الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، أنه سيجتمع، السبت 4 أفريل/ نيسان 2020، مع وزير الصناعة لبحث صناعة الأقنعة التي يجب أن يرتديها التونسيون بعد فترة الحجر الصحي الشامل، موضحًا أنه بعد انتهاء الحجر سيتعيّن على كامل الشعب التونسي ارتداء الأقنعة الطبية وأنه لا يمكن استخدام الأقنعة ذات الاستخدام الواحد بسبب صعوبة التزود بها ولما تسببه من مشاكل بيئية ونقل للعدوى بفيروس كورونا.

وأضاف المكي، في كلمة ألقاها أمام مجلس نواب الشعب، خلال الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على مشروع قانون التفويض للحكومة لإصدار المراسيم وفق الفصل 70 من الدستور، أنه لا بد من التعويل على استعمال النسيج الصناعي التونسي للتزود بهذه الأقنعة.

وبيّن أن موجة فيروس كورونا ستصل إلى تونس كبقية دول العام وأن الأوساط العلمية الدولية رجحت احتمال حدوث موجة أخرى من الفيروس بعد أشهر (في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل) ولذلك وجب الاستعداد، حسب تعبيره.

وزير الصحة: الإدارات الجهوية للصحة أصبحت تقوم بجل عمليات أخذ العينات لإجراء التحاليل

وذكر أن الاستعداد للفيروس كان على مرحلتين، المرحلة الأولى ترصد وتوقي وتموقع وترصد الفيروس والثانية مرحلة مواجهة الفيروس أي معالجة المرضى المصابين، مؤكدًا أن هناك لجنة علمية بدأت تعمل منذ ما قبل تشكيل الحكومة الحالية واستمرت في عملها وتم إعداد لجان فرعية عنها، وهي تقوم بمتابعة الدراسات الخارجية واستخلاص التوصيات التي تحول إلى قرارات صادرة عن وزارة الصحة أو تُرفع إلى الحكومة لتتخذ الإجراءات المناسبة في شأنها.

وأشار عبد اللطيف المكي إلى أن "الاشتباكات الأولى مع الفيروس بدأت وسقط ضحايا ولكن شفي ضحايا آخرون"، على حد قوله، مبرزًا أن قطاع الصحة "تاعب" ويشكو ضعفًا كبيرًا إلا أن الوزارة بصدد تجميع الجهود والتنسيق مع القطاع الخاص للتقدم وتجاوز الضعف.

ونفى ما يتم تداوله حول أن أغلب ضحايا الفيروس توفوا خارج المستشفيات مؤكدًا أن 14 منهم على الأقل وافتهم المنية في المستشفيات، مقرًا في المقابل بوجود نقائص. وأوضح، من جهة أخرى، أن الإدارات الجهوية للصحة أصبحت تقوم بجل عمليات أخذ العينات لإجراء التحاليل وأن الـ"SAMU" أصبح يعني بالحالات الخطيرة.

المكي: دواء الكلوروكين يجب أن يستخدم في بداية الإصابة بالفيروس نظرًا لكونه يمنع الفيروس من دخول الخلايا

وفيما يخص استخدام الكلوروكين، قال المكي إنه استعماله يقع ضمن تجارب سريرية مما يعني أن تتم العملية في إطار طبي، مضيفًا أن كل المرضى بفيروس كورونا سينقلون إلى مستشفيات، ومن كانت حالته خفيفة يتم نقله إلى نزل أو دار شباب، أما إذا كانت حالته أخطر فيستوجب ذلك نقله للمستشفى سواء للإنعاش أو لتلقي الأوكسجين.

وأكد أن دواء الكلوروكين يجب أن يستخدم في بداية الإصابة بالفيروس نظرًا لكونه يمنع الفيروس من دخول الخلايا ولذلك لا بد من نقل المصابين بكوفيد 19، مشيرًا إلى أن هناك تمنع لدى البعض للالتزام بالتنقل وأن هذا مسنود من شخصيات اعتبارية، حسب قوله، وداعيًا هذه الشخصيات إلى مساعدة الوزارة باعتبار أنه لا يمكن معرفة ما إذا كان الشخص المصاب في منزله ملتزمًا بالحجر من عدمه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفخفاخ: تونس في مرحلة انتشار "كورونا" وعلى الجميع الالتزام بالحجر

وزير الداخلية يعفي ثلاثة معتمدين