بعد ساعات من اغتصاب وحشيّ، استفاقت هيفاء مضرجة بالدماء وممرغة في الطين وهي تودّع حياتها السابقة الهانئة نحو حياة جديدة من الشقاء والاضطهاد سيحفرها في ذاكرتها مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس، حيث باتت تُربى وحوش وشياطين مكان الملائكة والطبيبين.
هيفاء.ع (24 سنة) أمّ لرضيع لم يتجاوز السنة والنصف، تلتحف وإيّاه الشارع وتلوذ به من البرد على أرصفة المقاهي ومقاعد محطات النقل، حالة من التيه والضياع ساقتها إليها سوء الإحاطة النفسية والاجتماعية عقب حادثة اغتصاب فضيع، من قبل أربعة عشر نفرًا بمقبرة بصفاقس تسببت في فتح جرح في ساقها بـ48 غرزة، كما خلفت لها ندبًا في وجهها على طول 24 غرزة.
واقعة عنوانها الدّم والظلام دفعت بها إلى الشارع مشردة ووحيدة بعد تنكر عائلتها لها وضياع حقها في مقاضاة الجناة الذين لم تطلهم العدالة إلى هذه اللحظة، بل عاقبها القدر ومارست عليها عائلتها أشد أنواع التنكيل النفسي بعد أن منعت عنها ابنها وتزوجت أختها من أحد مغتصبيها الأربعة عشر.
هيفاء.ع فتاة تونسية تعرضت للاغتصاب والتنكر من عائلتها لتتوجه إلى مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس لتتعرض للتمييز والتحرش الجنسي وسوء المعاملة!
أمام هول ما مرت به، وجدت هيفاء نفسها تتشبث برجل وعدها بالحب وفرش لها أحلامًا وردية عن العائلة والالتزام الذي انتهى حالما حملت منه بطفلها الثاني ليجنح إلى تعنيفها وتهديدها بالقتل والاعتداء على منزل عائلتها، حالة من الرعب دفعتها إلى اللجوء إلى السلط الأمنية ومن ثمة التوجه إلى مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس، حيث تبدأ قصة أخرى أشد ألمًا من سابقتها.
اقرأ/ي أيضًا: الأطفال التونسيون العالقون في ليبيا.. مواطنون مع وقف التنفيذ
عن المركز الذي قضّت فيه ستة أشهر وغادرته قبل أقل من شهر عن موعد وضعها، هربًا من التمييز والتحرش وسوء المعاملة، تقول هيفاء لـ"الترا تونس": "نقعد في الشارع ومنرجعش للمركز على الأقل في الشارع يحنّو عليّا العباد بكعبة ياغورت وباكو كوش (حفاظات) ساعات، أما في المركز منلقاهمش".
جملة لخصّت بها هول ما لحقها من مركز يُفترض أن يقدم لها التوجيه والإحاطة النفسية ولكنه رماها إلى الشارع، ولو بإرادتها، بعقد نفسية مزمنة وشعور بالظلم دفعها إلى البكاء بلا توقف وهي تحدثنا عن الطريقة المهينة التي عوملت بها ورضيعها، حيث يستعيضون عن منادتها باسمها بعبارة يا "مشلّطة" أي يا صاحبة الندبة كوصم واحتقار يذكرها بالحادثة الأكثر رعبًا في حياتها.
شكاية هيفاء إلى والي صفاقس حول التجاوزات في مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس
إقامة هيفاء بالمركز امتدت على فترتين، أثناء الحمل وبعد الولادة. حيث اضطرت للعودة بعد فترة ولادة عصيبة قضتها في المستشفى العمومي الحبيب بورقيبة بصفاقس أين افترشت أوراق الكرتون للنوم. معاناة لا تُحتمل ورضيع يعاني نقص المناعة و"البوصفير" (التهاب الكبد الفيروسي)، قاداها إلى تسليم نفسها مجددًا الى المركز أملًا في إطعام ابنها على الأقل، حيث قضّت فترة ثانية لم تتجاوز الثلاثة أيام، لتكون كفيلة بجعلها تغادره نهائيًا قاطعة على نفسها عهدًا لا يمكن نقضه.
فكما وصموها بالعار والرذيلة وصموا ابنها بالخطيئة والذنب الأبدي، إذ تقول لنا هيفاء إن مدير المركز والعاملين هناك ضغطوا عليها حتى تبيع ابنها ولكنها أبت ذلك خصوصًا وأنها لا تزال تتألم من فقدان ابنها الأول. تقول هيفاء: "ما كسرني أكثر هو الكلام المهين الذي كنت أتلقاه فحينما قلت للمدير هل تقدر أنت أن تبيع أبناءك رمقني باحتقار وقال لي لا تقارني أبنائك بأبنائي".
