الترا تونس - فريق التحرير
أدانت عدة منظمات وهياكل دولية ومحلية، إيقاف الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيّس ليل السبت 11 ماي/أيار 2024، والاعتداء على الفريق الصحفي لقناة "فرانس 24" في تونس خلال عملية اقتحام عدد من القوات الأمنية الملثمة لمقرّ دار المحامي في العاصمة لإيقاف الإعلامية والمحامية سنية الدهماني، مع الإشارة إلى أنّ الإعلاميين الثلاثة الموقوفين يعملون في نفس البرنامج الإذاعي.
منظمات وهياكل دولية ومحلية تدين إيقاف الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيّس والاعتداء على الفريق الصحفي لقناة "فرانس 24" في تونس أثناء تغطيته لعملية اقتحام عدد من القوات الأمنية الملثمة لمقرّ دار المحامي في تونس
-
مراسلون بلا حدود تدعو إلى إطلاق سراح مراد الزغيدي وبرهان بسيّس فورًا
وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود ما أطلقت عليها "موجة القمع التي تمارسها قوات الأمن ضد الصحفيين" في تونس.
وقالت إن "مراسلة قناة "فرانس 24" مارلين دوما والمصور حمدي التليلي تعرضا للهجوم، وتم اعتقال الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس، داعيةً إلى إطلاق سراحهما فورًا".
#Tunisie:RSF dénonce la vague de répression exercée par les forces de sécurité contre des journalistes. Hier la corresp de @FRANCE24 @Maryline_Dumas &le cameraman Hamdi Tlili ont été pris à partie, les chroniqueurs Mourad Zeghidi et Borhen Bsaies arrêtés. Ils doivent être libérés pic.twitter.com/TqalHzXiaF
— RSF (@RSF_inter) May 12, 2024
-
نادي المراسلين الأجانب بشمال إفريقيا يؤكد مجددًا ضرورة ضمان حرية الصحافة
وبدوره أدن نادي المراسلين الأجانب بشمال إفريقيا، "توجه نحو عشرة رجال ملثمين نحو فريق فرانس 24"، الذي كان يغطي اعتصام سنية الدهماني بدار المحامي، "وذلك للاستيلاء على الكاميرا، وأمام رفض الصحفيين السماح بمصادرة معداتهم، تم اعتقال المصور الصحفي حمدي التليلي الذي تعرّض للضرب أثناء اعتقاله، ثم افتكاك بطاقة ذاكرة الكاميرا، رغم احتاجه وتأكيده أنه صحفي ويملك التراخيص اللازمة" وفقه.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم إطلاق سراح المصور حمدي التليلي بعد فترة وجيزة، وذلك بفضل تدخل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لكن معداته تحطمت، لافتة إلى أنّ "الهدف من هذا التدخل واضح، وهو محو كل آثار العملية الأمنية".
نادي المراسلين الأجانب بشمال إفريقيا: تم اعتقال المصور الصحفي حمدي التليلي الذي تعرّض للضرب أثناء اعتقاله رغم احتاجه وتأكيده أنه صحفي ويملك التراخيص اللازمة والهدف من هذا التدخل واضح، وهو محو كل آثار العملية الأمنية
وعبّر نادي المراسلين الأجانب بشمال إفريقيا، من خلال هذا البيان عن استنكاره لمثل هذه الممارسات وطريقة اعتقال الإعلامية والمحامية سنية الدهماني، والعنف الذي تعرض له حمدي التليلي والذي تجاوز نطاق العمل الأمني العادي، وفق نص البيان.
وأكدت المنظمة الدولية مجدّدًا ضرورة ضمان حرية الصحافة، معبّرةً عن قلقها إزاء إيقاف الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس.
Condamnation la plus ferme des violences subies ce soir par l'avocate Sonia Dahmani et les correspondants de France 24 à Tunis par leurs confrères de la presse étrangère en Tunisie pic.twitter.com/rZ9u5r7v8Y
— NAFCC (@NAFCC_journos) May 11, 2024
-
الجامعة العامة للإعلام تدين تواصل إيقاف الصحفيين باستعمال المرسوم عدد 54
ومن جانبها أدانت الجامعة العامة للإعلام "تواصل ضرب حرية الإعلام والتعبير في تونس واستعمال المرسوم عدد 54 للزج بالإعلاميين في السجن على غرار ما حدث مع الصحفي محمد بوغلاب وزياد الهاني وغيرهم من الصحفيين".
الجامعة العامة للإعلام: المرسوم عدد 54 سيء الذكر أصبح سيفًا مسلطًا على رقاب كل الصحفيين ومدخلاً لمعاقبة كل صوت إعلامي حر
وقالت الجامعة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل في بيانها الصادر إثر إيقاف الإعلاميين مراد الزغيدي وبرهان بسيس من طرف قوة أمنية واقتحام دار المحامي واعتقال المحامية والإعلامية سنية الدهماني والاعتداء على عدد من الإعلاميين، إن "هذا المرسوم سيء الذكر أصبح سيفًا مسلطًا على رقاب كل الصحفيين ومدخلاً لمعاقبة كل صوت إعلامي حر".
