15-ديسمبر-2018

أحد أعداد "الموقف" السابقة

الترا تونس - فريق التحرير

 

تحدث مدير تحرير صحيفة الموقف منجي اللوز، خلال جلسة استماع علنية بعنوان "منظومة الدعاية والتضليل الإعلامي" عقدتها هيئة الحقيقة والكرامة، في اليوم الأول من مؤتمرها الأخير، مساء الجمعة 14 ديسمبر/ كانون الأول 2018، عن تجربته في جريدة الموقف (الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي ـ معارضة زمن بن علي) معتبرًا أن "الموقف" كانت نوعًا من الملحمة الإعلامية وفي قلب كلّ "معامع" تونس خلال الـ30 سنة الأخيرة وهي تجربة انطلقت في ماي/ أيار 1984 والتي قال إنها وريثة جريدة الرأي.

منجي اللوز: خلال الثورة كان لجريدة الموقف شبكة من المراسلين في معظم الجهات وغطت الصحيفة التحركات والمداهمات رغم التضييق

وبيّن اللوز أن جريدة الموقف كانت جريدة "مفتوحة" و"منبر من لا منبر له وصوت من لا صوت له"، كما كانت منفتحة سواء كان ذلك على مستوى هيئتها التحريرية أو الأقلام الحرة التي تكتب فيها، مؤكدًا أنها كانت في قلب الحدث وحاضنة لتاريخ الصراع المرير الذي خاضه المجتمع التونسي ونخبه من أجل الحرية والكرامة ولمقاومة التضليل الإعلامي وإقامة الحجاب السميك في الإعلام ومقاومة الصنصرة والرقابة والتضييق والتعليمات "من فوق" ومقاومة صحافة المجاري والتشويه وقطع الأرزاق والاعتداءات الجسدية والمحاكمات المهزلة، حسب تعبيره.

وأضاف أن جريدة الموقف كانت لها 3 معارك رئيسية، المعركة الأولى معركة الحريات والحقوق والمعركة الثانية معركة الاستقلالية والثالثة معركة تتعلق بفك ارتباط حزب الدولة ودولة الحزب، فضلًا عن موقفها المناصر للقضية الفلسطينية.

وذكّر بمتابعة جريدة الموقف لأحداث الحوض المنجمي سنة 2008 من ثمّ متابعتها لملف المناشدات التي انطلقت منذ سنة 2005 للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والتي كان يقوم بها صخر الماطري في جريدة الصباح وبلحسن الطرابلسي في جريدة الشروق، مشيرًا إلى أن هاذين الأخيرين كانا يعلمان أن بن علي لم يكن تقنيًا يحكم في تلك الفترة ولكن كان هناك "الرئيسة حرم الرئيس" ومعتبرًا أن محاولة التقرّب منه كانت بهدف افتكاك مكانه وأن "الموقف" تابعت ذلك.

اللوز: حرمت الموقف من الدعم رغم أنها صحيفة قانونية تابعة لحزب، وحرمت من التعويض على الورق ومن الإشهار الذي كان بيد وكالة الاتصال الخارجي

ولفت إلى أساليب النظام في محاولة التضييق على الجريدة من خلال رفع قضايا ضدها وصل عددها إلى 12 قضية من بينها 8 قضايا سببها مقال نشر حول "الزيت" الذي قيل إنه مضرّ بالصحة وطلب كاتبه فتح تحقيق في الأمر، إلى جانب حرمان الصحيفة من الدعم رغم أنها صحيفة قانونية تابعة لحزب، وحرمانها كذلك من التعويض على الورق ومن الإشهار الذي كان بيد وكالة الاتصال الخارجي والتي تمثل بدورها الصندوق الأسود للإعلام ومركز الفساد الإعلامي.

وأضاف اللوز أنه خلال الثورة كان لجريدة الموقف شبكة من المراسلين في معظم الجهات وغطت الصحيفة التحركات والمداهمات وأعمال القتل والجرحى والاعتقالات والمسيرات والشهادات واحتضن مقرّها ندوة صحفية للجنة الوطنية للدفاع عن أهالي سيدي بوزيد والتي كانت تضمّ نقابيين وإطارات من الجهة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المؤتمر الختامي لهيئة الحقيقة والكرامة.. تعرف على تفاصيله

"الحقيقة والكرامة" توجه الاتهام لقيادات أمنية وعسكرية في أحداث "القصبة 2"