هيفاء (ضحية تمييز وتحرش في مركز الإحاطة والتوجيه بصفاقس): تعرضت للإهانة والتحرش الجنسي من قبل الحارس والمدير وقمت بثلاث محاولات انتحار بابتلاع سوائل التنظيف
"شهور من العوز والإهانة والتحرش الجنسي من قبل الحارس والمدير وثلاث محاولات انتحار بابتلاع سوائل التنظيف"، دفعت بهيفاء في النهاية إلى أن تخرج من المركز وتبيت ليلتها الأولى في غابة زيتون قبالة المركز، لتنطلق من هنالك معاناتها في التنقل من مقهى إلى أخر ومن شارع الى شارع، فحتى المستشفيات العمومية باتت ترهبها إذ تقول، أخاف أن يموت ابني مثل الرضع الخمسة عشر في مستشفى وسيلة بورقيبة بالعاصمة".
بحرقة وقلب مكلوم تقول هيفاء لـ"الترا تونس": "أتمنى أن أنام أنا وابني 24 ساعة في هدوء ولا أضطر إلى الصعود كل ليلة في سيارة الشرطة لأمضي في مركز الأمن على التزام بعدم دخول المقهى مجددًا".
تمضي هيفاء ليلها في الشوارع والمحطات رفقة صغيرها، حيث لا تتركه إلا صباحًا عند امرأة في المدينة العتيقة بصفاقس مقابل ثلاثة دينارات لليوم الواحد، ذلك أنها تعمل على استجداء الناس بعد أن رفض الجميع توظيفها بسبب الندبة على وجهها، لتجمع في اليوم بين خمسة وسبعة دينارات تدفع منها أجرة المرأة وتبقي على البقية لحليب ابنها وحفّاظاته، وقد لا يتبقى أحيانًا ما يسدّ لها رمقها.
سندس.. ضحية أخرى للتمييز والاعتداءات إلى حد الضرب!
الضحية التالية لمركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس والتي نسرد قصتها هي سندس.ع، ابنة 26 سنة، شهر واحد بالمركز كان كفيلًا بجعل سندس تهرب هي الأخرى إلى الشارع كملاذ أخير لها ولابنتها، مفضلة التشرد على الإهانة والوصم بالعار والتعنيف بجميع أشكاله.
تعود معاناة الفتاة إلى تجربة زواج لم تدم طويلًا أنجبت على إثرها طفلاً يبلغ حاليًا عامين وأربعة أشهر. نكسة حاولت تعويضها برهانها على حب شاب آخر ولكنه صفعها بالنكران ودخل معها في خلافات حين علم بحملها منه. حمل اعترف به في النهاية ولكن الرضيعة التي تجاوزت الآن الستة أشهر تبقى دون لقب عائلي في ظل هروبه إلى ليبيا.
اقرأ/ي أيضًا: الرسم العقاري 6648.. هنشير النفيضة غنيمة الدولة عبر العصور
قبل هذا، وحال إدراك حملها، تخلّت عائلتها هي الأخرى عنها بل طردتها من المنزل ومنعت عنها رؤية ابنها لأنها صارت في نظرهم فتاة "فاسدة" ولا تستحق الرحمة. عام أمضته في التنقل بين منازل الأصدقاء والإيجار حتى تقطعت بها السبل ووجدت نفسها على عتبة مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس حاملة ابنتها على ساعدها.
تقول سندس في حوارها معنا: "ما إن دلفت باب المركز حتى صرت تحت مظلة الذل والتمييز والاحتقار والنبذ حدّ الضرب والشتم، لا أحد يعيرني اهتمامًا لا المدير يسمعني ولا العملة، جزائي الوحيد هناك كان الإهانة".
سندس (ضحية تمييز واعتداءات في مركز الإحاطة والتوجيه بصفاقس): لم يتوفر لي ولا لابنتي الحد الأدنى من الحياة الكريمة لقد كنا نعامل كأشياء يجب التخلص منها وكنا ننام بلا غذاء وعلى أسرة متسخة بالدم
وتواصل "لم يتوفر لي ولا لابنتي الحد الأدنى من الحياة الكريمة، لقد كنا نعامل كأشياء يجب التخلص منها، كنا ننام بلا غذاء وعلى أسرة متسخة بالدم، ولم يكن بامكاننا أن نتذمر أو نشتكي". وتؤكد سندس في حديثها "أن المركز خاو على جدرانه إذ لم يتبق فيه في الوقت الحالي سوى مقيمتين بعد خروجها رغم أن طاقة استعابه تقارب الستين".
سندس في نظر العاملين في مركز الإحاطة هي فتاة "مذنبة وساقطة" ولا يجب أن تعامل كإنسانة، تكال لها الشتائم على مدار اليوم، وينظر لصغيرتها كخطيئة يجب التخلص منها طالما أنها جاءت خارج إطار الزواج، ولأجل ذلك حاولوا جاهدين دفعها للتخلي عن ابنتها، حسب ما تؤكده محدثتنا.
