25-أبريل-2018

الحكومة الألمانية تطالب تونس بعدم تعرضه للتعذيب (بيلد الألمانية)

الترا تونس - فريق التحرير 

 

علم "الترا تونس" من مصادر خاصّة أن سامي .ع المهاجر التونسي المقيم في ألمانيا وحارس زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، والذي رفضت السلطات الألمانية مؤخرًا تسليمه إلى تونس خشية تعرّضه للتعذيب، هو مصنّف كعنصر خطير يهدّد الأمن القومي لدى القوائم الأمنية الألمانية، إذ هو محدّد الإقامة في مدينة بوخوم لا يخرج إلا بإذن، وملزم يوميًا بالمراقبة الإدارية في منطقة الشرطة الفيدرالية.

أصبح سامي. ع قضية رأي عام تشغل الألمان لكونه يمثل خطرًا دائمًا يهدّد الأمن في ألمانيا وهو محدّد الإقامة ويخضع للمراقبة الإدارية اليومية في مدينة بوخوم

وقد أصبح سامي منذ سنوات قضية رأي عام تشغل الألمان منذ سنوات إذ تطالب بعض الأحزاب السياسية بترحيله إلى تونس لكونه يمثل خطرًا دائًما يهدد الأمن في ألمانيا ومع كل حدث إرهابي يهز القارة الأوروبية يتجدد النقاش حول ترحيله إلى تونس.

ونقلت المصادر الخاصّة المطّلعة عن كثب على ملف سامي.ع (مواليد 1976) أنه سافر بصفته طالبًا إلى ألمانيا في شهر سبتمبر/أيلول 1997 بهدف الدراسة، ومنها سافر إلى أفغانستان أواخر سنة 1999 حسب تقارير وزارة الداخلية الألمانية ليشارك في معسكرات القاعدة ويصبح فيها حارسًا شخصيًا لأسامة بن لادن.

وكان قد التحق سامي.ع بالمدرسة العليا في مدينة كريفلد سنة 1998 ليدرس فيها تقنيات صناعة النسيج، ما لبث أن غيّر المدينة والجامعة ليظهر مجددًا في مدينة كولونيا في إحدى جامعاتها مرسمًا في شعبة الإعلامية، لكنه التحق بعد أشهر قليلة بجامعة بوخوم ليدرس الهندسة الكهربائية. هذا الانتقال من مدينة إلى أخرى و تغييره لأكثر من مرة التخصص الذي يدرسه جعل السلطات الألمانية تضعه تحت المراقبة لتقرر لاحقًا في سنة 2005 عدم تمديد إقامته وبدأت إجراءات ترحيله إلى تونس، لكن زواجه من ألمانية ذات أصول تونسية كان مانعًا أمام تسفيره، وفق ما تفيد مصادرنا.

توجه سامي.ع لألمانيا للدراسة سنة 1997 ثم التحق أواخر 1999 بأفغانستان ليشارك في معسكرات القاعدة ويصبح حارسًا شخصيًا لأسامة بن لادن

وأمام هذه الوضعية، فرضت السلطات الألمانية على سامي الإقامة في مدينة بوخوم غرب ألمانيا، حيث لا يمكنه الخروج منها إلا بإذن من الشرطة، كما ألزمته بالإمضاء اليومي في منطقة الشرطة الفيديرالية.

وقد قررت في شهر أفريل/نيسان 2017 المحكمة الإدارية العليا عدم ترحيله إلى تونس كون حياته الشخصية مهددة.

سامي.ع أمام القضاء الألماني سنة 2016

ولكن الحكومة الألمانية وأمام الضغط الشعبي وكذلك من أحزاب المعارضة، راسلت الحكومة التونسية وطلبت ضمانات في حالة ترحيله، بأن لا يتم تعذيبه أو اعتقاله ما لم يكن على ذمة قضايا أخرى في تونس.

وقد قدّم حزب البديل من أجل ألمانيا، أقصى اليمين، بتاريخ 30 مارس/آذار 2018 طلب استجواب للحكومة الفيديرالية في مقاطعة شمال الراين ليحث الحكومة على إيجاد حل مع السلطات في تونس كما أشار الحزب أن وجود التونسي على أراضيها يكلفها أموالًا طائلة من حيث إعالته ومراقبته يوميًا.

تريد ألمانيا ضمانات من الحكومة التونسية بعدم تعذيب سامي.ع في حالة ترحيله إلى تونس

فهل ستجد ألمانيا حلًا مع السلطات التونسية حتى يتم ترحيل سامي.ع؟ وهل ستقدم تونس ضمانات حتى لا يتم اعتقاله وتعذيبه في تونس؟

يُشار بأن لقب المعني بالأمر يبدأ بالعين في اللغة العربية، ولكن درجت وسائل الإعلام الناطقة بالغة العربية على كتابته بالألف وذلك نقلًا منها من كيفية كتابته بالأحرف اللاتينية في وسائل الإعلام الأجنبية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

البيان المنسوب لـ"عقبة بن نافع" بين سخرية التونسيين واستنفارهم

تحت غطاء مكافحة الإرهاب.. حملة تضييق على الجمعيات