الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 15:26 بتوقيت تونس
اعتبر نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبار يوم السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، أن "قطاع الإعلام في تونس يواجه تحديات حقيقية في ظل التراجع عن جملة من المكتسبات وسجن الصحفيين وملاحقتهم قضائيًا بهدف ترهيبهم".
نقيب الصحفيين: عدد المؤسسات الإعلامية في تونس، تراجع منذ سنة 2019 إلى أقل من 40 مؤسسة، 80 بالمائة منها مهددة بالغلق جراء الظروف الاقتصادية الصعبة
ولفت إلى الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تعرفها عدة مؤسسات إعلامية في تونس، قائلاً إن نحو 80 بالمائة من العاملين في القطاع الخاص للصحافة في تونس مهددون بعد تلقي أجرتهم وهناك مؤسسات لا تقوم بخلاص أجور العاملين فيها لمدة تصل إلى 7 أشهر، فضلاً عن المؤسسات المهددة بالغلق".
وبيّن أن "عدد المؤسسات الإعلامية في تونس، تراجع منذ سنة 2019 مما يزيد عن 150 مؤسسة إلى أقل من 40 مؤسسة اليوم، 80 بالمائة منها مهددة بالغلق جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها"، حسب قوله.
واعتبر زياد دبّار، أنه من الصعب مطالبة الصحفي التونسي بالجودة، في ظل الظروف الراهنة، وخاصة في ظل وضع اجتماعي واقتصادي غير مستقر.
نقيب الصحفيين: قطاع الإعلام في تونس يواجه تحديات حقيقية في ظل التراجع عن جملة من المكتسبات وسجن الصحفيين وملاحقتهم قضائيًا بهدف ترهيبهم
وشدد نقيب الصحفيين خلال لقاء تحت عنون "أي مستقبل لصحافة الجودة في تونس؟"، على أن "صحافة الجودة تمثل تحديًا حقيقياً لضمان استقرار قطاع بات مهددًا في وجوده".
وفي مساعيها لتشجيع صحافة الجودة، أفاد دبار بأن "نقابة الصحفيين ستطلق في الأيام القليلة القادمة مشروعًا لدعم الصحفيين لإنشاء مؤسسات صحفية خاصة ودفعهم لإنتاج مضامين صحفية مستقلة على المحامل الرقمية والاستفادة من التطور التكنولوجي الحالي مؤسسات خاصة".
وتحدث عن مستقبل قطاع الصحافة، وأهمية المنصات الخاصة بمكافحة الأخبار الزائفة.
نقيب الصحفيين: سنطلق في الأيام القليلة القادمة مشروعًا لدعم الصحفيين لإنشاء مؤسسات خاصة ودفعهم لإنتاج مضامين صحفية مستقلة على المحامل الرقمية
ولفت إلى أن نقابة الصحفيين موجودة وستمكن من توفير التكوين الضروري للراغبين وبعض التمويلات لإطلاق منصات رقمية تحترم مواثيق المهنة وأخلاقياتها.
ويشار إلى الصحفيين التونسيين نفذوا وقفة احتجاجية استجابة لدعوة نقابة الصحفيين التونسيين، تنديدًا بـ "التضييقات" على عمل الصحفيين التونسيين، وما تصفه النقابة بـ "تصفية الخطاب الناقد لعمل هيئة الانتخابات وللمسار الانتخابي" و"التدخل السافر في المضامين الإعلامية"، وذلك بتاريخ الثلاثاء 27 أوت/أغسطس 2024.
وسبق أن نددت نقابة الصحفيين في تونس بملاحقة الصحفيين قضائيًا وإيقاف 5 صحفيين في السجون التونسية على خلفية آرائهم، إضافة إلى ما تعتبره النقابة "قوانين زجرية وممارسات عبثية تمارسها السلطة ضدّ الصحفيين في تونس".