04-أكتوبر-2024
زهير المغزاوي

زهير المغزاوي: لاحظنا سعيًا لإسقاطنا بتعلّة تجاوز السقف الانتخابي

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/10/4 على الساعة 13.30)

 

أكد المترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، زهير المغزاوي، الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024، خلال ندوة صحفية عقدها بالعاصمة، على ضرورة "غلق قوس قيس سعيّد بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، فهو الذي يردّد بأنه لا رجوع إلى الوراء قد أعادنا إلى ما قبل الوراء"، وفق قوله.

زهير المغزاوي: إلى كل من دعا لمقاطعة الانتخابات الرئاسية.. ما الحل بعد المقاطعة؟ هل هناك إمكانية للتغيير خارج صندوق الاقتراع؟

وتقدّم زهير المغزاوي في هذا السياق، بشكره لكل من دعا لعدم مقاطعة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومعبرًا عن احترامه لقرار من دعا إليها متوجهًا لهم بالسؤال: "ما الحل بعد المقاطعة؟ هل هناك إمكانية للتغيير خارج صندوق الاقتراع؟".

واعتبر المغزاوي أنّ رفض قيس سعيّد إجراء المناظرة والحضور في الإعلام، "مردّه الخوف ورفضه التقاليد الديمقراطية خاصة وأنّ حصيلته صفر على جميع المستويات"، وفقه، وأضاف: "سوء الإدارة والعجز في ميزانية الدولة جعلت الأسعار ترتفع وأدى إلى فقدان عديد المواد الأساسية".

وعن حملته الانتخابية، أكّد المغزاوي أنّها كانت "حملة نضالية نظرًا للصعوبات الكبيرة التي اعترضته خاصة على مستوى سقف الإنفاق الانتخابي، والمراقبة الدقيقة من الهيئة التي تبحث عن تجاوز ما، إذ لاحظنا سعيًا لإسقاط ترشحي بتعلّة تجاوز السقف الانتخابي" على حد قوله.

وفي هذا السياق، عبّر المغزاوي أيضًا عن "تضامنه الكبير مع العياشي زمال الصادرة في حقه بطاقات إيداع بالسجن، ومع المترشحين الذي وقع منعهم من الترشح عنوة"، لافتًا إلى أنّ "رأس السلطة من المفترض أن يسعى لتوحيد مؤسسات الدولة، لكنه على العكس من ذلك يجعلها تتصارع فيما بينها"، وفق قوله.

زهير المغزاوي: لو فاز قيس سعيّد بهذه الانتخابات الرئاسية، فهل ستكون تلك عهدته الأولى أم الثانية؟ لا أحد يعرف، وهو تعمّد ترك هذه المسألة ضبابية، وقد نجد أنفسنا مع سعيّد حتى سنة 2034

واستنكر زهير المغزاوي "ألّا يتم طرح مسألة مهمة تتعلق بالعهدة القادمة للرئيس قيس سعيّد المنتهية ولايته"، متسائلًا: "لو فاز سعيّد بهذه الانتخابات الرئاسية، فهل ستكون تلك عهدته الأولى أم الثانية؟ لا أحد يعرف، وهو لم يوضّح ذلك وترك المسألة ضبابية، وقد نجد أنفسنا مع قيس سعيّد حتى سنة 2034"، وفقه.

وتابع المغزاوي بقوله إنّ أوّل قرار سيتّخذه إن نجح في الفوز في الانتخابات الرئاسية، سيكون إلغاء المرسوم 54، ثم تركيز المحكمة الدستورية بعد ذلك، حيث قال إنّ تركيزها أصبح سهلًا بدستور 2022، ويمكن إرساؤها بجرة قلم على حد توصيفه، مؤكدًا سعيه ثالثًا، إلى فتح حوار مع كل القوى السياسية، فضلًا عن إجراء تعديلات دستورية ضرورية على دستور 2022، وفق قوله.

زهير المغزاوي: أوّل 4 قرارات سأتّخذها إذا فزت في الانتخابات، هي إلغاء المرسوم 54، وتركيز المحكمة الدستورية، وفتح حوار مع كل القوى السياسية، وإجراء تعديلات دستورية على دستور 2022

وتعهّد المغزاوي في تصريحه برقمنة الإدارة وبمراجعة قانون الشيكات، وبإيجاد حل لمسألة الهجرة غير النظامية، قائلًا: "تونس ليست أرض توطين، ولسنا حراسًا لدى أي أحد، ونرفض كل الاتفاقات غير المعلنة للشعب، ولا يجب أن نحمي حدودنا البحرية على حساب حدودنا البرية كما هو حاصل الآن"، منتقدًا أيضًا ما وصفها بـ"شعارات السيادة الوطنية الكاذبة لدغدغة العواطف، والشعبوية التي تجعل الرئيس يتدخل لمنع تجريم التطبيع بعد أن دعا لذلك مرارًا" وفق توصيفه.

 

 

وجدير بالذكر أن الاقتراع للانتخابات الرئاسية في تونس، انطلق بالخارج يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول على أن يتواصل يومي 5 و6 من الشهر نفسه بالخارج، ومن المقرر أن يتم التصويت في الانتخابات الرئاسية بالداخل يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، والتي يتنافس فيها كل من زهير المغزاوي وقيس سعيّد والعياشي زمال، علمًا وأنّ هذا الأخير مودع بالسجن في عدة قضايا أغلبها تتعلق بشبهات "تدليس تزكيات".

 

واتساب