وقّع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد المعمري السبت 14 أفريل/ نيسان 2018 كتابه الجديد "في كلّ بيت داعشي"، خلال فعاليات الدورة 34 من معرض تونس الدولي للكتاب. وفي هذا السياق، أوضح المعمري في تصريح لـ"الترا تونس" أن الكتاب يدرس الاستراتيجية الاتصالية التي يعتمدها تنظيم داعش الإرهابي لاستقطاب الشباب وذلك من خلال 5 قصص حقيقية لشخصيات التحقت بالتنظيم وبعضها لا يزال في السجون التونسية، وفق تأكيده.
ولفت المعمري إلى أن قصص هذه الشخصيات الخمس تشير إلى أن عملية استقطابهم تمت عبر فيسبوك، مضيفًا أن القسم الثاني من الكتاب يتطرّق إلى استراتيجية داعش في تحديد الجمهور المختار.
الكاتب التونسي محمد المعمري: الحلول الأمنية غير كافية لمعالجة الفكر التكفيري بل لابد من مراجعة نقدية للتراث الإسلامي
وبيّن أن هذا الجمهور ينقسم إلى نوعين، الأول مقيم في الدول العربية الإسلامية وفي هذه الحالة يتمّ التركيز على الإحباط والحلم بتطبيق الشريعة والإسلام الصحيح. أما القسم الثاني فهو عن الشباب العربي المقيم في الدول الغربية من الجيل الثالث والذي يعيش حالة انبتات حيث لا يشعر أنه ينتمي لا للدولة الغربية التي يقيم فيها ولا لدولة أهله، ويوفر له التنظيم هوية بديلة وهي هوية الدولة الإسلامية، وفق محدثنا.
اقرأ/ي أيضًا: على هامش معرض الكتاب: 5 إصدارات تونسية جديدة
وأضاف المعمري، خلال حديثه لـ"الترا تونس" أن عملية الإقناع تقوم على 3 أمور أساسية وهي النصوص الدينية والتحفيز المادي والديني والترهيب من خلال عرض عمليات قتل المخالفين للتنظيم الإرهابي.
وأبرز أن القسم الثالث من الكتاب يتعلق بكيفية توظيف تنظيم داعش الإرهابي للمدونة الفقهية في حين يقدّم القسم الرابع حلولًا لهذه الظاهرة. ويفيد محدثنا في هذا السياق أن الحلول الأمنية لا تعالج لوحدها هذا النهج التكفيري، ولكن لا بدّ من حلول ثقافية وقراءة نقدية للتراث الإسلامي وتنقيته من كلّ ما يمكن توظيفه بشكل سيء، وفق تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
بعد منعه في المغرب: كتاب"صحيح البخاري: نهاية أسطورة" يثير جدلاً في تونس
الدورة 34 لمعرض تونس الدولي للكتاب: 260 عارضًا والجزائر ضيف الشرف