وأشارت الجامعة في بيانها إن أنه تم الاعتداء على فريق قناة "فرانس 24" حيث تم "اعتقال المصور الصحفي حمدي التليلي، ثم إطلاق سراحه وتهشيم آلة عمله وإثارة الهلع لدى الإعلاميين وكل الحاضرين من محامين ومجتمع مدني"، مستنكرةً بشدة "الاعتداء السافر على الإعلاميين أثناء القيام بعملهم وتواصل الإيقافات ضدهم واعتماد سياسة التهديد بالسجن للترهيب وإسكات الإعلام ومنعه من القيام بدوره".
وحذّر الهيكل النقابي من "حملات التشويه والتحريض ضد الصحفيين والإعلاميين"، منبّهًا لخطورة "تواصل ترويج خطاب الكراهية والتقسيم والتخوين داخل بعض الوسائل الإعلامية ضد الصحفيين من طرف 'كرونيكارات' لا علاقة لهم بالإعلام وفي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي"، مؤكدًا "الاستعداد للدفاع عن القطاع مع كافة الهياكل المهنية بكافة الوسائل المشروعة".
الجامعة العامة للإعلام: نستنكر بشدة الاعتداء السافر على الإعلاميين أثناء القيام بعملهم وتواصل الإيقافات ضدهم واعتماد سياسة التهديد بالسجن للترهيب وإسكات الإعلام ومنعه من القيام بدوره
كما عبرت الجامعة العامة للإعلام عن "أهمية توحيد الجهود بين كافة هياكل المهنة للدفاع عن القطاع في المرحلة القادمة والدفاع عن حرية الإعلام وحرية الصحفي والعامل بالقطاع ومحاربة الدخلاء عن المهنة والمسيئين لها"، داعيةً كافة أبناء القطاع إلى "اليقظة والانتباه وفضح حملات التحريض التي تهدد المهنة والسلامة الجسدية للعاملين بالقطاع ".
-
نقابة الصحفيين التونسيين تدعو إلى اجتماع المكتب التنفيذي الموسع لاتخاذ الخطوات اللازمة
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، قد أدانت في بيان لها الأحد 12 ماي/أيار 2024، "الاعتداءات الشديدة التي طالت المصور الصحفي حمدي التليلي بعد الاعتداء عليه بالعنف وتعطيل حرية عمله الصحفي ودفعه بقوة وجره داخل دار المحامي وتهشيم وسائل عمله وإيقافه"، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن ذلك، مؤكدة أنها "تواصلت مع وزارة الداخلية ليتم إطلاق سراحه"، وعبّرت عن "إدانتها الشديدة لحادثة اقتحام دار المحامي بما رافقها من تجاوزات خطيرة".
كما قالت نقابة الصحفيين إنها ترفض "الاحتفاظ العشوائي" بكل من مراد الزغيدي وبرهان بسيس، مدينة ما أسمته "سطو النيابة العمومية على اختصاص حاكم التحقيق في التفتيش والحجز خارج حالة التلبس وفتح أبحاث في حقهما على معنى الفصل 24 من المرسوم 54 لسنة 2022 الخاص بمكافحة جرائم أنظمة المعلومات والاتصال".
نقابة الصحفيين التونسيين تدعو إلى اجتماع المكتب التنفيذي الموسع لاتخاذ الخطوات اللازمة بعد اقتحام دار المحامي وتواتر تتبّعات الصحفيين على خلفية مضامين صحفية وآراء ومواقف محمية بالقوانين والتشريعات
وشدّدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على أن "تواتر تتبّعات الصحفيين على خلفية مضامين صحفية وآراء ومواقف محمية بالقوانين والتشريعات يضرب في العمق كل المحاولات المهنية لتعديل المضامين الصحفية وفق المدونات والمواثيق المهنية، وينسف مكاسب حرية التعبير والصحافة التي تم فرضها بفضل الثورة التونسية".
وأعلنت نقابة الصحفيين أنها قررت الدعوة إلى اجتماع المكتب التنفيذي الموسع لاتخاذ الخطوات اللازمة في مواجهة هذه "الأزمة الخطيرة" وفق وصفها.
ويشار إلى أن النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس، في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد 11 و12 ماي/أيار 2024، إلى حين عرضهم على وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية تونس 1، يوم الاثنين 13 ماي/أيار 2024، حسب تأكيد المحامي غازي مرابط.
وبدوره أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس محمد زيتونة، أن الاحتفاظ بالصحفييْن مراد الزغيدي وبرهان بسيس، هو من أجل جريمة تتعلق بالتشهير وتشويه سمعة"، وفق تصريحه للوكالة الرسمية التونسي، مشيرًا إلى أنّ "النيابة العمومية للإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية قررت الاحتفاظ بهما لمدة 48 ساعة، من أجل جريمة استعمال أنظمة معلومات لنشر وإشاعة أخبار تتضمن معطيات شخصية ونسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير وتشويه سمعته، وأن الأبحاث لازالت جارية في الموضوع"، على حد تعبيره.
