في المسكن"، وتحدّث عن قضايا مرفوعة في إثبات الأبوّة في قابس، باعتبار أنّ الأب المفترض موجود في تلك الولاية.

وفي السياق نفسه، أشار فريد بن جحا إلى أنّ فرقة العنف المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل في منطقة المهدية هي المتعهدة بالبحث، وأنه قد تم تحرير محاضر مختلفة بعد استشارة النيابة العمومية، في الاعتداء بالعنف وفي الزواج على خلاف الصيغ القانونية وفي تعاطي البغاء السري، وأنه قد وقع الاحتفاظ بالمرأة على ذمة البحث.

الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية: وقع الاحتفاظ بالمرأة على ذمة البحث وتحرير محاضر مختلفة ضدها في الاعتداء بالعنف وفي الزواج على خلاف الصيغ القانونية وفي تعاطي البغاء السري

يذكر أنّ الناطق الرسمي باسم محاكم المهدية والمنستير، قد أكد تدخّل مندوب حماية الطفولة وأنه تم تعهيد قاضي الأسرة للطفولة المهددة، داعيًا بقية هياكل الدولة إلى أن تقوم بالمتابعة النفسية لهؤلاء الأبناء، وإلى أن يلعب الإعلام أيضًا دوره في تسليط الضوء على ضرورة الإحاطة بهؤلاء الأطفال.

يشار إلى أنّ منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قد أكد في تقريره الاجتماعي لشهر أفريل/نيسان 2024، أنّ العنف حافظ خلال شهر أفريل/نيسان على نسقه المتصاعد، واتخذ أشكالًا متنوعة ومختلفة، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل "اعتداءات على موظفين، واعتداءات جنسية، وعمليات سرقة وبراكاجات وعنف مادي ومعنوي، استهدف بمرتبة أولى الفئات الأكثر هشاشة من أطفال ونساء وكبار السن ومهاجرين وذوي إعاقة.