31-يوليو-2018

حمل كريم الهلالي رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم مسؤولية عدم التوفق في إدارة الخلاف الحزبي

الترا تونس – فريق التحرير

 

أكد الناطق الرسمي باسم حزب آفاق تونس زهاد زقاب، في تصريح لـ"الترا تونس"، الثلاثاء 31 جويلية/يوليو 2018، أن رئيس المكتب السياسي للحزب كريم الهلالي قدّم استقالته الاثنين بعد إمضاء لائحة لوم ضده من قبل أعضاء المكتب. وأفاد زقاب أن الهلالي يقول إنه قدّم استقالته ضمنيًا السبت الفارط بمناسبة جلسة منح الثقة لوزير الداخلية.

الناطق الرسمي باسم آفاق تونس لـ"الترا تونس": اجتماع استثنائي للمكتب السياسي للنظر في خلافه مع نواب الحزب

وبيّن زقاب أن 23 عضوًا من المكتب السياسي لآفاق تونس أمضوا على لائحة اللوم على خلفية عدم حضور رئيس المكتب كريم الهلالي اجتماعات المكتب السياسي الذي قرّر مقاطعة جلسة البرلمان المخصصة لمنح الثقة لوزير الداخلية المقترح هشام الفوراتي.

وأضاف، في هذا الإطار، أن فحوى مداخلة الهلالي في هذه الجلسة والتي كانت في تناقض مع موقف المؤسسة التي يترأسها ويمثلها كانت من أسباب تقديم لائحة اللوم المذكورة مشيرًا إلى أن المكتب السياسي دعا إلى عقد اجتماع استثنائي للتداول والنظر في الخلاف بينه وبين نواب آفاق تونس. وأبرز أن هذا الاجتماع سيكون يوم السبت أو الأحد القادمين.

وفي سياق متصل، أكد رئيس المكتب السياسي لآفاق تونس والنائب كريم الهلالي استقالته من منصبه بسبب معارضته لقرار حزبه مقاطعة جلسة منح الثقة لوزير الداخلية موضحًا أن النواب الأربع الذين حضروا الجلسة صوتوا ضدّ قرار الحزب ومنحوا الثقة لهشام الفوراتي.

الناطق الرسمي باسم آفاق تونس لـ"الترا تونس": مداخلة الهلالي في الجلسة البرلمانية لمنح الثقة لوزير الداخلية كانت في تناقض مع موقف المؤسسة التي يترأسها

واعتبر الهلالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن قرار الحزب كان مسقطًا ولم تتمّ استشارة نواب الحزب بخصوصه أو الاجتماع معهم قبل انعقاد الجلسة العامة لافتًا إلى أزمة يعيشها آفاق تونس في التسيير وفي إدارة الخلافات صلبه من قبل القيادة السياسية.

وقال إن قرار الحزب لا يتماشى مع طبيعة العمل النيابي ولا يحمل أي معنى سياسي مبينًا أن الشعب انتخب النائب من أجل اتخاذ مواقف بالتصويت لا بالمقاطعة مضيفًا أنه لا يمكن تواصل حالة الجمود في الحزب وأن منح نواب الحزب الثقة لوزير الداخلية الجديد مردّه الحرص على النأي بالمؤسسة الأمنية عن التجاذبات السياسية وتأكيد أهمية دورها في محاربة الإرهاب والجريمة.

كريم الهلالي: آفاق تونس في حاجة إلى مسار إصلاحي والحزب يعرف أزمة في  التسيير وفي إدارة الخلافات صلبه من قبل القيادة السياسية

وبيّن كريم الهلالي أن من غير المعقول أن يبقى منصب وزير الداخلية شاغرًا باعتبار أن الأزمة السياسية لن يتمّ حلّها بجلسة منح ثقة لوزير الداخلية معتبرًا أنها ستبقى قائمة إلى أن يقوم رئيس الحكومة إما بعرض فريقه أمام مجلس نواب الشعب أو بإجراء تحوير على عدد من الحقائب الوزارية.

وأكد أن حزب آفاق تونس في حاجة اليوم إلى مسار إصلاحي معربًا عن خشيته من أن يعرف الحزب طريقًا إلى الاندثار إذا لم تتحرّك الأغلبية الصامتة لإنقاذه وإعادة المسار خاصة فيما يتعلّق بطريقة التسيير.

وأشار الهلالي إلى أن القرارات التي يتمّ اتخاذها من قبل المكتب السياسي يغلب عليها رأي واحد محملًا رئيس الحزب ياسين ابراهيم مسؤولية عدم التوفق في إدارة الخلاف الحزبي مما دفع بعدد من القيادات إلى الخروج من الحزب أو تمّ دفعها إلى ذلك وأدى إلى انحلال كتلة آفاق تونس في البرلمان، وفق تصريحاته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

آفاق تونس.. حزب ضبابي الآفاق

بانحلال كتلته البرلمانية.. أزمة آفاق تونس تتفاقم