شكاية سندس إلى والي صفاقس حول التجاوزات في مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس
حاورتنا الشابة بصوت متقطع ونبرة باكية بعد أسبوعين قضّتهما في الشارع، وكبقية الأمهات العازبات تترك ابنتها لدى مربية "باب الجبلي" بالمدينة العتيقة بصفاقس. مؤخرًا وجدت عملًا في مطعم ولكنها لم تقدر على العمل بسبب أن ابنتها إذا ما تركتها ليلًا ونهارًا عند المربية ستكلفها 300 دينار شهريًا وهو ما لا تقدر على توفيره.
رغم اتصالها بوزارة الشؤون الاجتماعية والمرشدة الاجتماعية ومندوب حماية الطفولة وتوجيهها رسالة لوالي صفاقس، تتقاذف سندس في هذا الوقت أرصفة الشوارع، تستجدي الناس معرّضة لشتّى أنواع التحرش والإغواء بسبب ظروفها الصعبة وحاجتها لعلاج مرض السكري وضيق التنفس الذين ألما بها.
ضحية أخرى لسوء المعاملة والتحرش.. وافتكوا ابنها أيضًا
في الرابعة عشرة من عمرها ومنذ أربع سنوات بالضبط، تعرضت سُليمة.م إلى عملية اغتصاب فرّ فيها المغتصب وحملت هي في أحشائها ابنها الأول. حالة نفسية صعبة وظرف أسري مادي متأزم أحالا الفتاة على مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس سنة 2015.
ثمانية أشهر أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة قضّتها سُليمة في المركز قبل أن تغادره لذات الأسباب وهي سوء المعاملة والضرب والتحرش إضافة إلى رداءة الأكل، قرارها بالهرب رفقة بنتين أخريين ولكنهن أعدن بالضرب والإهانة.
قصة سُليمة مع المركز قد تبدو قديمة في الزمن مقارنة بمثيلاتها، ولكن استتباعاتها ممتدة إلى الآن وهي تبحث عن استرداد ابنها، إذ وقعت ضحية للهرسلة في المركز من أجل التخلي عنه وأُقنعت والدتها على مضض من أجل إمضاء وثيقة التنازل عن حفيدها.
تعرضت سليمة.م لسوء المعاملة والضرب والتحرش الجنسي في مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس
أقنعوها ووالدتها حينها بشتى الوسائل بأن قرار التنازل هو الأنسب لها لبداية حياتها من جديد والقطع مع الماضي نهائياً، وهو ما لم يحدث إذ لم تحترم إحدى أعوان الرعاية الحياتية أخلاقيات مهنتها.
حاصر الوصم سليمة في المعهد حالما عادت لمقاعد الدراسة وهي في سن الخامسة عشرة، إذ نقلت هذه العون قصتها لجارتها التي كانت تدرس بذات المعهد، لتنشرها بدورها وتجعل من الفتاة محطّ أصابع زملائها وجميع من في المعهد، وهي حادثة تسببت في انتكاس وضعها النفسي مجددًا لتعود للعلاج النفسي وتغادر مقاعد الدراسة إلى الأبد.
لا تعرف سليمة اليوم مآل ابنها ولا في أي مكان يوجد وكيف تم منحه أو بيعه كما تقول، همّها الوحيد أن يعاد إليها رغم أن مندوب حماية الطفولة قد امتنع عن إعطائها أية معلومة بحجة أن والدتها قد أمضت على وثيقة تخلّي نهائي لا يمكن التراجع عنها ضاربًا بعرض الحائط ظروف إمضاء الورقة وحالة أمه القاصر حينها.
اقرأ/ي أيضًا: آخر سكّان "الوكايل"... انتظار الموت تحت سقف متداعي؟!
سياسة ممنهجة لتفريغ المركز
في حوار جمع "ألترا تونس" بأحد العاملين بالمركز، خيّر التحدث مجهول الهوية، أكد أن مدير المركز عمد مؤخرًا إلى سياسة تفريغ المركز والاكتفاء بقبول عدد قليل للإقامة لا يتجاوز في أغلب الأوقات السبعة أشخاص لتجنب حصول تجاوزات داخل المركز مجددًا بعدما أثير عن المركز من قضايا وضجة بالإعلام منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
عامل في مركز الإحاطة والتوجيه الجامعي لـ"الترا تونس": مدير المركز اعتمد سياسة تفريغ المركز بالاكتفاء بقبول عدد قليل للإقامة لا يتجاوز في أغلب الأوقات السبعة أشخاص
وأضاف محدثنا: "رغم أن المركز قد وقع تدعيمه بالموارد البشرية بانتداب خمسة أعوان رعاية حياتية منذ شهرين تقريبًا إلا أن المركز لا يأوي حاليًا أكثر من ثلاثة أو أربعة مقيمين.
