الترا تونس - فريق التحرير

يحتفل الأمازيغ في المغرب العربي هذه الأيام بالسنة الأمازيغية الجديدة، ويتجاوز التقويم الأمازيغي كلًّا من التقويم الميلادي والتقويم الهجري. ويُعرف التقويم الأمازيغي بـ"التقويم الفلاحي" أو "التقويم العجمي"، وهو تقويم زراعي، ويرتبط برأس السنة الفلاحية الذي يحدّد بيوم 12 جانفي/ يناير من كلّ سنة. ولعلّ ما يميّز هذا الاحتفال هو عدم ارتباطه بأي حدث ديني بل بحدث تاريخي.

وشهر جانفي/ كانون الثاني (يناير بالأمازيغية) يعدّ الشهر الأول من السنة الأمازيغية التي بدأت الاحتفالات بها بعد اعتلاء الملك "شيشانق" عرش مصر القديمة سنة 950 قبل الميلاد، وارتبطت هذه الاحتفالية بواقعة هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء الملك "شيشانق" العرش الفرعوني بعد انتصاره على "رمسيس الثالث". ولكن المؤرخين يقولون إن وصول "شيشانق" لعرش مصر لم يكن بعد حروب أو معارك بل نتيجة ترقية متواصلة لعدة عناصر أمازيغية قادمة من ليبيا داخل جيش فرعون.

يقوم الأمازيغ بالاحتفال بهذه المناسبة السنوية بإعداد طعام يرمز إلى الأرض وإعداد أكلات تقليدية إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية واحتفالات تبرز عمق الثقافة الأمازيغية

ويقوم الأمازيغ عادة بالاحتفال بهذه المناسبة السنوية بإعداد طعام يرمز إلى الأرض وإعداد أكلات تقليدية، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية واحتفالات تبرز عمق الثقافة الأمازيغية والموروث الأمازيغي. وترتبط أغلب الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية بالأرض والفلاحة.

وتعدّ أطباق خاصة بهذه المناسبة من بينها طبق "تاكلا"، أو "أوركيمن" و"إينودا"، أو الكسكسي بالدجاج أو اللحم وغير ذلك من الأكلات.

رغم غياب احتفال رسمي بالسنة الأمازيغية في تونس، يقوم عدد من التونسيين بتبادل التهنئة بهذه المناسبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل خاص كما تنتظم احتفالات في بعض المناطق بالجنوب التونسي

هذا وتعتبر الجزائر أول بلد في شمال أفريقيا يقرّ رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية. ورغم غياب احتفال رسمي بالسنة الأمازيغية في تونس، يقوم عدد من التونسيين بتبادل التهنئة بهذه المناسبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل خاص كما تنتظم احتفالات في بعض المناطق بالجنوب التونسي ذات الأصول الأمازيغية.

اقرأ/ي أيضًا:

عن تاكفاريناس.. جدّ الثورة التونسية المنسيّ

الكاف.. "أزيز أبواب الجنة" ونفحات الآلهة "فينوس"