08-سبتمبر-2018

تحيي نقابة الصحفيين اليوم الوطني لحماية الصحفيين في 8 سبتمبر من كل عام إحياء لذكرى اختفاء سفيان الشورابي ونذير القطاري

الترا تونس – فريق التحرير

 

أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها، السبت 8 سبتمبر/ أيلول 2018، بمناسبة اليوم الوطني لحماية الصحفيين والذي يوافق الثامن من سبتمبر/ أيلول من كل عام إحياء لذكرى اختفاء الصحفيين سفيان الشورابي ونذير الكتاري في ليبيا، أنها وضعت بالتنسيق مع عائلتي الصحفيين ولجنة الدفاع، خطة عملية جديدة في التعاطي مع ملف الصحفيين في مستوياتها الإقليمية والدولية.

وأكدت نقابة الصحفيين أنها بالتوازي مع عمل وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية ستطلق في الأيام القادمة حملة لحماية الصحفيين من الهجمات في الفضاء الافتراضي وتخصيص طاقم قانوني لمتابعة كل الحالات قضائيًا.

نقابة الصحفيين التونسيين تحمّل أجهزة السلطة الرقابية مسؤوليتها في مراقبة تسرب المال السياسي الفاسد في عديد المؤسسات الإعلامية

كما دعت السلطة إلى تحمل مسؤوليتها في الحماية الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين ووقف الانتهاكات في هذا المجال، محملة أجهزة السلطة الرقابية مسؤوليتها في مراقبة تسرّب المال السياسي الفاسد في تمويل عديد المؤسسات الإعلامية.

وأشارت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى أهمية مرورها رفقة شركائها الوطنيين والدوليين إلى تدويل قضية اختفاء الكتاري والشورابي، معتبرة أن ذلك لا يعفي السلطات التونسية من تحمل مسوؤلياتها في الملف. وشددت على أنها ستواصل تحمل مسؤولياتها كاملة في الموضوع بغاية الوصول إلى كشف الحقيقة في هذا الملف.

من جهة أخرى، أشارت النقابة إلى تواصل التهديدات الجدية للصحفيين، مبينة أنه رغم التراجع في حجم الاعتداءات الجسدية واللفظية عليهم طيلة الأشهر الماضية، تم تسجيل تصاعد هام في عدد الهجمات الإلكترونية عليهم على خلفية مواقفهم من قضايا الشأن العام أو على خلفية تغطياتهم المهنية، وصلت حدّ التهديد بالقتل والتجريم والتخوين والتحريض والابتزاز مما يعزّز المخاوف من تنامي استعمال الفضاء الافتراضي لمزيد تصفية الحسابات مع الصحفيين مع اقتراب المواعيد الانتخابية القادمة.

نقابة الصحفيين: رغم التراجع في حجم الاعتداءات الجسدية واللفظية على الصحفيين سُجل تصاعد هام في عدد الهجمات الإلكترونية عليهم

وأضافت أن تردي الوضع الاجتماعي للصحفيين وتواصل عمليات الطرد الجماعي والتسريح غير القانوني من العمل واعتماد العقود الهشة يمثل الأساس الاقتصادي للتضييق على حرية الصحافة، مبرزة أنه لن يمكن دون معالجته التقدم في العمل على صحافة حرة ومتنوعة وتعددية.

كما لفتت إلى اكتساح اللوبيات المالية والسياسية الفاسدة لوسائل الإعلام والجماهيرية منها بالخصوص والذي يمثل تهديدًا خطيرًا للصحفيين، موضحة أن الاصطفاف السياسي والحزبي الأعمى والانخراط في لعبة اللوبيات وتحويل وسائل الإعلام إلى منصات لمغالطة الرأي العام ومنابر لخطابات التحريض والتكفير والتشويه يجعل الصحفيين في مواجهة غير عادلة مع الجمهور يدفعون فيه فاتورة خيارات صناع القرار في المؤسسات الإعلامية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة الصحفيين: عودة حالات المنع من العمل والمضايقات خلال شهر جويلية

تدويل ملف اختفاء سفيان الشورابي ونذير القطاري رسميًا