ويواصل مصدرنا أن مدير المركز توجه للإعداد لفتح المطبخ المتوفر بالمقر لتوفير وجبات المقيمين بعد أن كان سابقًا يتحجج بنقص الموارد البشرية وامتناعه عن فتح المطبخ والنزوع لإمضاء عقود مع مطاعم خارجية، برهننا فيما سبق أنها أبرمت على خلاف الصيغ القانونية وبناء على منطق المقايضة والرشاوى".
القضاء على الخط
وعن الزيارة التي أداها وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي في 22 فيفري/شباط 2019 للمركز، أكد محاورنا أنها لم تسفر عن أية قرارات سواء في اتجاه تحميل المسؤوليات أو غير ذلك مكتفيًا باقتراح تشكيل لجنة متابعة جهوية لمراكز الرعاية بالجهة، مشيرًا إلى عدم اشتغال المركز الى الآن بالشكل المطلوب في ظل انتشار حالة التسيب التي طالت حتى الجانب الصحي إذ لا تحضر الطبيبة المختصة حسب أوقاتها المنصوص عليها قانونيًا.
قُبيل زيارة وزير الشؤون الاجتماعية للمركز، أكد الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركية، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) بتاريخ 19 فيفري/شباط 2019 فتح النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 منذ أكثر من ثلاثة أشهر بحثًا تحقيقيًا حول ظروف الإقامة بالمركز وإسناد قاضي التحقيق بذات المحكمة إنابة عدلية للفرقة المختصة بالبحث في قضايا العنف ضد المرأة والطفل.
فتحت النيابة العمومية تحقيقًا في أكتوبر 2018 حول ظروف الإقامة في مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس بموجب تقرير من مندوب حماية الطفولة
وأشار تركية أن هذه الإجراءات قد اتخذت على استعجال "بُعيد ورود التقرير الصادر عن مندوب حماية الطفولة بصفاقس بخصوص ما تم تداوله من تجاوزات ضدّ الأطفال ارتكبت في المركز المذكور"، موضحًا أن "الأبحاث جارية حاليًا بنسق سريع من أجل الكشف عن حقيقة ما تم تداوله من أخبار ومعلومات حول التجاوزات التي ارتكبت ضد الأطفال في مركز الإحاطة والإدماج بصفاقس.
رغم تأكيد الجهات القضائية فتح تحقيقات جدية للبت في ما كنا قد نشرناه في تحقيق سابق عن هذا الموضوع في سبتمبر/أيلول الماضي، تمسك مدير المركز بإنكار وجود أية تجاوزات بالمركز خلال مواجهة صحفية حول الموضوع جمعته بالصحفية مبروكة خذير في قناة "تلفزة تي في"، معتبرًا أن "كل الشكاوى المقدمة من قبل الضحايا بالمحاكم هي شكاوى كيدية ومغرضة للنيل من شخصه".
مدير المركز يرفض الإجابة عن أسئلتنا
اتصلنا هاتفيًا بمدير مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس للإجابة حول جملة ما توصلنا إليه وللتعرف على إجابته. بعد لحظات من الارتباك والصدمة من سؤالنا حول الاتهامات بالتقصير والتحرش وسوء المعاملة، أكد تعهد القضاء بالملف ورفض الإجابة متعللًا بضرورة حصوله على ترخيص من قبل وزير الشؤون الاجتماعية رغم أن تصريحه السابق كان دون ترخيص "لأن الوزير يعلم جيدًا بالموضوع"، وفق تأكيده.
رفض مدير مركز الإحاطة والتوجيه الاجتماعي بصفاقس إجابة "الترا تونس" بخصوص الاتهامات الموجهة بوجود تقصير وتحرش جنسي وسوء معاملة لنزيلات المركز
من المفترض أن يعمل المركز على تقديم خدمات الإيواء بتوفير كل الاحتياجات الضرورية للإقامة والمبيت والخدمات الطبية والنفسية اللاّزمة وإعادة إدماج المقيمين أسريًا واجتماعيًا أو مهنيًا.
ولكننا نخلص في النهاية إلى تكشّف هول ما يقترفه هذا المركز حاليًا في حقّ الطفولة والمرأة حينما حاد عن مهمّته الأصلية وانقلب إلى تكريس العنف والتمييز والفساد وما تخلقه هذه الممارسات من غبن في قلوب هؤلاء ونقمة تدفعهم الى الارتماء في الشارع بكل أهواله ومشاكله هربًا من الاحتقار والذل والوصم بالعار.
اقرأ/ي أيضًا: