الترا تونس - فريق التحرير

أكد وزيرا التجارة والفلاحة في ندوة صحفية مشتركة الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018 أنه لا توجد أي نيّة من طرف الحكومة للتخلي عن دعم المواد الأساسية أو زيادة أسعارها، مع الإشارة إلى أن الحكومة "حريصة على توجيه الدعم نحو مستحقيه وهي بصدد إعداد برامج مستقبلية تدعم هذا الخيار بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين".

الحكومة: لا نيّة من طرفنا للتخلي عن دعم المواد الأساسية أو زيادة أسعارها

كما أكد الوزيران أن وضع تزويد السوق بمختلف المنتوجات عادي، وأن هناك تحقيق للاكتفاء الذاتي في أغلب المواد الاستهلاكية مع تسجيل زيادة في إنتاج عدد من المواد الفلاحية خلال هذه الفترة. وأفادا أن الحكومة أقرت عددًا من الإجراءات الردعية والرقابية والإدارية التي من شأنها أن تحد من مظاهر الاحتكار وزيادة الأسعار وتدعم المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن.

وجاءت هذه الندوة الصحفية إثر مجلس وزاري مضيق انتظم الجمعة حول التحكم في أسعار المواد الأساسية والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن وفق ما أعلنته، مصالح رئاسة الحكومة.

الحكومة:  إقرار عدد من الإجراءات الردعية والرقابية والإدارية التي من شأنها أن تحد من مظاهر الاحتكار وزيادة الأسعار

وكانت قد نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) مساء الخميس أن اللجنة الحكومية المكلفة بمراجعة نظام دعم المنتجات الأساسية اقترحت اللجوء إلى الرفع التدريجي للدعم، وأنه سيتم اعتماد الأسعار الحقيقية، تبعًا لذلك، على ثلاث مراحل. وأضافت نقلًا عن يوسف طريفة، المكلف بمهمة لدى وزارة التجارة، أن المرحلة الأولى تهمّ الحليب والزيوت النباتية وتتعلق المرحلة الثانية بالخبز إلى جانب فارينة المرطبات والمرحلة الثالثة السكر والسميد والكسكسي والمعجنات الغذائية. وستدوم كل مرحلة من المراحل الثلاث ما بين 6 و9 أشهر.

وقد اعتبر المكلف بمهمة لدى وزارة التجارة أن "مراجعة نظام الدعم ضرورة تمليها الحاجة للتحكم في نفقات دعم المنتجات الأساسية، التي من المتوقع أن تتخطى قيمتها خلال 2018 مستوى 2 مليار دينار مقابل 1.5 مليار دينار في 2010".

وأكد أن الصندوق العام للتعويض يدعم حاليًا الزيوت النباتية والحليب ومشتقات الحبوب اللين (خبز وفارينة الحلويات) ومشتقات القمح الصلب (كسكسي والمعجنات والسميد) وشعير العلف والورق الموجه لصناعة الكراس والكتب المدعمة. وأضاف أن دعم الحبوب خلال 2017 بلغ 1.1 مليار دينار والزيوت النباتية تعدت قيمة دعمها 250 مليون دينار في حين ناهز دعم الحليب والمعجنات الغذائية على التوالي 90 مليون دينار و40 مليون دينار.

يوسف طريفة المكلف بمهمة في وزارة التجارة: هناك خيار لاعتماد حقيقة الأسعار وسيقع تطبيقه على مراحل مع ضمان تحويلات مالية للمواطنين 

وفيما يتعلق بالسكر، قال إن الخسائر السنوية لديوان التجارة لدعم هذه المادة، تبلغ حوالي 85 مليون دينار، مشيرًا بأن سعر بيع السكر بالجملة تم تحديده بسعر 0.855 دينار وسعر التفصيل بـ0.970 دينار في حين أن السعر الحقيقي يتجاوز 1 دينار.

وأفاد أيضًا أن قنطار وحد من الفارينة يباع حاليًا بـ82 دينارًا في حين أن الخباز الذي يصنع "الباقات" يقتنيها بـ4.4 دينار فقط، مشيرًا أنه يتم بيع الباقات بـ190 مليمًا في حين ان كلفتها الحقيقية تقدر ب320 مليمًا. وفيما يتعلق بالخباز المتخصص في صناعة الخبز الكبير، قال المسؤول الحكومي إنه يتمتع بدعم بقيمة 15 دينارًا في حين أن الخباز يقتني القنطار من الفارينة بـ6 دنانير.

وأشار إلى أن 23 بالمائة من المواد الأساسية مدعمة ولا تستفيد بها الأسر وأن 7 في المائة من الدعم تتمتع به الأسر الثرية. ولذلك، أكد أنه تم إحداث اللجنة الحكومية المكلفة بتقديم استراتيجية إصلاح منظومة دعم المواد الأساسية، والفكرة في التوجه هي نحو خيار اعتماد حقيقة الأسعار مع ضمان تحويلات مالية للمواطنين في المقابل وفق تأكيده.

اقرأ/ي أيضًا:

بعد صرف قرض من البنك الدولي: ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 78 يوم توريد

كاتب الدولة للتجارة: هذه الأسعار التقريبية الجديدة للسيارات الشعبية