21-أكتوبر-2021

سبق أن طالب الاتحاد الدولي للصحفيين بالإفراج الفوري عن الصحفي عامر عياد

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قررت دائرة الاتهام التاسعة بمحكمة الاستئناف بتونس، في جلسة الأربعاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، رفض الإفراج عن الإعلامي بقناة الزيتونة عامر عياد المودع في السجن، وفق ما ذكرته الأربعاء المحامية إيناس الحراث.

المحامية إيناس حراث: "الإعلامي لا يزال مودعًا بالسجن على خلفية ما سمي بملف قصيدة أحمد مطر وتم إرجاع الملف لحاكم التحقيق الثاني بالمحكمة العسكرية الدائمة لاستكمال الأبحاث"

وأوضحت المحامية أن "الإعلامي لا يزال مودعًا بالسجن على خلفية ما سمي بملف قصيدة أحمد مطر"، موضحة أنه تم إرجاع الملف لحاكم التحقيق الثاني بالمحكمة العسكرية الدائمة لاستكمال الأبحاث.

يذكر أن أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين قد قال، الخميس 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، "إننا قلقون جدًا بشأن الطريقة التي يتم بها اعتقال الصحفيين الذين ينتقدون السلطة في تونس ونطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي عامر عياد"، وفق بيان صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين.

وورد، في ذات البيان، أن السلطات التونسية اعتقلت، يوم الأحد 3 أكتوبر/ تشرين الأول، صحفيًا يعمل في قناة الزيتونة. "ويأتي ذلك في إطار سلسلة من الاعتداءات بحق الصحفيين أدانها الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين". 

وأضاف الاتحاد الدولي للصحفيين أن "أجهزة الأمن التونسية اعتقلت يوم الأحد 3 أكتوبر 2021 الإعلامي عامر عياد، مقدم برامج في قناة الزيتونة، بالإضافة إلى عضو في مجلس نواب الشعب التونسي بعد بث حلقة من برنامج "حصاد 24"  التي تضمنت انتقادات لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد".

أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا قلقون جدًا بشأن الطريقة التي يتم بها اعتقال الصحفيين الذين ينتقدون السلطة في تونس ونطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي عامر عياد"

وكانت قد عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان نشرته يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول، عن رفضها المطلق للمحاكمات العسكرية للمدنيين على خلفية آرائهم ومواقفهم ومنشوراتهم، وتعتبر ذلك انتكاسة لحرية التعبير وضربًا للديمقراطية وحق الاختلاف، وأن الأخطاء المهنية وقضايا النشر مجالها الهيئات التعديلية للمهنة والمرسوم 115 للصحافة والطباعة والنشر، كما جددت تمسكها بالمرسومين 115 و116 كإطار وحيد لتنظيم المهنة.

وكان قد أصدر حاكم التحقيق الثاني بالمحكمة العسكرية الدائمة بطاقة إيداع بالسجن في حق الإعلامي في قناة الزيتونة عامر عياد، وذلك فيما صار يُعرف بقضية "قصيدة أحمد مطر"، مساء الثلاثاء 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

ويتعلق الأمر بإلقاء الإعلامي عياد قصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر خلال آخر حصة قدمها من برنامجه على قناة الزيتونة الخاصة التونسية وقد تحرك القضاء العسكري على أساسها، وفق تأكيدات محامي الإعلامي المذكور.

يشار إلى أن المحامي سمير بن عمر كان قد أكد، الأحد 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أنّ قاضي التحقيق العسكري أذن بالاحتفاظ بالنائب عبد اللطيف العلوي (كان مشاركًا معه في ذات الحصة التلفزية) والصحفي عامر عياد وذلك بعد سماع أقوالهما من طرف الفرقة المتعهدة بالبحث.

وكان بن عمر قد نشر في تدوينة سابقة ما يؤكد إيقاف العلوي وعياد موضحًا "أن ذلك تم بأمر من القضاء العسكري على خلفية الحلقة الأخيرة من برنامج حصاد 24 على قناة الزيتونة وأن التهمة الموجهة هي التآمر المقصود به تبديل هيئة الدولة".

وأوضح المحامي بن عمر لاحقًا أن التهمة هي "التآمر على أمن الدولة الداخلي المقصود به تبديل هيئة الدولة والدعوة إلى العصيان وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك والمس من كرامة الجيش الوطني وسمعته والقيام بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري والطاعة للرؤساء والاحترام الواجب لهم وانتقاد أعمال القيادة العامة والمسؤولين عن أعمال الجيش بصورة تمس من كرامتهم......!!!!!"، مشددًا "كل هذه التهم فقط من أجل الآراء والمواقف المعبر عنها في برنامج حصاد 24 الذي وقع بثه يوم 1 أكتوبر المنقضي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بطاقة إيداع بالسجن في حق الإعلامي عامر عياد

الاتحاد الدولي للصحفيين: "قلقون جدًا لاعتقال صحفيين ينتقدون السلطة في تونس"