الترا تونس – فريق التحرير

أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الخميس 3 ماي/ أيار 2018، تقريرها السنوي لواقع الحريات الصحفية في تونس، تزامنًا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

تسجيل أكثر من 200 حالة طرد لصحفيين وأكثر من 500 إعلام بعدم خلاص أجور إعلاميين في وقتها

وذكرت نقابة الصحفيين أن الفترة التي يعكسها تقريرها السنوي الممتدة من ماي/ أيار 2017 إلى ماي/ أيار 2018 كانت حبلى بالوقائع والسياسات الحكومية التي تجعلها تدقّ ناقوس الخطر أمام ما تتعرض له حرية التعبير والصحافة من تهديدات خطيرة.

ويبيّن التقرير أن 4 سمات تلخّص جدية هذا الإنذار وتتعلّق ببداية تحوّل الاعتداءات التي تسلّطها أجهزة السلطة التنفيذية من طابعها العرضي والفردي إلى المؤسساتي والممنهج، والإصرار على القطع مع المضامين التحررية لدستور 2014 من خلال إعادة طرح مشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح، إلى جانب تباطؤ السلط المسؤولة والأجهزة الرقابية في التصدي إلى تغلغل المال الفاسد في وسائل الإعلام، فضلًا على تفقير قطاعات واسعة من الصحفيين مما من شأنه أن يحدث أضرارًا كبيرة بأخلاقيات المهنة والديمقراطية بصفة عامة.

وتطرّق التقرير إلى الإطار السياسي العام لواقع العمل الصحفي والحريات الصحفية مشيرًا إلى الإصلاحات القانونية والهيكلية التي يحتاجها القطاع الإعلامي، وفق تقديرات النقابة.

اقرأ/ي أيضًا: نقابة الصحفيين التونسيين: 183 اعتداء على الصحفيين في السنة الأخيرة

كما سلّط الضوء على انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين مفيدًا أنه تمّ تسجيل أكثر من 200 حالة طرد لصحفيين وأكثر من 500 إعلام بعدم خلاص أجور إعلاميين في وقتها في الفترة التي يمسحها التقرير مقابل تسجيل 180 حالة طرد وأكثر من 480 إعلام بعدم خلاص أجور في وقتها في الفترة بين ماي/ أيار 2016 وماي/ أيار 2017.

ولفت التقرير إلى إغلاق مؤسسات إعلامية وحالات طرد جماعي للصحفيين.

وأشار التقرير إلى مقاومة الفساد في قطاع الإعلام وجهود المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين في هذا الإطار، بالإضافة إلى الجانب التشريعي المتعلق بقطاع الصحافة.

اقرأ/ي أيضًا:

بعد تهم بالقذف والشتم: نقابة الصحفيين تعبر عن مساندتها لرئيس تحرير "نواة"

نقابة الصحافيين تطالب نقابة التعليم الثانوي باعتذار رسمي للصحفيين